أفضل أفلام رعب لعام 2024

أفضل أفلام رعب لعام 2024

لطالما كانت أفلام الرعب محط اهتمام عشاق السينما بفضل ما تقدمه من إثارة وتشويق ومتعة، حيث تجذب قاعدة جماهيرية واسعة. يقدم لكم موقع "أفلامي" مجموعة مختارة من أفضل أفلام الرعب الأجنبية التي حازت على إعجاب الجمهور والنقاد خلال عام 2024، وحققت إيرادات كبيرة في دور العرض.

 

1) The Watchers - "المراقبون"

يُعد فيلم "The Watchers" من أبرز أفلام الرعب التي عُرضت في عام 2024. تدور أحداث الفيلم حول فنانة شابة تُدعى "مينا" تجد نفسها محاصرة مع ثلاثة غرباء في غابة أيرلندية. بينما يحاولون البقاء على قيد الحياة، يتم مطاردتهم ليلاً من قبل مخلوقات غامضة، مما يخلق أجواءً مشحونة بالتوتر والخوف.

يتميز الفيلم بأحداثه المثيرة وتصويره المميز الذي يعزز الإحساس بالرعب. الفيلم من تأليف وإخراج إيشانا شيامالان، ومن بطولة داكوتا فانينغ، جورجينا كامبل، أولوين فويريه، وأوليغر فينيجان.

 

لماذا اخترت "المراقبون" أولًا، تجربتي الشخصية ولهذا أنصحكم به

يُعد من أفضل أفلام الرعب التي شاهدتها خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث استطاع أن يخلق أجواءً مشحونة بالتوتر تجعلك تشعر وكأنك محاصر داخل عالمه. تصميم المكان زاد من الإحساس بالعزلة، وفي بعض المشاهد شعرت بضيق التنفس وكأنني أسيرة في نفس الفخ الذي وقعت فيه البطلة، مما يعكس مدى واقعية الفيلم وتأثيره النفسي العميق.

منذ بداية الأحداث، كان الغموض يسيطر على الأجواء، لكن مع تتابع المشاهد بدأت تتضح الصورة شيئًا فشيئًا. كان أول سؤال تبادر إلى ذهني: من هم المراقبون؟ ومع تقدم الأحداث، تكشفت الإجابة، لكن الفيلم نجح في إبقائي في حالة توتر مستمر، حيث شعرت طوال المشاهدة وكأنني أنا نفسي تحت المراقبة، مما عزز من إحساس الرعب والخوف في العديد من المشاهد.

أما لحظة انكشاف الحقيقة في النهاية، فقد تركتني بشعور أنني بحاجة لمزيد من التفاصيل، مما زاد من تأثير الفيلم عليّ. أداء جورجينا كامبل كان مبهرًا، فقد استطاعت أن تخطف الأنظار بأداء متقن يبرز تطور شخصيتها وسط هذا الكابوس، وأصبحت من جمهورها بعد هذا الفيلم تحديدًا.

أحد العناصر المميزة في الفيلم هو تداخله بين الواقع والخيال، إذ وجدت نفسي أطرح العديد من الأسئلة حول طبيعة ما أشاهده، وأترك لنفسي المجال للتفسير، خاصة أنه يحمل رسائل غير مباشرة تتعلق بالبحث عن الذات والمواجهة.

ورغم أن الفيلم يُعد أول تجربة إخراجية طويلة لـ إيشانا نايت شيامالان، ابنة المخرج الشهير م. نايت شيامالان، إلا أنها أثبتت جدارتها بإخراج متقن، مستعينة بأماكن تصوير مميزة، وإضاءة ومؤثرات صوتية فعالة عززت من أجواء الرعب النفسي. ما دفعني لمشاهدة الفيلم هو أنه مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب إيه. إم. شاين، وقد كان يستحق الترقب والمشاهدة بكل تأكيد، لذا أنصح الجميع بمتابعته.

 

الاعلان الرسمي لفيلم "المراقبون"

 


 

2) Heretic - "مهرطق"

يُعتبر فيلم Heretic من أبرز أفلام الرعب والإثارة لعام 2024، حيث نال إعجاب الجمهور عالميًا. الفيلم يمثل مغامرة جديدة للنجم هيو غرانت، الذي انتقل إلى عالم الرعب بعد مسيرة طويلة في الأدوار الرومانسية التي اشتهر بها وأحبها الجمهور.

