شقو

 لهذه الأسباب لا تفوت مشاهدة فيلم "شقو"

إن كنت من محبي الاكشن فلا تفوت مشاهدة الفيلم السينمائي "شقو" الذي حقق أعلى الإيرادات فى السينما فى مصر والسعودية، وأشاد به الجمهور وأحبه كثيرًا، فهو من انجح الافلام المصرية التى تعتمد على الأكشن والكوميديا فى وقت واحد، وتميز أبطاله باحترافية شديدة لذلك هناك عدة أسباب تجعلك لا تفوت الفيلم.

الفيلم مستوحى من رواية عالمية

من أبرز علامات نجاح الفيلم أنه مستوحى من رواية "أمير اللصوص" لـ تشاك هوغن، ولكن تمت إضافة احداث عديدة للفيلم لتتناسب مع المشاهد العربي والعصر الذى تم تصويره به، بجانب أن أحداث الفيلم تدور في إطار حركة وتشويق كوميدي، وقصته عن مجموعة من الأصدقاء خارجين عن القانون يمارسون أعمالاً إجرامية ومشبوهة بمساعدة عدد من الشخصيات الأخرى داخل الفيلم، فهو به توليفة من المشاعر الإنسانية منها الحب والكره والفرح والحزن و يجسد أيضًا عالم الجريمة والمجرمين عن قرب.

وقد قدم وسام صبري كاتب الفيلم معالجة درامية هائلة تحديداً في الخط الدرامي ما بين عمرو يوسف ودينا الشربيني، حيث وجدنا ثنائي محبوب ومؤثر. دعم المؤلف من خلال الفيلم أهمية الصداقة بالرغم من أن الأبطال مجرمين إلا أن الصداقة لديهم لها قيمة كبيرة وكانت مشاهد تايسون وعمرو يوسف كصديقين تدفعك للضحك لا إرادياً، وابدع النابلسي فى تقديم الموسيقى التصويرية المناسبة لكل مشهد باحترافية متناهية ومن المتوقع أن تكون الموسيقى التصويرية علامة مميزة نعرف بها الفيلم بعد سنوات عديدة من شدة تميزها.

احترافية مشاهد الأكشن

استطاع مخرج العمل كريم السبكي أن يصمم مشاهد المعارك والهرب من العصابات بشكل محترف، وأضافت الموسيقى التصويرية وزوايا التصوير مزيداً من التميّز لمشاهد الأكشن، واحترف الفنان عمرو يوسف دور "إسماعيل" وقام بعمل مشاهد مميزة وخاصة مشهد القفز من طابق عالي، فكان المشهد خاطف للأنفاس والغريب أنه لم يعتمد على دوبلير خلال العمل، فخلال مشاهدتك للمشهد تتأكد أن عمرو يوسف محترف وشجاع. هذا ويتحول اسماعيل المجرم إلى رول موديل للشباب فى لياقته وفتى أحلام للبنات، بالرغم من كونه مجرماً إلا أنه يجسد الحنيه والحب في مشاهده مع دينا الشربينى فهما ثنائي يحبه الجمهور وينتظر أعمالهما سوياً.

يسرا تقتنص دوراً مخصصاً لرجل

بالرغم من غياب الفنانة القديرة يسرا عن السينما لعدة سنوات إلا أن عودتها من خلال فيلم "شقو" تعتبر من أبرز الأدوار التى تقدمها لجمهورها الذى ينتظر عودتها بفارغ الصبر، فكان الدور من الأساس مكتوب ليجسده فنان رجل لأن أغلب أدوار الشر يجسدها الرجال فى السينما المصرية ثم تغير واقتنصته يسرا وابدعت في تأدية دور "درية السيد أحمد"، وأثرت على الفيلم بالإيجاب، ومن الواضح أن يسرا تدربت فترات طويلة قبل الفيلم للتعامل مع الثعابين بهذه السهولة، فتشعر كمشاهد أنها ربت الثعابين منذ طفولتها، وكان لوك الشعر والميك اب مناسبين للدور، وبرعت يسرا كعادتها فى تجسيد شخصية الدكتورة الشريرة.

أمينة خليل مفاجأة الفيلم

فاجأت الفنانة أمينه خليل جمهورها بدور الراقصة "فتنة" فاعتمدت امينة خليل على لوك مختلف تمامًا حيث غيرت جلدها فى دور فتنه بشكل كبير ولافت للانتباه فاعتمدت على تسريحة شعر مختلفه عما قدمته فى أدوارها السابقة واللون الأحمر الناري للشعر كان لافت للنظر مع ميك أب صارخ وأوفر، واعتمدت على نبرة صوت مرتفعة وأداء فتاة شعبية تتحدث بحركات جسد وصوت مرتفع، ومن أبرز مشاهدها مشهد رقصها فى البار فلأول مرة نرى الفنانة أمينة خليل ترتدي بدلة رقص وتؤدي رقصة شعبية بهذه الاحترافية فهى حقًا غيرت جلدها فى هذا الدور تمامًا وكأنها شخص أخر، بالإضافة إلى أن جميع مشاهدها مع تايسون تضيف للفيلم كوميديا ورومانسية لافتة ويحبها المشاهد، وكان أداء محمد ممدوح تايسون مبهراً واعتمد لوك المجرم بذقنه الطويلة وشعره المحلوق وبالرغم من تقديم أدوار مشابهة إلا أنه كان مختلف بطريقة كلامه ونبرة صوته.

وقدمت الفنانة دينا الشربيني دور "فاطمة" وكان أداؤها أداء صادقاً وخاطفاً للقلب والروح وخاصة فى مشهدها مع ابنها فأصبحت دينا تجيد دور الأمومة بكل براعة احترافية تجعل المشاهد لا يشك للحظة أنها ليست أم.

تاريخ النشر 24 يونيو 2024