عصابة الدكتور عمر

 بعد عودة الطبيب النفسي عمر إلى مصر متلهفًا لتطبيق أساليب العلاج الحديثة، يجد الفشل يحيطه عندما يلتقي بفتاة تعاني من مرض السرقة.

شارك

قصة عصابة الدكتور عمر

يتورط الدكتور عمر، طبيب نفسي طيب القلب لكنه سيئ الحظ، في مواقف مضحكة بسبب نواياه الحسن، وذلك بعد عودته من الخارج حاملاً نظريات علاجية جديدة، لكنه يواجه تحديات غريبة مع مرضاه.

هشام، أحد المرضى التي يقوم عمر بمعالجتهم، يعاني من فوبيا الأماكن المرتفعة، غير أنه يخفي مرضه عن خطيبته شاديا، التي تصر على السكن في الطابق الخامس عشر. يحاول عمر، بمساعدة التمرجى سعيد، تعريض هشام للارتفاعات تدريجياً لعلاجه، لكن تسوء الأمور عندما يسقط هشام وعمر من شرفة العيادة، مما يقودهما إلى قسم الشرطة. يتدخل الدكتور فخرى سليمان، أستاذ عمر، لضمانه لدى الرائد عصام، والإفراج عنه.

لا يكتفي الدكتور عمر بمعالجة هشام فقط، بل يواجه تحدياً جديداً مع مريضه الثاني، طارق، وهو صاحب مصنع، عانى من حريق هائل حاصره بين ألسنة اللهب. ترك هذا الحادث ندوباً عميقة في نفسه، فصار يعاني من رهاب النار، حتى أبسط شعلة شمعة عيد ميلاد ابنه تُسبب له رعبًا لا يوصف.

يُدرك الدكتور عمر خطورة حالة طارق، ويقرر استخدام أسلوب علاجي غير تقليدي بمساعدة التمرجى سعيد، يحاول تعريض طارق للنار بشكل تدريجي، معتقدًا أن مواجهة مخاوفه ستساعده على التغلب عليها، لكن الأمور لا تسير كما خطط لها فتقطع المياه أثناء العلاج، مما يضع طارق في موقف خطير وجهاً لوجه مع النار. ينتج عن هذه الحادثة فوضى عارمة، تصل إلى قسم الشرطة أيضاً فيتدخل مرة أخرى الدكتور فخرى سليمان لضمان الدكتور عمر، الذي واجه مواقف مضحكة بسبب نواياه الحسنة.

تزداد تعقيدات حياة الدكتور عمر مع دخول مريضة جديدة، دولت هانم، سيدة ثرية في سن متقدمة، تعاني من الشعور بالوحدة بعد وفاة زوجها. يجدها الدكتور فخرى، أستاذ عمر، رفيقة مناسبة له، حيث يشعران كلاهما بالوحدة.

في نفس الوقت، يلتقي عمر بالصدفة بالفتاة الجميلة ريم، التي ينجذب لجمالها، لكنه سرعان ما يكتشف أنها تعاني من داء السرقة.

على الرغم من ثرائها، نشأت ريم في بيئة عاطفية مهملة، فوالدها، رجل الأعمال الثري توفيق عبدالعزيز، ووالدتها، صاحبة الأملاك نيره الصيرفي، مشغولان دائمًا بأعمالهما واجتماعاتهما، تاركين ابنتهما وحيدة.

يدرك الدكتور عمر خطورة حالة ريم، ويقرر مساعدتها مقدّماً نفسه لها على أنه مهندس ويتقرب منها بهدف علاجي مزدوج، فهو يريد الإرتباط بها من ناحية وعلاجها من الداء السرقة من ناحية أخرى. فيلجأ الدكتور عمر إلى أسلوب علاجي جماعي غير تقليدي، حيث يُشرك باقي مرضاه في علاج ريم، مُقنعاً إياهم جميعاً بأنهم يعانون من نفس الداء.

يتفق عمر مع مدير السوبر ماركت، مهاب، على سرقة بضائع بسيطة وإعادتها مرة أخرى، بمشاركة اللص عنكب الذي تعرّف عمر عليه في قسم الشرطة، بهدف إقناع ريم بأن السرقة سلوك طبيعي.

يُحضر عنكب زميله الحرامي ليفه للمشاركة في عملية السرقة المفتعلة، لكن الأمور تخرج عن سيطرة الدكتور عمر، تُضبط عملية السرقة من قبل كاميرات المراقبة، ويُقبض على الدكتور فخرى من قبل رجل الأمن سعد. يضطر الدكتور فخرى للاعتراف أمام ريم بأنّ السرقة كانت خدعة، ممّا يُغضبها. وفي مفاجأة مذهلة، يستغل مهاب، مدير السوبر ماركت، الموقف لسرقة بضائع بقيمة نصف مليون جنيه، ويُلقي باللوم على عصابة الدكتور عمر، وينكر اتفاقه معهم.

يفرج وكيل النيابة عن الجميع بكفالة، فيحاول الدكتور عمر وعصابته استرداد تسجيلات كاميرات المراقبة التي تُثبت اتفاقهم مع مهاب، لكنّ مهاب يُسارع إلى أخذها هرباً إلى خارج البلاد.

غير أن ريم، التي تأثرت بخبر الدكتور فخري حول حب عمر لها، تقرر مساعدته، وتتمكن من سرقة جواز سفر مهاب، الذي يُقبض عليه من قبل الشرطة بتهمة تدبير سرقة السوبر ماركت. وفي النهاية، ينتصر الحب على كل الصعاب، ويتزوج الدكتور عمر من ريم.