سوق المقاصيص

أسباب تجعلك تتابع المسلسل الإجتماعى الكويتى "سوق المقاصيص"

نرشح لك المسلسل الكويتى "سوق المقاصيص" فهو من افضل المسلسلات العربية التي يمكنك متابعتها، فهو يجمع بين المتعة والفائدة، لأنه يتناول العديد من القضايا الاجتماعية الشائكة والتى تهم الوطن العربي وخاصة الشباب، فهو حظى على إشادة كبيرة من النقاد والجمهور، وحصل على مشاهدات مرتفعة، وهناك أسباب أخرى تجعلك لا تفوت مشاهدته.

يتناول قضايا اجتماعية وإنسانية

يتناول مسلسل "سوق المقاصيص" العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية المهمة التي تهم المجتمع العربي، و يُثير العمل نقاشًا هادفًا حول بعض الظواهر الاجتماعية السلبية، مثل الفقر والبطالة، يناقش المسلسل قضايا إنسانية مثل الحب والأمل والتضحية، ويُظهر المسلسل أهمية التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، خاصة في ظل الظروف الصعبة، ويُؤكّد على أهمية الصدق والأمانة في التعاملات بين الناس، ويبرز أهمية العائلة والأمومة، ويشجع على التسامح والغفران بين الناس، و يُناقش مشكلة الفقر ومشكلة البطالة وأثرها على الشباب، وتأثير التفاوت الاجتماعي بين الطبقات المختلفة في المجتمع، ويوضح أضرار ظاهرة الزواج المبكر المنتشرة فى بعض الدول العربية.

و يُشجع المسلسل على الأمل والتفاؤل في الحياة، حتى في ظل الظروف الصعبة ويُؤكّد على أهمية الصبر والمثابرة لتحقيق الأهداف، و يُظهر المسلسل التضحيات التي يبذلها بعض الناس من أجل الآخرين، كما يُسلط الضوء على بعض جوانب التراث العربي، مثل الحرف اليدوية والموسيقى العربية وأهميتها فى نهضة المجتمع، ويوضح أهمية دور المرأة في المجتمع العربي، والتحديات التي تواجهها.

رسائل هامة يقدمها المسلسل

قدم المؤلف عبدالحسين عبدالرضا عمل اجتماعي كوميدي متكامل الأركان يحمل قيم اجتماعية هامة ويقدم نصائح ورسائل للشباب بشكل غير مباشر، وتدور أحداثه في سوق كويتي يُدعى المقاصيص، ليقدم سلبيات الحياة المادية المعاصرة في المجتمعات العربية بشكل سلس وبسيط ليحمل المسلسل رسائل عديدة للمشاهد غير مباشرة بتعلمها من خلال الدراما، فمن خلال السوق التقليدي للحرف اليدوية يوضح أن المهن القديمة تعانى عدم الاهتمام ليؤكد أن التطوير والإبداع هما سر النجاح، وهي فكرة لم تُطرح بكثرة في المسلسلات العربية، وتميز المسلسل بوجود حبكة درامية جذابة استطاعت ان تجذب المشاهدين من الحلقة الأولى للأخيرة، وتميزت حوارات المسلسل بالذكاء والعمق، مع وجود لمسة كوميدية خفيفة.

عبقرية لقطات المخرج خلقت حماس وإثارة

تميز المخرج علي حسين البلوشي فى اختيار مقومات العمل الناجح فكانت اختيارته موفقة ومناسبة للعمل بشكل كبير لذلك حقق نجاح هائل، وتنوعت زوايا التصوير بين اللقطات العامة واللقطات القريبة، مما أضفى على المسلسل ديناميكية وتشويقًا، وتمكن المخرج من إبراز جماليات السوق الشعبي من خلال التركيز على تفاصيلها الدقيقة، مثل الحرف اليدوية والباعة المتجولين والحياة اليومية للناس.

ابدع المخرج فى اختيار زوايا التصوير وكان تصميم مشهد المزاد مميز حيث تم استخدام الكاميرا المتحركة واللقطات القريبة لخلق شعور بالحماس والإثارة لدى المشاهد،واعتمد على الإضاءة لخلق أجواء مختلفة لكل مشهد، مما ساهم في إبراز مشاعر الشخصيات وأجواء السوق الشعبي، ونجح فى إظهار جماليات السوق الشعبي، و خلق أجواء مميزة لكل مشهد سواء كانت كوميدية أو درامية أو رومانسية، مما ساهم في جذب انتباه المشاهد وإبقائه متفاعلًا مع أحداث المسلسل حت نهايته، وكان مشهد الزفاف من أجمل المشاهد الرومانسية التى استخدم فيها الإضاءه الدافئة والموسيقى الهادئة التى أحبها الجمهور.
واعتمد المخرج على تقنيات التصوير السريع والموسيقى التصويرية المؤثرة لخلق شعور بالتوتر والتشويق خلال تصميم المعارك والخناقات الشعبية فى السوق، وشارك في إخراج الحلقة الأولى من المسلسل الإعلامي محمد السنعوسي فكان له بصمة واضحة ووميزة جذبت الجمهور لمتابعه العمل.

أسواق شعبية جذابة وموسيقى تصويرية شعبية

حرص المخرج على اختيار أماكن تصوير مسلسل "سوق المقاصيص" بدقة شديدة لتناسب أحداث العمل فتم تصويره بمدينة الكويت، واعتمد على الاسواق الشعبية الجذابة لتكون مرآه لحياة الحرفيين والتجار والباعة فى السوق واختار سوق المباركية لأنه أحد أشهر الأسواق الشعبية في الكويت، وكان اختيار منطقة القصر الأحمرمن أفضل الاختيارات لانها منطقة تاريخية تقع في قلب مدينة الكويت وتعبر المباني القديمة وكانت مشاهد جزيرة فيلكا من أجمل المشاهد الخلابة لأنه تقع في الخليج العربي وتتميز بالطبيعة الساحرة.

كانت موسيقى الموسيقار عامر جعفر، مزيج من الإبداع والجمال وهو من أشهر الموسيقيين في الوطن العربي، الذى قد سبق له أن ألف موسيقى العديد من المسلسلات والمسرحيات الناجحة، ولعبت دورًا هامًا في إبراز مشاعر الشخصيات وأجواء المسلسل المختلفة، لأنها جمعت بين الموسيقى العربية الشرقية والموسيقى الغربية، مما أضفى على المسلسل ثراءً وتنوعًا، كما اعتمد على مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية في تأليف المقطوعات الموسيقية، مثل العود والكمان والناي والطبل، مما أضفى على الموسيقى غنىً وجمالًا، كانت الموسيقى حزينة في المشاهد الدرامية، ومبهجة في المشاهد الكوميدية، ورومانسية في مشاهد الحب، وتم إصدار الموسيقى التصويرية للمسلسل في ألبوم موسيقي خاص، وحظيت بشعبية كبيرة لدى محبي المسلسل.

كاست عمل متناغم

اختار المخرج مجموعة من انجح الفنانين فى الوطن العربي وكانوا متناغمين بشكل كبير، وساهموا فى نجاح العمل ببراعتهم وأدائهم المميز، وحظي الفنان سعد الفرج بإشادة كبيرة من النقاد والجمهور على أدائه المتميز فى تجسيد شخصية "أبو معتوق"، وهو صاحب محل في السوق، حيث تمكن من إظهار مختلف جوانب الشخصية من طيبة قلبها وحكمتها وعقلانيتها، كما أظهر قدرته على إضحاك المشاهدين من خلال بعض المواقف الكوميدية.

تاريخ النشر 09 أغسطس 2024