إذا كنت من عشاق البطولة الجماعية، لا تفوت مشاهدة الفيلم الكوميدي

إذا كنت من عشاق البطولة الجماعية، لا تفوت مشاهدة الفيلم الكوميدي "عصابة الماكس"

حقق الفيلم الكوميدي المصري "عصابة الماكس" نجاحًا لافتًا في شباك التذاكر منذ عرضه في موسم عيد الأضحى، حيث جمع بين الأكشن والكوميديا بأسلوب ممتع ومميز. ويشارك في الفيلم نخبة من نجوم مصر المحبوبين، مما يجعله تجربة سينمائية تستحق المشاهدة لعدة أسباب مشوقة.

 

تجربتي الشخصية مع الفيلم

منذ ظهور البرومو الخاص بالفيلم، شعرت بحماس كبير لمشاهدته، خاصة مع انتشار الأغنية الدعائية للفنانة روبي، التي أعتبرها من أكثر الفنانات قبولاً وحضورًا. رغم قلة أعمالها الفنية، إلا أن ظهورها غالبًا ما يكون إضافة قوية وأداة تسويقية ناجحة لأي عمل سينمائي.

إذا كنت من محبي الكوميديا التي تعتمد على كوميديا الموقف، فسيكون هذا الفيلم خيارًا ممتعًا لك.

بالنسبة لي، كان الفيلم تجربة خفيفة ومسلية. بمجرد انتهاء مدة عرضه، انتهى الضحك والكوميديا أيضًا. خرجت من السينما بلا نصيحة أو رسالة عميقة؛ فقط لحظات ضحك واستمتاع بالمواقف الطريفة وإفيهات الأبطال، الذين أبدعوا وفق كاريزمتهم وحضورهم المميز.

ظهور لبلبة الخفيف أضاف لمسة مبهجة، فهي من أيقونات الشاشة التي تمنح المشاهد شعورًا بالسعادة بخفة ظلها وحضورها. أما حاتم صلاح، فقد فاجأني بأدائه المميز رغم صغر مساحة دوره. استطاع أن يتقن شخصية "البارون" ويقدم أداءً ممتعًا ومقنعًا.

أما على مستوى القصة، الأحداث كانت متوقعة بشكل كبير، حتى أنني تمكنت من التنبؤ بالمشاهد القادمة بسهولة. بدا أن المؤلف ركّز أكثر على المشاهد الكوميدية والإفيهات على حساب الحبكة الأساسية.

لاحظت أيضًا أن أحمد فهمي يبدو وكأنه يستكمل شخصية "المكسيكي" التي قدّمها سابقًا في فيلم "كازابلانكا". اعتمد نفس تعبيرات الوجه وطريقة الكلام، رغم اختلاف السياق والمواقف، مما جعل الأداء أقل تنوعًا بالنسبة لي.

ضيوف الشرف كانوا من أبرز عوامل نجاح الفيلم. برأيي، إضافتهم جلبت تجديدًا وإبداعًا في المشاهد، وكان اختيارهم موفقًا جدًا، مما أضاف نكهة مميزة للفيلم.

 


الإعلان الرسمي لفيلم "عصابة الماكس"

 

المصدرhttps://www.youtube.com/@Empire_Movies

 


 

آراء المشاهدين على مواقع التواصل

 

 

انهالت التعليقات الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي مشيدة بالفيلم، حيث وصفه البعض بأنه من أفضل الأفلام التي شاهدوها في تاريخ السينما. وأكد كثيرون أنه فيلم ممتع يغيّر المزاج، ويجعل المشاهد يضحك من قلبه.

 

 

حظيت الفنانة روبي بإشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث برزت كأحد العوامل الرئيسية التي جذبت الجمهور لمتابعة الفيلم. لعبت مشاركتها دورًا محوريًا في تعزيز الإقبال الجماهيري، مما ساهم بشكل واضح في زيادة شعبية العمل واستقطاب المزيد من المشاهدين.

 

 

 


 

بعد أن شاهدنا "عصابة الماكس"
لهذه الأسباب ننصحك بمشاهدته

  • يشبه الفيلم الأمريكي “We’re The Millers”
  • دمج الأكشن والكوميديا
  • تجربة أولى مميزة للمخرج
  • موسيقى تصويرية و ديكور مبهر
  • ضيوف الشرف من عوامل نجاح الفيلم

يشبه الفيلم الأمريكي “We’re The Millers”

يشترك فيلم "عصابة الماكس" المصري مع الفيلم الأمريكي الكوميدي "We’re The Millers" في العديد من العناصر، حيث تدور قصة الفيلمين حول مجرم يخطط لعملية تهريب محفوفة بالمخاطر. في الفيلم الأمريكي، تكون البضاعة المهربة عبارة عن شحنة مخدرات، والرحلة تشمل عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. أما في الفيلم المصري، فتدور القصة حول تهريب مومياء أثرية عبر الحدود المصرية السودانية.

الابتكار المشترك بين الفيلمين يكمن في حيلة تكوين أسرة مزيفة لتسهيل العملية، بناءً على الافتراض أن الشرطة لن تشتبه في حافلة تضم عائلة كاملة. هذه الفكرة المحورية تُظهر تشابهًا كبيرًا في طريقة معالجة الموضوع في كلا العملين، رغم اختلاف التفاصيل الثقافية والجغرافية.

