ماكو

إثارة تشويق مغامرة 2021

يقرر ثمانية رجال أعمال القيام برحلة إلى البحر الأحمر للغطس تحت حطام سفينة غامضة بهدف تصوير فيلم وثائقي، حيث تعصف بهم سلسلة من المخاطر التي لم تكن في الحسبان.

شارك

تفاصيل ماكو

شركة الإنتاج محمد الشريف

موقع التصوير مصر

اللغة العربية

تاريخ نشر 2022-01-20

المدة 01:31:28

منصات البث

قصة ماكو

رنا بهجت، صاحبة شركة إنتاج أفلام وثائقية، تسعى جاهدة لتحقيق النجاح بمساعدة فريقها المكون من مايا، تيمور فهمي، زيد فهمي، وخالد حسني. تدفعها طموحاتها للمشاركة بفيلم في المهرجان العالمي للأفلام الوثائقية، حيث تحلم بالفوز بالجائزة الكبرى، وتتحقّق أحلامها بالفوز، لكن سرعان ما تنقلب فرحتها إلى صدمة عندما يُعلن عن فوز زوجها شريف بالجائزة بدلاً منها، وتعود بها ذاكرتها إلى علاقتها المتوترة مع شريف، والحادث الذي تسبب به وفقدانها حلم الإنجاب.

في خضم هذه المشاعر المضطربة، تنضم غرام نوح، الشابة التي تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، بسبب فقدانها لوالديها في حادث غرق مأساوي لعبارة، إلى فريق رنا، حيث تقترح فكرة جريئة تتمثّل بالغوص لحطام العبارة الغارقة "سالم إكسبريس" سعياً منها لتصفية حسابها مع الماضي. تُثير فكرة غرام اهتمام رنا، وتقرر إنتاج فيلم عن العبارة الغارقة، وبهذا تبدأ رحلة الغوص بقيادة مراد، لكنها سرعان ما تتحول إلى كابوس عندما تهاجمهم سمكة قرش قاتلة. يضطر فريق الغوص للتفرق والاختباء داخل حطام العبارة، وتواجه غرام مخاوفها الداخلية بينما تحاول البقاء على قيد الحياة.

مع اشتداد حدة التوتر، تنزلق الأحداث نحو فوضى عارمة، تاركة أفراد المجموعة في رحلة مليئة بالمخاطر والأسرار يواجهون تحديات جمة، من نقص حاد في الأكسجين إلى انهيارات صخرية مفاجئة، بينما تكشف الصراعات الداخلية والشخصيات المعقدة عن جوانب مظلمة كامنة في نفوسهم.

يُسلط الفيلم الضوء على شخصية زياد، الشاب المدمن الذي يعاني من صراعات داخلية عميقة، وتوتر مع أخيه تيمور. تأخذ الأحداث منحنى درامياً مفاجئاً عندما يقتل تيمور أحد أعضاء الفريق، مما يُشعل صراعاً جديداً داخل المجموعة، ويُضاعف من حالة الفوضى والانهيار.

تتوالى الأحداث بشكل مثير، وتزداد حدة التوتر مع كل هجمة من سمكة القرش، وكل صراع داخلي يواجهه أفراد المجموعة. في النهاية، يلقى جميع أفراد الفريق حتفهم بطرق غير متوقعة، تاركين وراءهم أسئلة حول الحياة والموت والاختيارات.

ولم ينجوا من هذه المأساة سوى رنا بهجت، لكنها تفقد ذراعها الأيسر وتُصاب بجروحٍ غائرة. وعلى الرغم من ذلك، تُصرّ رنا على تقديم الفيلم في المهرجان العالمي للأفلام الوثائقية حيث تفوز بالجائزة، لكنها تُفاجأ مرة أخرى بإعلان أن الجائزة خاصة بفريق العمل كله، بمن فيهم زوجها الراحل.

ما وراء الشاشة

أسماء حلمي

Journalist

فيلم "ماكو" مستوحى من قصة رعب حقيقية

فيلم "ماكو" مستوحى من حادث العبارة المصرية "سالم إكسبريس" التي غرقت في 15 ديسمبر عام 1991 على بعد 16 كيلو متر من ميناء سفاجا، بعدما انجرفت عن مسارها نتيجة اصطدامها بالشعاب المرجانية بحيث وصل عدد ضحاياها إلى 469 وذلك أثناء عودتها من رحلة بين جدة والسويس، حينها كانت تحمل 649 راكباً أغلبهم قام بأداء فريضة العمرة.
استغرق الفيلم 4 سنوات من الكتابة والتصوير والمونتاج، لذلك يمكننا القول أننا أمام فيلم تم العمل عليه بشكل كبير ومخطط.

رؤية إخراجية تحبس الأنفاس

نجح المخرج محمد هشام الرشيدي، والمؤلفان أحمد حليم ومحمد حفناوي، في عمل فيلم يعيش على مدار السنين، حيث اختار المخرج كادر التصوير وسط حطام العبارة بصورة درامية رائعة حابسة للأنفاس لما جسدته من رعب فى بعض المشاهد بسبب زاوية التصوير والإضاءة، واستطاع تنفيذ رؤية درامية كاملة تحت الماء تكفي لساعة تصويرية كاملة من حياة الفيلم، المؤثرات البصرية كانت رائعة و ناضجة و مؤثرة، وتم الاعتماد على جرافكس عالي الجودة لا يستخف بعقل المشاهد، كما تم تنفيذ مشاهد القروش بصورة ممتازة مما أضاف أجواء الاثارة والرعب الحقيقية.

التدريبات الشاقة للأبطال تستحق الإشادة

قدم أبطال العمل ملحمة من التمثيل الجيد الذى أظهر أنهم قاموا بتدريبات مكثفة خلال فترة التحضيرات للفيلم، بالرغم من أن أبطاله أعلنوا فى عدة لقاءات عن العمل الشاق والتدريبات المتواصلة على الغطس تحت الماء والتمثيل والتحدث والحركة، فالفيلم تجربة جديدة ومختلفة على كل فريق العمل، عدا الفريق الروسي الذي كان يعمل تحت الماء.
قدم نيقولا معوض دوراً من أكثر الأدوار تميزاً فى تاريخه الفنى حيث قام بالغوص فى درجة حرارة صفر تحت الماء، وقام بتأدية الدور بشكل سلس يشعرك أنه غطاس محترف، وجسدت الفنانة بسمة دور مخرجة الأفلام الوثائقية رنا بهجت، التي تسعى لتحقيق حلمها في تقديم فيلم وثائقي يحصد الجوائز، وتتحمس مع فريقها لتصوير فيلم وثائقي عن العبارة "سالم إكسبريس" وعن الطاقة السلبية التي تعم المكان، ويبدأ الفريق الاستعداد للغوص لاستكشاف وتصوير العبارة.

أما ناهد السباعي فقدت عانت فى فترة التصوير كثيرًا لذلك نعتبره من أصعب الأدوار التي جسدتها فى حياتها حتى الآن، ولكنها أبهرتنا بأدائها وتمكنها من الشخصية، وكعادة منذر رياحنة استطاع أن يسرق الكاميرا فى كل مشاهدة بأدائه القوي، وبالرغم من أن الأحداث الواقعية معروفة إلا أن الحبكة الدرامية للفيلم مثيرة ومشوقة للنهاية.

نجوم عالميين ساهموا فى نجاح العمل

استعان مخرج العمل بالممثل التركي مراد يلدرم كنوع من الدعاية للعمل وأبدع مراد في مشاهدة الخاصة وقدم الأكشن بشكل مختلف تمامًا، ولن ننسى أن مراد هو محبوب فتيات العالم العربي، ووجوده أضاف للعمل جماهيرية كبيرة ورغم قلة مشاهده إلا أنه له لمسات سحرية على العمل فكان مندمج مع الأبطال ومتناغم معهم بشكل كبير، ولن ننسى مشاهده اللطيفة مع الفنان الكوميدي عمرو وهبه الذى أضاف اللمسة الكوميدية للعمل.

المؤثرات الصوتية والجرافيك

تم تصوير مشاهد تمثيلية كاملة و مؤثرة تحت الماء وكانت الموسيقى التصويرية لها رائعة ومناسبة وهي محرك الأحداث، وأثبت فريق التصوير قدرة على التركيز على الانفعالات المختلفة على وجه الممثلين باضاءة مميزة رغم عتمة البحر وظلامه ورغم ارتدائهم أقنعة الغوص، بجانب قدرة الممثلين التعبيرية الجسدية أثناء غوصهم، بجانب أن الجرافيك له دور كبير فى القرب من الواقعية والمؤثرات الصوتية لصوت القرش تحديدًا كانت مناسبة لإثارة الرعب.

تاريخ النشر 10 يونيو 2024

أسماء حلمي صحافية مصرية بجريدة الفجر، عضو نقابة الصحفيين المصرية، متخصصة في كتابة التحقيقات والتقارير، عملت في عدة مواقع مصرية وعربية في شؤون الفن والثقافة.