قصة مرجان أحمد مرجان
هل يمكن للمال شراء كل شيء؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه فيلم "مرجان أحمد مرجان" بطريقة كوميدية ساخرة.
في عالم مليء بالثراء والنفوذ، يعيش مرجان أحمد مرجان، رجل أعمال ناجح، يملك إمبراطورية تجارية واسعة ويحيط به علاقات واسعة مع كبار الشخصيات، فهو نائب معروف وشاعر تقام له أمسيات ومؤتمرات. لكن خلف هذه الصورة البراقة، يُخفي مرجان شعوراً بالنقص يهدد كل ما حققه، ألا وهو عدم استكمال تعليمه.
يدرك مرجان أخيراً أنّ المال لا يشتري كل شيء، وأنّ المعرفة هي مفتاح النجاح الحقيقي، فيُقرر خوض تحدّ جديد لم يعتد عليه، وهو الالتحاق بالجامعة. بدافع من أولاده علياء وعدي، ينخرط مرجان في عالم الطلاب بكلّ حماسه، حاملاً معه أفكاره وأسلوبه الخاص في التعامل مع الأمور، ممّا يُثير العديد من المواقف الكوميدية والمشوقة.
تنقلب حياة مرجان رأساً على عقب عندما يُصبح طالباً بين عشرات الشباب، فيواجه صعوبات التعلم ومواقف كوميدية لا حصر لها، بينما يُحاول التأقلم مع أسلوب حياة جديد يختلف تماماً عن عالم المال والأعمال.
لا ينحصر دور مرجان في كونه طالباً عادياً داخل أسوار الجامعة، بل يتخطى ذلك بكثير ليصبح رائد أعمال مُحنكاً وفعّالاً في مختلف المجالات. فمنذ دخوله الجامعة، يبادر مرجان بإطلاق مشاريع استثمارية بالتعاون مع إدارة الجامعة، مُثبتاً مهاراته الاستثنائية في مجال الأعمال.
ولم يقتصر نشاط مرجان على الجانب التجاري فحسب، بل برز كقائد بارز في الأوساط الطلابية، فهو يشغل منصب رئيس فريق التمثيل، ممّا يُتيح له فرصة إبراز قدراته الإبداعية والتواصلية. كما يتولى رئاسة فريق كرة القدم، مُسخّراً مهاراته القيادية لتعزيز روح الفريق والعمل الجماعي بين الطلاب. وتمتد علاقات مرجان لتشمل كافة شرائح الطلاب، من متحررين إلى متشددين، ممّا يدلّ على قدرته على التواصل بفعالية مع مختلف الشخصيات واحترام وجهات النظر المختلفة.
ويتناول الفيلم قضية الترشيح لإنتخابات مجلس الشعب حيث يسعي مرجان لترشيح نفسه لمجلس الشعب بهدف الحصول على الحصانة لحماية مصالحه المتضاربة مع القانون. يواجهه في الإنتخابات منافسة قوية من جيهان مراد، أستاذة مادة الحضارة بالجامعة مثالية ومحبوبة من قبل طلابها، بمن فيهم أبناء مرجان الذين يشاركونه مقاعد الدراسة ويدعمونها ضدّه.
مع اقتراب موعد إعلان نتائج الانتخابات، يزداد التوتر بين مرجان وجيهان مراد. ويدرك مرجان أنّ حظوظه في الفوز ضئيلة، ممّا يدفعه إلى استخدام آخر أوراقه وهي الرشوة. هل نجح مخطط مرجان الملوّث بالرشوة؟ هل سيُحقّق حلمه بالحصانة؟ أم سيواجه ثمن أفعاله الباهظ؟ في مشهد حافل بالتشويق، تُعلن النتائج، ويهتزّ العالم بأسره. من هو الفائز؟ مرجان أم جيهان مراد؟