كما أن بطلات الفيلمين يعملن في مجالات فنية، مع اختلاف أشكال عملهن تبعًا لبيئة كل فيلم.

 

دمج الأكشن والكوميديا

قدّم الفيلم تجربة سينمائية مميزة تجمع بين الأكشن والكوميديا، حيث اعتمد بشكل كبير على الكوميديا الظرفية الناتجة عن المواقف الطريفة التي يمر بها الأبطال. هذه المواقف أضافت عنصر التشويق والإثارة، مما جعل الأحداث ممتعة ومليئة بالحيوية.

تميّز النص بدمج العناصر الكوميدية مع حبكة الأكشن، وهو ما ساهم في خلق تجربة متوازنة تفاعل معها الجمهور بشكل إيجابي، حيث كانت كل لحظة مليئة بالطاقة التي تُبقي المشاهد متشوقًا لما سيحدث لاحقًا.

 

تجربة أولى مميزة للمخرج

يُعد فيلم "عصابة الماكس" أول تجربة إخراجية للمخرج حسام سليمان في عالم السينما، والتي أثبت من خلالها إبداعه وتميزه. نجح سليمان في إضفاء طابع خاص على كل مشهد، مما منح المشاهد تجربة متنوعة ومليئة بالتشويق.

كما أتاح المخرج فرصة للمواهب الشابة للمشاركة في الفيلم، وهو ما أضاف طاقة جديدة وروحًا شبابية للعمل، مما ساهم في تعزيز جاذبية الفيلم لدى الجمهور.

 

 

موسيقى تصويرية و ديكور مبهر

لم يكتفِ فيلم "عصابة الماكس" بالاعتماد على الكوميديا والأكشن فقط، بل استند إلى عناصر أخرى ساهمت في جذب المشاهد ورفع مستوى نجاح الفيلم، مثل الموسيقى التصويرية، الديكور، والإضاءة، التي أضافت أبعادًا فنية ودعمت تجربة المشاهدة.

تميزت الموسيقى التصويرية بتنوعها، حيث انتقلت بين الإيقاعات الحماسية التي تناسب مشاهد الأكشن، والإيقاعات الخفيفة التي عززت الجوانب الكوميدية، مما خلق أجواء مشوقة ومتغيرة باستمرار.

أما على مستوى الديكور، فقد أضفى لمسة جمالية وتنوعًا بصريًا على العمل، حيث تنوعت أماكن التصوير بشكل ملحوظ. كان اختيار التفاصيل دقيقًا ويناسب الأحداث، مثل منزل أحمد فهمي الذي عكس شخصيته المتهورة بشكل متقن.

 

ضيوف الشرف من عوامل نجاح الفيلم

قدّم أبطال فيلم "عصابة الماكس" أداءً مميزًا نال إعجاب الجمهور، حيث تميزت تفاعلاتهم بالسلاسة والطبيعية، مما خلق كيمياء رائعة بينهم أضفت على الفيلم روحًا خاصة. وكان هناك تناغم ملحوظ بين روبي وأحمد فهمي، مما جعلهما ثنائيًا مميزًا في العمل.

جسّد أحمد فهمي شخصية الشاب المهرب ببراعة، حيث نجح في المزج بين الكوميديا والأكشن بتوازن جذاب، ليقدّم أداءً مليئًا بالضحك والحركات اللافتة التي أضفت طابعًا مميزًا على الشخصية.

أما حاتم صلاح، فقد تألق في دور "البارون"، وهو شخصية خفيفة الظل تعرضت للسجن بسبب مديونية تافهة لأقساط غسالة. قدّم الدور باحترافية وبأسلوب كوميدي لافت. وأضافت لبلبة لمسة من المرح والخفة لشخصية "نوجة"، وأثبتت أن طاقتها الحركية ورشاقتها ما زالت مدهشة رغم تقدمها في العمر. أما روبي، فقد جسّدت شخصية مغنية من الدرجة الثالثة بتميز، حيث جمعت بين القوة والأنوثة في أدائها.

تميّز الفيلم أيضًا بظهور عدد من ضيوف الشرف، كان أبرزهم أحمد السقا الذي ظهر بشخصيته الحقيقية، مع لمسة من حبه المعروف للخيل وروح المساعدة لزملائه. ومن أكثر المشاهد التي أثارت الجدل كان ظهور مغني المهرجانات حمو بيكا، حيث قدّم أداءً فكاهيًا وغنّى أغنية لماجدة الرومي، مما أضاف جرعة من المرح والفكاهة.

ساهم ضيوف الشرف في إثراء الفيلم، مثل كريم فهمي الذي أضاف عنصر التشويق، وهشام ماجد الذي أضفى لمساته الكوميدية الساحرة. وقدم محمد ثروت أداءً مميزًا رغم قلة مشاهده، بينما منح محمد أسامة (أوس أوس) شخصية "نفسين" جرعة إضافية من الطرافة والمرح.

 


اقتراحات أفلام مشابهة كان لها نفس التأثير علينا

هناك العديد من الأفلام الكوميدية التي تجمع بين الأكشن والضحك وتترك تأثيرًا كوميديًا مشابهًا، مثل:

  • فيلم "عصابة عظيمة"
  • فيلم "شقو"
  • سلسلة أفلام "ولاد رزق" بأجزائها الثلاثة.

 

شارك

*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون مع ذكر اسم موقع الـ aflami.tv الالكتروني وارفاقه برابط Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية.