كذبة كبيرة

إطار العمل

حقق فيلم "كذبة كبيرة" نجاحًا ملحوظًا في صالات السينما، وهو مستوحى من أحداث واقعية، حيث يتناول موضوعات اجتماعية شائكة تتعلّق بالجوانب المظلمة لعالم وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثيرها العميق والمدمّر على حياتنا اليومية.
ويُعرض الفيلم حاليًا عبر منصة STARZPLAY.

ملخص أحداث الفيلم

يطرح الفيلم رؤية نقدية جريئة لعصر التكنولوجيا، مسلطًا الضوء على العالم الافتراضي وتأثيره المتناقض، الذي يرفع البعض إلى القمم تارة ويقذف بهم إلى القاع تارة أخرى.

تدور القصة حول ست شخصيات رئيسية، أبرزها:

• "ياسمين": صحافية تتمتع بشجاعة استثنائية، تستغل السوشيال ميديا كمنبر لمحاربة التنمر والدفاع عن ابنتها المقعدة، خاصة بعد طردها من عملها في التلفزيون بسبب جرأتها في قول الحقيقة. تجد في العالم الرقمي مساحة حرة لكشف الفساد ومواجهة الزيف.
• "جيسيكا": تمثل الوجه الآخر المظلم للسوشيال ميديا. تُظهر حياة مثالية مزيفة على الإنترنت، بينما تعيش واقعًا تعيسًا وعلاقة زوجية مفككة، ما يعكس الفجوة الكبيرة بين المظاهر والحقيقة في العالم الرقمي.

شخصيات وأدوار الفيلم

• هبة نور في دور ياسمين: صحافية مستقلة تسعى لكشف الحقائق وتعرية زيف "أسواق الوهم" على وسائل التواصل، حيث تقود مواجهة مباشرة مع أدوات التلاعب الإعلامي.
• ساندي فرح في دور جيسيكا: مدمنة على السوشيال ميديا، تشارك كل تفاصيل حياتها مع المتابعين، لكنها تخفي خلف هذه الصورة المصطنعة واقعًا مضطربًا وغير سعيد.
• فوكسي وفريد: شخصيتان مرحتان يُطلق عليهما "صانعي الأحلام"، يديران تجارة بيع المتابعين والإعجابات المزيفة، ما يضيف للفيلم بعدًا ساخرًا يكشف عبثية بعض آليات الشهرة الرقمية.
• بوب وزوجته، وماريا (شقيقة جيسيكا): شخصيات ثانوية ولكن مؤثرة، تتقاطع حكاياتهم لتشكّل شبكة درامية متداخلة تعكس واقعًا إنسانيًا مليئًا بالتعقيد والتغيرات النفسية والاجتماعية.

رسالة الفيلم

يقدّم "كذبة كبيرة" مجموعة من الرسائل القوية والواقعية التي تمس حياة المشاهد مباشرة، ومن أبرزها:

• خطر الانفصال عن الواقع والانغماس في العالم الافتراضي.
• التمييز بين الشهرة الحقيقية والزائفة، والكشف عن صناعة الوهم على السوشيال ميديا.
• التنمر والقرصنة الرقمية كظواهر تهدد الأفراد والمجتمعات.
• الانعكاسات النفسية والاجتماعية لاستخدام وسائل التواصل، خصوصًا على العلاقات العائلية والتربية.

ورغم تناول الفيلم لهذه القضايا الجادة، فإنه يُقدَّم بأسلوب مشوّق يمتزج فيه الكوميديا بالدراما، ما يمنحه طابعًا إنسانيًا قويًا ويجعل منه تجربة سينمائية عصرية وواقعية.