أفضل أفلام مصرية لعام 2024

لماذا اخترت "الهوى سلطان" أولًا، تجربتي الشخصية ولهذا أنصحكم به

منذ أن استمعت إلى أغنية الفنان بهاء سلطان الخاصة بالفيلم، قررت فورًا مشاهدته عند عرضه، ولم أكن وحدي في ذلك؛ فقد كانت الأغنية دافعًا قويًا لكثير من المشاهدين، الذين شاركوها بحماس على صفحاتهم، معبّرين عن انتظارهم للفيلم بشغف. 

وعند مشاهدة الفيلم، فاق كل توقعاتي، بل يمكنني القول إنه من أجمل الأفلام التي شاهدتها مؤخرًا. كل مشهد كان يحمل طابعًا خاصًا وتأثيرًا مختلفًا، وكأنني عشت خلال ساعاته حالات متنوّعة من الحب والصداقة والرومانسية، إلى جانب مشاعر الأبوة والأمومة. الفيلم لم يكن مجرد قصة تُروى، بل تجربة شعورية غنية تجسد المشاعر التي نمر بها جميعًا، مقدمًا رؤية مختلفة ومميزة لأهمية الصداقة.

ما يميز هذا الفيلم أنه يشبه حياتنا العادية، دون تكلّف أو مبالغة. لم يأخذنا إلى عالم رجال الأعمال حيث الرفاهية المطلقة، ولم يغرقنا في واقع العشوائيات الصعب، بل قدّم لنا بيئة قريبة من واقعنا؛ عالم بسيط، أبطاله يعيشون في منازل دافئة، يمتلكون سيارات عادية، ويحلمون بأحلام ممكنة، بلا تعقيدات أو سباق مجهد نحو طموحات بعيدة.

منة شلبي أذهلتني بجملة بسيطة لكن عميقة: "أنا عايزة أعيش حياة هادية وأشتغل شغلانة طيبة"، وكأنها لخصت رغبة جيل الثمانينات والتسعينات في حياة هادئة خالية من الصراعات والطموحات المُرهِقة.

أما أحمد داوود، فكان نجم الفيلم بلا منازع. كل مشهد له كان يستحق التكريم، جعلني أبكي معه عند عودته لصديقته، وأفرح وهو يتحدث عن عشقه للخيول، وأضحك من القلب في مشاهده الكوميدية، خاصة تلك التي جمعته بوالدته، ومشهد البحث عن الشاليه القديم، الذي اهتزت له صالة السينما من ضحكات الجمهور.

حافظ الفيلم على إيقاع متزن طوال الأحداث، ولم أشعر بالملل سوى في مشهد أو اثنين على الأكثر، ربما ليس بسبب البطء، ولكن لأنني كنت متشوقة لرؤية الحبيبين معًا من جديد. وبشكل عام، الفيلم تجربة تستحق المشاهدة دون تردد، ويترك أثرًا دافئًا في القلب.

لماذا اخترت "ولاد رزق 3" ثانيًا، تجربتي الشخصية ولهذا أنصحكم به

مع انتهاء الفيلم داخل قاعة السينما، شعرت بمشاعر متباينة بين الانبهار والإعجاب ببراعة الإنتاج والصورة البصرية المبهرة، وبين بعض الملاحظات التي لم أتمكن من تجاهلها. الفيلم حمل منذ اللحظة الأولى طاقة قوية من التشويق، حيث نجح الأبطال في خطف الأنظار بأدائهم المتقن، وجعلني متحمسة لمتابعة كل مشهد بشغف، في محاولة لتوقع الأحداث القادمة وحلّ ألغاز القصة ، وهو ما يجعل هذا الفيلم ينضم بسهولة إلى قائمة أفلام الأكشن العربية التي تترك بصمة خاصة في هذا النوع.

أكثر ما لفتني هو ذكاء السيناريو، الذي ابتعد تمامًا عن المبالغات المعتادة، وبدلًا من ذلك قدّم أحداثًا غير متوقعة أضفت لمسة من الواقعية الصادمة. الشخصيات كانت مكتوبة بذكاء، ودهاء الأبطال كان له دور كبير في إبقاء المشاهدين على أطراف مقاعدهم، خاصة مع طريقة السرد التي قدّمها أحمد عز، والتي أضافت مزيدًا من الغموض والإثارة.

لكن رغم كل هذا الحماس، لم أستطع تجاهل الألفاظ غير الملائمة التي ظهرت في عدة مشاهد. أفهم أنها جزء من بناء الشخصيات وتعكس مستواها الاجتماعي والفكري، لكني شعرت أن التخفيف منها لم يكن ليؤثر على قوة الفيلم، بل ربما كان سيجعله أكثر قبولًا لفئة أوسع من الجمهور.

أما بالنسبة للأداءات، فقد أذهلني أحمد عز وعمرو يوسف بتمكّنهما من الشخصيات، حيث قدّما مشاهد الأكشن باحترافية شديدة. شعرت أن أداءهما في هذا الجزء كان أكثر تطورًا ونضجًا من الأجزاء السابقة، مما جعل مشاهدهما أكثر متعة وإقناعًا.

آسر ياسين كان من أكثر الشخصيات التي أثارت اهتمامي، لكنني كنت أتمنى لو حصلت شخصيته على مساحة أكبر. في بعض المشاهد، شعرت أن دوره كان مجرد إضافة ولم يتم استغلاله بالشكل الكافي، رغم اندماجه السلس مع الأبطال. شخصية بهذا العمق ومعجبون كثر بآسر ياسين كانوا يستحقون تفاصيل أكثر تجعل وجوده في الفيلم أكثر تأثيرًا.

أما أسماء جلال، فقد كانت مفاجأة الفيلم بالنسبة لي. دورها كـ "الخطيبة المجنونة" التي تلاحق خطيبها في كل مكان كان تحولًا جذريًا عن أدوارها السابقة، خاصة بعدما اعتدت عليها في شخصية الفتاة الرقيقة في حكايات بنات. هنا، ظهرت بشخصية جريئة وقوية، وقدمت أداءً مختلفًا تمامًا أظهر مدى قدرتها على التلون في أدوارها. مشهد زفافها الكوميدي كان واحدًا من أكثر المشاهد انتشارًا على السوشيال ميديا، وأعتقد أنه ساهم في الترويج للفيلم ورفع نسبة مشاهدته.

بشكل عام، شقو كان تجربة ممتعة مليئة بالإثارة والتشويق، مع مشاهد أكشن متقنة وأداءات قوية. وعلى الرغم من بعض الملاحظات، إلا أنه فيلم يستحق المشاهدة لما يقدّمه من حبكة مشوّقة وأداءات متميزة.

لماذا اخترت "أهل الكهف" ثالثًا، تجربتي الشخصية ولهذا أنصحكم به

تأكيد صناع الفيلم أن القصة مستوحاة من رواية توفيق الحكيم وليس من القصة القرآنية زاد من حماسي، إذ توقعت حبكة درامية جديدة منفصلة عن النصوص الدينية المعروفة. طوال أحداث الفيلم شعرت وكأنني أشارك الأبطال في رحلة الهروب والبحث عن مكان آمن للهروب من بطش الإمبراطور، مما عزز ارتباطي العاطفي بالقصة.

تصميم الأزياء كان عنصرًا دراميًا بارزًا. كل زي يعكس هوية الشخصيات ويعزز من عمقها النفسي، وجذبتني تفاصيل الملابس الدقيقة. أما أماكن التصوير فكانت عبقرية ومُعبرة عن حقبة العمل، مما أوضح أن الإنتاج استثمر مجهودًا كبيرًا لتقديم صورة متكاملة بتأثيرات بصرية ممتعة تخدم القصة بشكل مثالي.

خالد النبوي أبدع كعادته في تقديم أداء تمثيلي قوي، ليصبح النجم الساطع طوال الفيلم. كان واضحًا مدى المجهود المبذول من جميع النجوم، خاصة في مشاهد المعارك التي ظهرت بتفاصيل دقيقة رغم ارتداءهم أزياء ثقيلة. أحمد عيد أضاف لمسة كوميدية مبهجة، مما خفف من الأجواء الثقيلة وأضفى توازنًا محببًا للفيلم. مصطفى فهمي وصبري فواز قدما أداءً ملفتًا اتسم بالواقعية والتميز. تمنيت لو حصلت ريم مصطفى على مساحة أوسع في الفيلم، إذ كان حضورها يستحق المزيد من المشاهد.

بإمكاننا القول إن فيلم أهل الكهف عمل فني متكامل يجمع كوكبة من النجوم، واستفاد من إمكانيات مادية ضخمة أظهرت الفيلم بصورة احترافية تستحق المشاهدة.

لماذا اخترت "شقو" رابعًا، تجربتي الشخصية ولهذا أنصحكم به

منذ اللحظة الأولى لإطلاق برومو فيلم شقو، شعرت بحماس كبير، فقد قدم البرومو النجوم بأسلوب مشوّق ومختلف، وكان أكثر ما لفت انتباهي هو ظهور الفنانة أمينة خليل بشكل جديد كليًا. اندهشت من أدائها في المشاهد التي عُرضت وتشوقت لمشاهدة الفيلم بكامل تفاصيله.

أنا من عشاق الأفلام التي تعتمد على البطولات الجماعية، وهذا الفيلم يجمع أربعة من أبرز نجوم السينما المصرية. كل من أمينة خليل ومحمود تايسون قدّما أعمالًا مميزة سابقًا، وأنا من محبي هذا الثنائي وأحرص دائمًا على متابعة أعمالهما.

وبما أنني من معجبي الفنانة دينا الشربيني، فلم أفوّت لها أي عمل. سبق لها التعاون مع الفنان عمرو يوسف في عدة أعمال، وكانا يشكّلان ثنائيًا رائعًا على الشاشة، وقد أحببت مشاهدهم المشتركة كثيرًا.

خلال عرض الفيلم، لم تهدأ قاعة السينما من ضحكات الجمهور، فكل مشهد تقريبًا احتوى على جرعة كوميديا تكفي لفيلم كامل. كان للأحداث تأثير رائع، مما جعل التجربة السينمائية ممتعة للغاية.

أما أكثر ما فاجأني، فكان أداء أمينة خليل، حيث خاضت تجربة مختلفة تمامًا عمّا قدمته سابقًا. على الرغم من شعوري ببعض المبالغة في بعض المشاهد، إلا أنني أُعجبت بجرأتها في اختيار هذا الدور.

التناغم بين عمرو يوسف ودينا الشربيني كان واضحًا، خاصة أن دينا سبق وقدّمت أدوار الفتاة الشعبية أكثر من مرة ونجحت فيها، لكنها في شقو أضافت لمسات جديدة جعلت الشخصية مميزة.

رغم استمتاعي بالفيلم، إلا أن بعض المشاهد بدت لي مبالغًا فيها، مثل مشهد الحرق، الذي قد لا يكون مناسبًا لجميع الأعمار. لذلك، أرى أن الفيلم موجّه للكبار فقط، ومن الأفضل أن يُحدّد جمهوره من البالغين.

لماذا اخترت "فاصل من اللحظات اللذيذة" خامسًا، تجربتي الشخصية ولهذا أنصحكم به

مجرد الإعلان عن برومو فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" جذبني الإعلان لمشاهدة الفيلم فى السينما، وعندما تم طرح الفيلم بالسينمات لاقى قبولًا كبيرًا من الجمهور وحقق إيرادات عالية منذ اليوم الأول له، لأن برومو الفيلم كان جذابًا للغاية ويحمل ألغازًا ومواقف مضحكة، وتساؤلات عديدة عن كيفية ظهور الأبطال بأكثر من لوك ويتحدثون مع أنفسهم، وهو ما جعله يبدو مختلفًا عن الأفلام الكوميدية التقليدية، بل حتى عن أفلام الأكشن التي تعتمد على الغموض والتشويق.

كان النصف الأول من الفيلم يعرض حياة الأبطال بسلاسة وضحك، وكان ممتعًا للغاية أن نرى حياة كل أسرة وكيف تختلف الحياة فى العالم الموازي، ولكن النصف الثاني من الفيلم لم أستطع أن يمر مشهد دون ضحك، فتحولت السينما في النصف الثاني من الفيلم إلى ضحك وتصفيق للنجوم بشكل هستيري. كان الجمهور متفاعلًا مع الفيلم بشكل لافت وكأن الاستراحة فى السينما منحتهم طاقة ونشاطًا، لذلك أرشح لك الفيلم إن كنت تريد سهرة كوميدية، فلا تتردد فى مشاهدته، بجانب أنه يناسب العائلة بأكملها، وخاصة الأطفال، لأن الطفل جان رامز الذي قدّم أحد أجمل أدواره الفنية في كلا العائلتين كان له حضور كوميدي رائع.

يمكنني القول بعد هذا الفيلم إن الفنان هشام ماجد هو نجم الشباك الكوميدي الأول في مصر بلا منازع، محترف كوميديا دون أي مجهود أو ابتذال، لا يحتاج لإطلاق الإفيهات ليجلب الضحك، فقط ظهوره أصبح حالة في حد ذاته. وفاجأتني هنا الزاهد بأدائها الكوميدي الهائل، وكأن سحر هشام ماجد وإبداعه أثّرا عليها بشكل كبير. كما أن الفيلم، رغم كونه كوميديًا، لم يخلُ من لمسات الإثارة والتشويق التي نجدها عادةً في أفلام الأكشن، وهو ما أضفى عليه طابعًا مختلفًا عن الأعمال الكوميدية التقليدية.