سكّر بنات

في قلب بيروت النابض بالحياة، تدور أحداث فيلم "سكر بنات" لترسم لنا صورة حية لـ 4 نساء يجمعهن صالون لتصفيف الشعر مع المكملات التجميلية الأخرى، يشاركن فيه همومهن وأحلامهن، ويسعين جاهدات لتحقيق السعادة والتحرر من قيود المجتمع.

ليال، صاحبة الصالون، امرأة جميلة في مقتبل العمر، تُخفي وراء ابتسامتها الدائمة جرحاً عميقاً. ترتبط بعلاقة سرية مع رجل متزوج، تعيش على أمل حبه ووعده بترك زوجته، لكن هذا الأمل يذبل مع مرور الوقت، لتُدرك في النهاية أنها مجرد قصة عابرة. نسرين، فتاة مسلمة على أعتاب الزواج، تُخفي سرًا يهدد سعادتها، فقدت عذريتها قبل الزواج، وتخشى من ردة فعل عائلتها ومجتمعها المحافظ. تُصارع نسرين مشاعر الخوف والذنب، وتبحث عن مخرج من هذا المأزق.

ريما، شابة جريئة ومتمردة، تُكافح لاكتشاف هويتها الجنسية في مجتمع لا يتقبل الاختلاف. تواجه ريما صعوبةً في التعبير عن مشاعرها تجاه فتاة أخرى، وتخاف من رفض عائلتها وأصدقائها. أما جمال، فهي سيدة في منتصف العمر، تُحارب الزمن بكل ما لديها من قوة، وتشعر بالتالي بالخوف من الشيخوخة وفقدان جمالها، وتسعى جاهدة للحفاظ على شبابها وجاذبيتها.

تتداخل قصص هذه النساء الأربع، لتشكل لوحة معقدة من المشاعر والأحاسيس، نرى كيف تؤثر التقاليد والمجتمع على حياتهن، وكيف تكافح كل منهن على طريقتها الخاصة لكسر قيودها وتحقيق ذاتها.

على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجهها، تُظهر لنا نساء الصالون قوة وصمود مُلفتين. فهن لا يستسلمن لليأس، بل يواصلن السعي وراء أحلامهن، مؤمنات بإمكانية تحقيق السعادة والتحرر. لكن ما الذي ينتظر هذه النساء في النهاية؟ هل ستتمكنّ من تحقيق أحلامهن؟ وهل سيتمكّنّ من كسر قيود المجتمع؟

سكر بنات، فيلم مؤثر يلامس قلوبنا ويثير تفكيرنا، رحلة ملهمة لنساء يصارعن من أجل السعادة والتحرر في عالم مليء بالتحديات.