تدور أحداث الفيلم حول السيد ريد، الذي يجسده هيو غرانت، وهو رجل غامض يحتجز فتاتين من فتيات الكنيسة بعد زيارتهما لمنزله. تتحول الزيارة إلى اختبار للإيمان، لتكتشف الفتاتان أنهما في مواجهة مطاردة مرعبة وليستا في جلسة تعليمية. يحاول العمل استكشاف أبعاد جديدة للثقافة الإيمانية والروحية.

الفيلم من تأليف وإخراج بريان وودز وسكوت بك، وبطولة صوفي ثاتشر، هيو غرانت، كلوي إيست، إيلي ماكانون، ريفر كوداك، وكارولين أدير.

 

لماذا اخترت "مهرطق" ثانيًا، تجربتي الشخصية ولهذا أنصحكم به

يُعد من أفضل أفلام الرعب التي شاهدتها في عام 2024، فلا تفوّت مشاهدته! فهو لا يقتصر على تقديم لحظات رعب مشوقة فحسب، بل يحمل أيضًا رسالة عميقة حول مفهوم السيطرة، حيث يستخدم السيد ريد مهاراته النفسية لإثارة الشك والخوف لدى الشقيقتين. كما يقدم الفيلم معلومات دينية ذكية من خلال ملاحظات دقيقة حول الإيمان دون الوقوع في فخ التبسيط.

إحدى أقوى نقاط الفيلم هي شخصياته الواقعية التي تبدو نابضة بالحياة بفضل التفاصيل المعقدة التي امتلكها الأبطال. كما يبرز الجوانب الإنسانية للشخصيات الدينية، مما يضفي على القصة أبعادًا أعمق. ورغم تصنيفه كفيلم رعب، إلا أنه لا يعتمد على المشاهد الدموية أو الجثث، بل يرتكز على المؤثرات الصوتية المتقنة، التي كانت كفيلة بجعل العديد من المشاهد خانقة ومثيرة للتوتر.

حافظ الكاتب على حبكة درامية محكمة حتى اللحظة الأخيرة، مما جعلني مستمتعًا بالفيلم طوال مدته. كما أن المفاجآت التي حملتها القصة أضافت عنصر تشويق مستمر، مما أبقى انتباهي مشدودًا حتى النهاية.

أما الأداء التمثيلي، فقد كان مبهرًا، خاصة هيو غرانت، الذي فاجأني بخروجه عن الصورة النمطية لأدواره الرومانسية ليجسد شخصية شريرة ببراعة استثنائية. بدأ بشخصية ذات جاذبية ساحرة تدفعك للتعاطف معه، لكنه يكشف تدريجيًا عن جانبه المظلم بطريقة ذكية، مما جعله مزيجًا فريدًا من الجنون والجاذبية.

الفيلم يترك تأثيرًا نفسيًا طويل الأمد، فهو تجربة سينمائية لا تُنسى تجمع بين الفكر العميق والأجواء المرعبة، مما يجعله واحدًا من أكثر أفلام الرعب تميزًا واختلافًا لهذا العام.

 

الاعلان الرسمي لفيلم "مهرطق"

 


 

3) Your Monster - "وحشك"

يجمع فيلم "Your Monster" بين الرعب والرومانسية في تجربة سينمائية مميزة. الفيلم مقتبس من عمل قصير بنفس الاسم صدر عام 2019، وهو من تأليف وإخراج كارولين ليندي، وبطولة ميغان فاهي، ميليسا باريرا، تومي ديوي، وإدموند دونوفان.

تدور القصة حول "لورا فرانك"، ممثلة شابة تواجه أزمة شخصية ومهنية بعد هجران صديقها لها أثناء تعافيها من جراحة. تعود إلى منزل طفولتها، لتكتشف وجود وحش غامض يعيش في خزانتها. مع تقدم الأحداث، تتطور علاقتها بالوحش، مما يساعدها على التصالح مع مشاعرها الغاضبة.

نال الفيلم إعجاب الجمهور بفضل تميزه في مزج الحب مع الرعب بطريقة مبتكرة.

 

لماذا اخترت "وحشك" ثالثًا، تجربتي الشخصية ولهذا أنصحكم به

في بداية الفيلم، تعاطفت مع لورا فرانكو، التي جسدتها الفنانة ميليسا باريرا، خاصة بعد إصابتها بالسرطان، ثم تخلي حبيبها عنها وفقدانها لعملها في المسرح.

وحشك من أجمل أفلام الرعب التي شاهدتها، حيث يمزج بين الرعب والرومانسية بشكل غير تقليدي. وجدت أن النصف الأول من الفيلم يسير بوتيرة هادئة وغير متسارعة، لكنه مهد بسلاسة لحياة البطلة وما تمر به قبل لقائها بالوحش.

أداء الممثلين كان مميزًا، خاصة ميليسا باريرا، التي بدأت بشخصية الفتاة البسيطة، ثم تطورت تدريجيًا مع تصاعد الأحداث، واستطاعت أن تعكس هذا التغيير بأسلوب مقنع. كما كان هناك انسجام واضح بينها وبين تومي ديوي، الذي جسد دور الوحش، مما أضاف قوة للعلاقة بين الشخصيتين.

بالنسبة لفيلم مصنف كـ"رعب"، لم تكن أحداث الجزء الأول مرعبة على الإطلاق، إذ غلبت عليه الكوميديا والرومانسية. طوال الفيلم، كنت أتساءل: هل الوحش موجود فعلًا، أم أنه مجرد وهم في خيال البطلة؟

رغم تصنيفه كفيلم رعب، شعرت أن الجانب الرومانسي والكوميدي كان أكثر حضورًا. وفي النهاية، بدت وكأنها تلغي تمامًا النصف الأول من الفيلم، وكأن الوحش قد محا كل تفاصيل الشخصية التي تعايشنا معها.

أما مشهد المواجهة في نهاية الفيلم، فقد كان من أقوى المشاهد وأكثرها تأثيرًا، حيث منحني إجابة واضحة على كل تساؤلاتي، وجعلني أصل إلى ذروة الأزمة التي عاشتها البطلة.

 

الاعلان الرسمي لفيلم "وحشك"

 


 

 

4) The First Omen - "الفأل الأول"

يُعد فيلم "The First Omen" إعادة إحياء لفيلم الرعب الكلاسيكي الذي صدر عام 1976. يقدم الفيلم قصة تجمع بين صراع الخير والشر في إطار من الأحداث المروعة.

تدور الأحداث حول "ماريا"، فتاة أمريكية تُرسل إلى روما لتبدأ حياة جديدة في خدمة الكنيسة. أثناء ذلك، تكتشف أسرارًا غامضة مرتبطة بولادة "داميان"، الطفل الذي يحمل قوى شريرة. تجد ماريا نفسها في مواجهة قوى خارقة للطبيعة، وتحاول منع النبوءة التي قد تؤدي إلى نهاية البشرية.

الفيلم من تأليف تيم سميث وكيث توماس، وإخراج أركاشا ستيفنسون، وبطولة نيل تايجر فري، رالف إينيسون، وسونيا براغا.

 

لماذا اخترت "الفأل الأول" رابعًا، تجربتي الشخصية ولهذا أنصحكم به

يُعد The First Omen من أفضل أفلام الرعب التي شاهدتها مؤخرًا. إذا كنت تبحث عن سهرة سينمائية مشوقة، فهذا الفيلم سيكون خيارًا مثاليًا، حيث يعتمد على عامل الشك والهلوسة لتعزيز الشعور بالرعب لدى المشاهد.

أبهرني تصميم الديكور وتناسق الألوان مع الأزياء، فقد شكّلت هذه العناصر توليفة بصرية مميزة ساهمت في نجاح الفيلم. كما أن زوايا التصوير لعبت دورًا كبيرًا في خلق أجواء حقبة السبعينات، مما جعلني أشعر وكأنني جزء من الأحداث، أعيش صراعات الأبطال وأحبس أنفاسي مع كل مشهد مرعب. حتى أنني كنت أخشى في بعض اللحظات من ظهور مفاجئ للمسيح الدجال، حيث جاءت أغلب المشاهد مشحونة بالتوتر والرهبة. خلال مشاهدتي، تأكدت أن المخرجة تمتلك عبقرية استثنائية في توظيف الأدوات السينمائية لإضفاء لمسة رعب ساحرة.

الفيلم يحمل طابعًا فنيًا مستقلًا، وعلى الرغم من النظرة السائدة التي تعتبر أفلام الرعب أقل شأنًا من غيرها، إلا أن هذا العمل يضم عناصر إبداعية تجعله يستحق الجوائز وتقييمات عالية.

أما الموسيقى التصويرية، فقد كانت مذهلة وأضفت مزيدًا من الواقعية والسحر على المشاهد. بفضلها، زادت الألغاز والغموض في القصة، مما عزز الإحساس بالحماس والتشويق. الفيلم يستعرض وجهات نظر مختلفة تجاه العقائد الدينية وينقل تصورًا خياليًا عن الكنيسة في روما، وهي مجرد حبكة سينمائية لتعزيز الرعب والمتعة الدرامية ليس أكثر.

أحد أكثر الجوانب إثارة للاهتمام في الفيلم هو تصويره لكيفية هيمنة الكنيسة في روما قديمًا، حيث يطرح فكرة مثيرة للجدل حول استخدامها لصورة "المسيح الدجال" كأداة لتعزيز سلطتها وإثبات أنها الحامي الأول للمؤمنين. الحبكة الدرامية جاءت محكمة وذكية، مما جعل تجربة المشاهدة غامرة ومليئة بالمفاجآت.

باختصار، The First Omen ليس مجرد فيلم رعب عادي، بل تجربة سينمائية متقنة تجمع بين التشويق، الغموض، والرؤية الفنية العميقة، مما يجعله أحد أقوى أفلام الرعب لهذا العام.

 

الاعلان الرسمي لفيلم "الفأل الأول"

 


 

5) A Quiet Place: Day One - "مكان هادئ: اليوم الأول"

يُعد هذا الفيلم الجزء الثالث من سلسلة أفلام الرعب "A Quiet Place"، ويأخذنا إلى بداية الكارثة التي جلبت المخلوقات الفضائية إلى الأرض.

تدور القصة حول الفوضى التي تصيب المدن عندما تبدأ المخلوقات في مهاجمة البشر. تتبع الأحداث امرأة شابة تجد نفسها عالقة مع مجموعة من الغرباء، ويضطرون للتعاون للنجاة في ظل هذه الظروف المميتة.

الفيلم من تأليف بريان وودز وجون كراسينسكي، وإخراج مايكل سارنوسكي، وبطولة لوبيتا نيونغو، أليكس وولف، وجوزيف كوين.

 

لماذا اخترت "مكان هادئ: اليوم الأول" خامسًا، تجربتي الشخصية ولهذا أنصحكم به

يُعد فيلم A Quiet Place: Day One من أكثر الأفلام التي كنت أترقبها، كونه يمثل الجزء الثالث من السلسلة. بعد مشاهدة الجزأين السابقين، ازداد فضولي لمعرفة المزيد عن الفضائيين وكشف الألغاز التي طُرحت سابقًا.

أذهلتني دقة تصميم الوحوش الفضائية، وشعرت في العديد من المشاهد أنني أكتم أنفاسي، وكأن عليّ التزام الصمت حتى لا يشعروا بوجودي! في الجزء الأول، تأملت مفهوم الندم، بينما منحني الجزء الثاني شعورًا بالأمل، وعلمت أن النجاة لا تتحقق إلا بالتعاون. أما الجزء الثالث، فقد حمل رسالة غير مباشرة عن تقبل الموت والسعي للنجاة.

تسير أحداث الفيلم بوتيرة طبيعية، حيث تمتد القصة على مدى بضعة أيام فقط. أحببت شخصية سام وانسجامها المذهل مع إيريك، كما لامستني مشاهد تدين الشخصيات، التي أضافت عمقًا إنسانيًا واضحًا. كان تواصل سام مع قطتها من أكثر اللحظات المؤثرة، مما عزز تعاطفي معها ومع مرضها.

مشاهد سام وإيريك كانت من أجمل ما في الفيلم، لدرجة أنني في بعض اللحظات نسيت جانب الرعب والكائنات الفضائية، وانغمست في روعة المشاعر التي جمعتهما.

ورغم تكرار الفكرة الأساسية، إلا أن الفيلم نجح في تقديم تجربة سينمائية احترافية بفضل مواقع التصوير المذهلة مثل المترو، الشركات، والشوارع الفاخرة، التي جعلتني أشعر وكأنني أعيش تجربة غامرة في قلب نيويورك. كذلك، كانت الإضاءة وزوايا التصوير عناصر أساسية في تعزيز الإحساس بالتوتر والتشويق.

الموسيقى التصويرية أضافت المزيد من الإثارة، حيث مزجت بين الرعب والمغامرة والمشاعر الإنسانية بسلاسة. أما مشهد النهاية، فكان من أقوى لحظات الفيلم، مما يجعلني أُرشحه بكل حماس لكل محبي السينما المشوقة.

 

الاعلان الرسمي لفيلم "مكان هادئ: اليوم الأول"

 


 

شارك

*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون مع ذكر اسم موقع الـ aflami.tv الالكتروني وارفاقه برابط Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية.