بعد تصدره قائمة الأكثر مشاهدة على نتفليكس.. لا تفوت مشاهدة "البحث عن علا 2"
أثار مسلسل "البحث عن علا 2" جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي فور عرضه، ونجح في التربع على عرش الأكثر مشاهدة على منصة "نتفليكس". يُعدّ العمل درامياً اجتماعياً كوميدياً، ويستحق المتابعة لعدة أسباب سنذكرها في هذا التقرير.
تجربتي الشخصية مع المسلسل
تابعت الجزء الأول من مسلسل "البحث عن علا"، وكان من أكثر الأعمال التي أحببتها. أعجبني المسلسل، وأصبح من المفضّلين لديّ وأوصي به للمقربين، لأنه يجمع عدة أسباب للنجاح، منها أداء أبطاله المميز، الصورة الرائعة، والقصة المختلفة عن ما يُنتَج عادةً في الوطن العربي من مسلسلات تتناول أزمة الطلاق.
فاق الجزء الثاني من المسلسل توقعاتي وكان أفضل مما تخيلت. كان وجود الفنان ظافر عابدين إضافة عبقرية للمسلسل، حيث أضفى طابعاً رومانسياً ساهم في ترويج العمل، وجذب عدداً كبيراً من الشباب لمتابعته فور الإعلان عنه، مما أدى إلى ارتفاع نسبة المشاهدة.
أحببت كيف تناول المسلسل مشاكل المراهقة بعمق، وعرض الأزمة بشكل مغاير لما اعتدناه في الدراما العربية. كانت مشاهد "علا" مع ابنتها تحمل دروساً مهمة للآباء والأمهات حول كيفية التعامل مع مشاكل أبنائهم، وقدّم نظرة جديدة حول مشاكل المراهقين من خلال نقاشات "نادية" مع والدتها "علا."
أبهرني أداء ياسمينا العبد في دور "زينة"؛ فقد كانت مميزة للغاية، وأعتقد أنها ستكون ممثلة ناجحة في المستقبل وتقدّم أعمالاً من بطولتها قريباً. أدّت مشاهدها بإتقان وكأنها فنانة محترفة، خاصةً مشاهد بكائها وحزنها على والدتها، وكانت من أبرز اللقطات التي جعلتني أتعاطف معها، وخاصةً عندما نصحت صديقتها بعدم الكذب وعبّرت عن قلقها عليها.
كعادتها، تألقت هند صبري وكانت "الحصان الرابح" في هذا المسلسل. أحببت خجلها وعودتها إلى الطفولة في مشاهد حبها للفنان ظافر عابدين، وكذلك توترها عند تعرضها لمشاكل في عملها. كانت واقعيتها من أبرز عوامل نجاح المسلسل وبجدارة.
لكن، لم يعجبني تحول العلاقة بين هند صبري وظافر عابدين بشكل مفاجئ من نزاعات متكررة إلى حب عميق يجعله يترك حياته في فرنسا ووالدته من أجلها. لم تكن علاقتهم المتوترة تنبئ بهذا التحول المفاجئ، فشعرت أن الكاتبة أرادت أن تجعلهما يقعان في الحب فجأة دون مقدمات.
الإعلان الرسمي لمسلسل "البحث عن علا 2"
المصدر: https://www.youtube.com/@NetflixMENA
آراء المشاهدين على مواقع التواصل
استمتع مشاهدو الجزء الثاني من مسلسل 'البحث عن علاء'، وعبروا عن حزنهم لأنه انتهى بسرعة، إذ أكملها البعض في جلسة واحدة. كما أشاروا إلى أنه كان أكثر إضحاكاً من الجزء الأول، مشيدين بثنائية هند صبري وزين العابدين، وأن كل حلقة كانت مليئة بالضحك. وتمنوا أن يكون هناك جزء ثالث من المسلسل.
نال أداء هند صبري في المسلسل إعجاب الجمهور، حيث غمرت التعليقات مواقع التواصل الاجتماعي بالإشادة بإطلالاتها الأنيقة والمكياج المميز. وقد عبّر المتابعون عن إعجابهم بأسلوبها الجذاب، مشيرين إلى أن ملابسها ومكياجها كانت رائعة.
تحمس الجمهور لمتابعة الجزء الثاني، مؤكدين أنه سيكون مسلسلًا رائعًا، وقد انتظروا عرضه بفارغ الصبر وتساءلوا عنه لفترة طويلة قبل بدء العرض.
بعد أن شاهدنا "البحث عن علا 2"
لهذه الأسباب ننصحك بمشاهدته
- الجميع يستحق فرصة ثانية
- مشاكل المراهقة أهم عنصر بالمسلسل
- الكيمياء بين هند صبري وظافر عابدين
- أماكن تصوير خلابة
- ملابس هند صبري حديث المشاهدين
الجميع يستحق فرصة ثانية
كان الهدف الأساسي من الموسم الثاني هو إقناع المشاهد بأن هناك دائماً فرصة ثانية نستحقها، مهما كانت أخطاؤنا في الفرصة الأولى. بالإضافة إلى ذلك، ركّز الموسم على أهمية التمسك بالهوية؛ فقد رفضت "علا" التخلي عن هوية مشروعها وتحويله إلى مجرد وسيلة للربح، رغم الصعوبات التي واجهتها.
مشاكل المراهقة أهم عنصر بالمسلسل
لم يكتفِ المسلسل في الجزء الجديد بالتركيز على مشاكل علا المرتبطة بالطلاق والأزمات الأسرية التي كانت محور الجزء الأول، بل توسّع في هذا الجزء ليشمل قضايا أهم، مثل أزمات المراهقين ومفهوم التربية الإيجابية الحديثة. فقد أصبح هذا الجزء عن "علا" الأم أكثر من كونه عن "علا" الزوجة أو المطلقة، حيث نراها أكثر نضجاً وحكمة. كانت مواجهاتها مع ابنتها "نادية" تدفعها للتفكير في دورها كأم، وتفضّل أمومتها على عملها وحياتها العاطفية. ومع ذلك، تجد علا في النهاية التوازن، فتصادق ابنتها، وتقبل نقدها، وتتعلم كيفية النقاش معها، ثم تفكر في مشاعرها وقلبها.
تميّزت الكتابة في هذا الموسم مقارنةً بالجزء السابق، حيث كانت أكثر عمقاً، حتى في مستوى الحوار مع والدتها "سهير". ويبدو أن السر وراء هذا التغيير يعود إلى وجود فريق كتابة جماعي وإشراف هند صبري على الكتابة ككل.
من أبرز المشاهد التي تحمل دروساً للأهالي والأبناء معاً كان مشهد اختفاء "نادية" وسفرها مع زميلها إلى "السخنة"، مستغلّة سفر والديها خارج البلاد، وسرقتها لدراجة والدها بتحريض من زميلها الذي ادّعى حبه لها. عاد الأهل فجأة من السفر ليكتشفوا غياب ابنتهم، وتفاجؤوا بوجودها عالقة وخائفة في الصحراء بسبب تعطل الدراجة. هذا المشهد علّم الطرفين أن الحرية الزائدة قد تأتي بنتائج عكسية، وأدرك الآباء أنهم قصروا في متابعة أبنائهم بسبب انشغالهم في العمل.
الكيمياء بين هند صبري وظافر عابدين
يُعتبر الانسجام والكيمياء بين النجم التونسي ظافر العابدين، الذي انضم لفريق عمل هذا الموسم، والفنانة هند صبري من أهم عوامل نجاح المسلسل. فقد جمعتهما صداقة طيبة، وكونا ثنائياً رائعاً أحبه الجمهور وتفاعل معه بشكل كبير. ولم يكن "البحث عن علا 2" هو العمل الأول الذي يجمعهما؛ فقد قدما أعمالاً سابقة معاً مثل مسلسل "حلاوة الدنيا" في 2017 و"فيرتيجو" في 2012.
ساهم التناغم بينهما في خلق قصة رومانسية أحبها المشاهدون، وأبدع ظافر العابدين في أداء دوره، خاصةً بفضل إجادته للفرنسية، مما أضاف لمسة خاصة للدور.
قدّم الفنان محمود الليثي جانباً كوميدياً مميزاً من خلال شخصية "منتصر"، وكانت مواقف فقدانه لحاسة الشم وسرقته في فرنسا من أكثر اللحظات طرافة في المسلسل، حيث أضفت مشاهد كوميدية دون أي ابتذال.
أما عودة "حازم"، الذي يجسد دوره الفنان طارق الإبياري وهو شقيق البطلة، فكانت موفقة وذات فائدة درامية. أضافت الشخصية لمسة كوميدية للمسلسل، حيث تميز حازم بخفة دمه، إلى جانب المواقف الطريفة بينه وبين عائلته أثناء رحلة بحثه عن عمل بعد فصله من وظيفته في دبي.
أماكن تصوير خلابة
نجح المخرج هادي الباجوري في خلق حالة من البهجة والراحة في المسلسل من خلال اختيار أماكن تصوير رائعة ومتنوعة، مما أضاف لمسة جمالية خاصة وساهم في نقل الأحداث بواقعية أكبر. لفتت الأنظار مشاهد المزارع التي احتضنت بعض اللحظات الرومانسية والهادئة، كما كان اختيار الشاطئ لإقامة حفل زفاف "نسرين" و"هادي" إضافة مبهجة زادت من حيوية الحلقة الأخيرة.
أما مشاهد التصوير في فرنسا، فكانت من أروع لحظات المسلسل، حيث سافرت "علا" و"منتصر" و"كريم" إلى مزرعة والريف الفرنسي بجماله الآسر، مما ألهمني لزيارة هذه الأماكن في أقرب فرصة. كانت المشاهد الرومانسية بين "علا" و"كريم" في فرنسا من أقرب المشاهد إلى قلبي، إذ ساهمت المناظر الخلابة والإضاءة المميزة في خلق أجواء ساحرة نقلت المشاهد إلى عالم المسلسل بواقعية وجاذبية، وقدّمت عملاً درامياً مميزاً.
ملابس هند صبري حديث المشاهدين
من أكثر الأمور التي لفتت انتباه المشاهدين في المسلسل على مدار الحلقات الست هي ملابس "عُلا عبد الصبور"، حيث ظهرت بإطلالات متنوعة بألوان زاهية مثل الأصفر، البرتقالي، الأزرق، والزيتي، وكلها كانت مناسبة تماماً للون بشرتها. اعتمدت هند صبري على أزياء من علامة "فرصة ثانية"، وهي علامة أُنشئت عقب نجاح الجزء الأول من المسلسل، بعد أن تساءل الجمهور عن ملابس "علا". وبرز البراند تحت اسم "علا" ليقدم أزياء تعكس الشخصية، مستفيداً من نجاح المسلسل، وبالفعل اكتسب شهرة واسعة. نجحت هند صبري في الجزء الثاني في اختيار ألوان أضافت للخط الدرامي وظهرت متناسقة تماماً مع ملامحها.
اقتراحات مسلسلات مشابهة كان لها نفس التأثير علينا
هناك العديد من المسلسلات الاجتماعية التي يمكنك متابعتها، والتي تمنحك نفس التأثير الدرامي والكوميدي، مثل:
- مسلسل "في بيتنا روبوت"
- مسلسل "و بينا معاد"
- مسلسل "أبو العروسة"
