بعد أن أثار الجدل.. أسباب تدفعك لمشاهدة مسلسل

بعد أن أثار الجدل.. أسباب تدفعك لمشاهدة مسلسل "البحث عن علا"

رغم تباين الآراء حول المسلسل المصري "البحث عن علا"، نرشح لك مشاهدته لعدة أسباب، فهو مسلسل اجتماعي كوميدي يصلح للمشاهدة العائلية. وبرغم الاتهامات التي وُجهت له بعد عرضه بأنه يشجع على الطلاق، فإن هذه مجرد شائعات. "البحث عن علا" عمل يستحق المتابعة، فلا تفوت فرصة مشاهدته.

 

تجربتي الشخصية مع المسلسل

كنت من محبي مسلسل "عايزة أتجوز" الذي عُرض قبل 12 عامًا، وقد استمتعت بالكوميديا التي قدمها. ومع إعلان الفنانة التونسية هند صبري عن جزء جديد بعد غياب طويل على منصة نتفليكس، بعنوان "البحث عن علا"، والذي تجسد فيه شخصية علا عبد الصبور التي أحببتها في "عايزة أتجوز"، تحمست كثيرًا لمتابعته فور عرضه وتوقعت أن يكون عملًا مميزًا وكوميديًا في المقام الأول.

وبالفعل، لم يخيب المسلسل توقعاتي، فقد جاء أجمل مما تصورت، حيث جمع بين الدراما والكوميديا وقدم فكرة مبهرة. اختلفت شخصية علا عبد الصبور تمامًا، وكأن الزمن غيّرها بالكامل، فتحولت من فتاة تبحث عن عريس في أوائل الثلاثينيات إلى امرأة ناضجة تتحمل مسؤولية أسرة وأبناء.

لم تتغير روح علا المرحة كثيرًا، ولكن أداء هند صبري تطور بشكل لافت، إذ أظهرت قدرات فنية كبيرة جعلتها تتربع على عرش الدراما بلا منافس. جعلتني أضحك وأبكي في مشهد واحد، أتعاطف معها، وأتمنى لو كنت طرفًا في المسلسل لأساعدها.

المسلسل لم يشجع على الطلاق بأي شكل، بل كان داعمًا لكل امرأة تواجه خذلانًا من زوج غير مسؤول. قدّم رسالة أمل لكل سيدة تشعر أن الفرص الثانية في الحياة غير موجودة، مؤكدًا أن هناك دومًا فرصة جديدة للنجاح.

أحببت المسلسل بكل تفاصيله الفنية والتناغم الرائع بين أبطاله، لذا أرشحه للمشاهدة بشدة، خاصة للشباب والأطفال، فهو يقدم مجموعة من النصائح غير المباشرة لكل أم وأب حول كيفية احتواء أبنائهم، خصوصًا عند تعرضهم لصدمة كبيرة.

 


الإعلان الرسمي لمسلسل "البحث عن علا"

 

المصدرhttps://www.youtube.com/@NetflixMENA

 


 

آراء المشاهدين على مواقع التواصل

 

 

 تحمس الجمهور بمجرد الإعلان عن مسلسل "البحث عن علا"، وبدأوا مقارنة شخصية علا في "عايزة اتجوز" بشخصيتها في الصور الترويجية للمسلسل الجديد. تمنّى الكثيرون في تعليقاتهم أن تكون علا قد تزوجت بالفعل، وأشادوا بأداء الفنانة سوسن بدر وتحمسوا لوجودها في العمل. كما أشار بعضهم إلى متابعتهم لـعايزة اتجوز، معبرين عن شوقهم لمتابعة البحث عن علا.

 

 

عبّر المشاهدون عن إعجابهم الشديد بالمسلسل، مؤكدين أنه يستحق المتابعة، حيث وصفوه بأنه "تحفة" و"جميل جدا" على إنستغرام. وأشار أحدهم إلى أن كل حلقة بمثابة درس جديد، مما يعكس أهمية الأفكار التي ناقشها المسلسل، رغم أن بعضهم رأى أنه يروّج لأفكار التحرر.

 

 


 

بعد أن شاهدنا "البحث عن علا"
لهذه الأسباب ننصحك بمشاهدته

  • يجمع بين الدراما والكوميديا
  • ناقش أزمة الطلاق بشكل مختلف
  • يجعلك تبحث عن ذاتك
  • إبداع خالد الكمار في موسيقى المسلسل
  • طاقم عمل محترف

يجمع بين الدراما والكوميديا

لم يتخلَ مسلسل البحث عن علا عن الكوميديا التي أحبها الجمهور، بل اختار أن يجمع بينها وبين الدراما ليقدم قصة مستمرة بدلًا من تغيير القصة مع كل حلقة، كما كان الحال في مسلسل "عايزة أتجوز"، حيث حملت كل حلقة قصة عريس جديد. جاءت الكوميديا في البحث عن علا لتنبع من أزمات علا، ففي خضم مشاكلها، تحدث لها مواقف مضحكة، خاصة مع والدتها سهير التي أبدعت الفنانة سوسن بدر في تجسيدها، مما أضفى تناغمًا احترافيًا بين الشخصيتين.

كما ظهرت شخصية منتصر، التي جسدها محمود الليثي، لتضيف لمسة من الكوميديا اللطيفة، إذ جاءت الكوميديا في المسلسل ذكية وواقعية تتجاوز حدود الضحك العابر لتصل إلى عمق المشاعر الإنسانية وتثير التفكير في العديد من القضايا الاجتماعية.

 

ناقش أزمة الطلاق بشكل مختلف

ناقش مسلسل البحث عن علا عددًا من القضايا الاجتماعية المعاصرة التي تشغل المجتمع العربي، بأسلوب كوميدي ساخر. ومن أبرز هذه القضايا التي تناولها بشكل مختلف عن الدراما التقليدية هي الطلاق، حيث يعرض قصة طلاق علا بعد زواج طويل، مسلطًا الضوء على صعوبات الطلاق وآثاره النفسية والاجتماعية على المرأة والأطفال. رغم ذلك، تظهر علا كنموذج إيجابي يعيد بناء حياته بعد الانفصال، مما يجعلها رمزًا للحياة المتجددة وليس للطلاق.

كما يتناول المسلسل قضية هامة أخرى وهي عمل المرأة، حيث يبرز الصراع الذي تواجهه بين تحقيق ذاتها في العمل ورعاية أسرتها، ومواجهة الاتهامات بالفشل ومحاولات الإحباط من البعض. تحاول علا خلال المسلسل التوفيق بين عملها وأمومتها، مما يعكس الجهد الكبير الذي تبذله المرأة العاملة في مجتمعنا العربي، حيث لا تجد الدعم الكافي في أغلب الأحيان.

كذلك يسلط المسلسل الضوء على العلاقات الأسرية المعقدة، خاصة بين الأم وابنتها، حيث تجسد سهير دور الأم المتحكمة التي تسعى للسيطرة على حياة علا رغم تجاوزها سن الأربعين. ويبرز العمل أيضًا أهمية الصداقة الحقيقية من خلال شخصية نسرين، صديقة علا، التي دعمتها نفسيًا خلال أزمتها وقدمت لها السند الحقيقي. يوضح المسلسل كيف يمكن للصداقة الصادقة أن تكون عنصرًا أساسيًا في حياة الإنسان وضرورة الحفاظ عليها.

 

يجعلك تبحث عن ذاتك

قدم المسلسل رسائل هامة، كان أبرزها البحث عن الذات. منذ الحلقة الأولى، تبدأ علا رحلتها للبحث عن هويتها الحقيقية، مما يدفع المشاهد للتساؤل: هل أعيش الحياة التي تسعدني؟ هل أحتاج إلى تغيير مساري؟ يُثير المسلسل العديد من التساؤلات حول معنى السعادة والحياة المثالية التي نطمح إليها، ليأخذنا في رحلة مع الذات، الطموحات، والأحلام التي لم نحققها بعد.

كما يقدم المسلسل صورة واقعية عن المرأة المصرية والعربية، حيث يظهر صراعاتها وتطلعاتها وآمالها، ويقدم نظرة شاملة عن حياتها المعاصرة. تطرق إلى العديد من القضايا التي تهمها، مما جعله عملًا دراميًا كوميديًا ناجحًا ومؤثرًا. ومن خلاله نتعلم أن الإصرار والشغف هما الدافعان الأساسيان لمواصلة الرحلة، إلى جانب دعم الأهل والأصدقاء.

 

إبداع خالد الكمار في موسيقى المسلسل

شكلت الموسيقى التصويرية لمسلسل البحث عن علا عنصرًا أساسيًا في نجاح العمل، إذ ساهمت في خلق تجربة مشاهدة غنية ومؤثرة. نجح الموسيقار خالد الكمار في إبداع لحن مميز يعكس روح المسلسل العصرية والواقعية، حيث مزج بين الألحان الكلاسيكية والحديثة ليضفي طابعًا متفردًا يناسب مختلف المشاهد والأحداث. كذلك، تم استخدام مجموعة متنوعة من الأغاني، سواء كانت كلاسيكية عربية أو شعبية حديثة، مما أعطى العمل طابعًا عصريًا يتماشى مع التغيرات المجتمعية.

 

طاقم عمل محترف

قدم طاقم العمل في المسلسل أداءً متميزًا أشبه بلوحة فنية متكاملة؛ فقد ساهم كل ممثل بجهده في نجاح المسلسل، حيث أضاف لمسة سحرية إلى الشخصية التي جسدها وترك بصمة خاصة.

تفوقت الفنانة هند صبري على نفسها في دور علا عبد الصبور، وقدمتها بأسلوب واقعي ومقنع، عاكسةً صراعات المرأة المعاصرة بين العمل والأسرة والحب، وبين الرغبة في التغيير والتمسك بالروتين. كانت مشاهد بكاء علا من أهم مشاهد المسلسل، وبرز مشهد مؤثر حين وجدت نفسها مضطرة للذهاب إلى مخيم للرجال فقط لإرضاء أبنائها وتعويض غياب والدهم. ورغم الطابع الكوميدي لهذه المشاهد، أثبتت عزيمة الأم المصرية التي تتحدى المستحيل. من أبرز مشاهدها كان خطابها لابنتها، حيث بكت وأكدت حبها الدائم لها.

جسدت الفنانة سوسن بدر دور سهير، الأم الحنونة والمتسلطة التي تفرض قواعد المجتمع على ابنتها وأحفادها. تظهر كاريزما سهير الواضحة حين تتحول إلى وجه إعلاني، مما أظهر تميز سوسن بدر في تقديم الشخصية بمختلف أبعادها.

أما الفنان هاني عادل، فقد برع في دور هشام، الأب الحنون الذي يعيش أزمة منتصف العمر، فنرى من خلاله تناقضات الشخصية وتعقيداتها، إذ يترك أسرته بحثًا عن السعادة ثم يعود نادمًا ليبحث عن الاستقرار.

 


اقتراحات مسلسلات مشابهة كان لها نفس التأثير علينا

هناك العديد من المسلسلات العربية التي تحمل نفس التأثير الدرامي الاجتماعي والكوميدي كما في مسلسل البحث عن علا، مثل:

 

شارك

*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون مع ذكر اسم موقع الـ aflami.tv الالكتروني وارفاقه برابط Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية.