وهلأ لوين

تدور أحداث فيلم "وهلأ لوين؟" في قرية لبنانية صغيرة معزولة عن محيطها، يسكنها مسلمون ومسيحيون. ينقلب هدوء القرية رأسًا على عقب بعد تركيب جهاز تلفزيون في أحد المنازل، ما يُشعل شرارة الفتنة الطائفية بين رجال القرية، مما يؤدي إلى اندلاع المشاحنات والصراعات.

في محاولة لتهدئة الأوضاع وحماية القرية من التفكك، تُقرر نساء القرية التكاتف والاتحاد لمواجهة الخطر، ومقاومة التطرف والتعصب الديني، من خلال سعيهم إلى حماية رجالهنّ من مخاطر الفتنة حيث تلجأن إلى استخدام بعض الحيل والخدع لمواجهة التوترات الطائفية.

تتواصل أحداث فيلم "وهلأ لوين؟" لتصبح رحلة نسائية مُثيرة ضد التطرف والتعصب الديني. فتُحضر نساء القرية متمثلات بـ (إيفون، عفاف وفاطمة)، راقصات ذوات أصول أوروبية شرقية لإلهاء الرجال عن المشاكل الطائفية، وتوجيه انتباههم نحو الترفيه والمتعة، فتنجحن بإدخالهنّ بحجة أنهن ضللن الطريق وتحتجن إلى الاستراحة.

تتابع أحداث الفيلم بشكل متسارع، فتقوم النساء بتحضير المخبوزات ووضع الحشيش والأدوية المخدّرة فيها، في محاولةٍ لسحب السلاح من أيدي الرجال ودفنه، ومنعهم من استخدام العنف. وتجتمع النساء مرات عدّة، وكحلّ نهائي، تعلن كل امرأة تغيير دينها، سواء كانت مسيحية تعتنق الإسلام أو العكس.

تواجه نساء القرية بعض التحديات في مسيرتهن، مثل معارضة بعض الرجال لخططهنّ ومحاولة عرقلة جهودهن، وبالتالي خوفهنّ في بعض الأحيان من ردّة فعل مجتمع القرية على خططهنّ، كما تواجه النساء صعوبات مالية في تنفيذ خططهن.

لكنه على الرغم من التحديات، تواصل النساء صمودهن وتقديم تضحيات كبيرة من أجل تحقيق أهدافهن، فتخصّصن الكثير من وقتهنّ لتنفيذ الخطط مما يؤثّر على حياتهنّ الشخصية، كما تساهمن بأموالهنّ الخاصة لتمويل مشاريعهنّ، هذا بالإضافة إلى اضطرار بعض النساء إلى التضحية بعلاقاتهن مع أزواجهن أو عائلاتهن.

بشكل عام، يُعدّ فيلم "وهلأ لوين؟" تحفة فنية لبنانية تُعبّر عن معاناة النساء في ظلّ الصراعات الطائفية، وتُسلّط الضوء على قدرتهن على الصمود والمقاومة.