مسلسل يأخذك لعالم المجوهرات و يسافر بك إلى أفريقيا.. أسباب تدفعك إلى مشاهدة "الأجهر"
يقدم لك مسلسل 'الأجهر' مزيجًا فريدًا من الدراما والكوميديا والرومانسية والصداقة والأخوة في عمل واحد. إذا كنت من محبي المغامرات واكتشاف عوالم جديدة، فلا تفوت مشاهدة 'الأجهر'، حيث تجمع حلقاته بين الإثارة والتشويق والحب والخوف، وتمنحك نهاية مليئة بالسعادة الحقيقية.
تجربتي الشخصية مع المسلسل
نجح الفنان عمرو سعد في تقديم مسلسلات جذبت الجمهور في الفترة الأخيرة. ومع الإعلان عن تعاونه في مسلسل جديد مع مجموعة من أبرز النجوم، مثل ناهد السباعي ودرة ونور النبوي وسارة سلامة، كان ظهور الأطفال الأفارقة عنصرًا جاذبًا بالنسبة لي لمتابعة المسلسل. في البداية، كنت أظن أن المسلسل سيتناول مشاكل اللاجئين أو قضايا دول أفريقيا، لكن المفاجأة كانت في تقديمه قصة جديدة ومختلفة شدتني لمتابعته حتى الحلقة الأخيرة.
كانت الحلقة الأولى مميزة للغاية، حيث قدمت ألغازًا تشويقية جعلتني أتمسك بالمسلسل. فكرة اتهام طفل بقتل والدته، ثم سجنه وهروبه من السجن ليقوم بإنقاذ زعيم عصابة وتبنيه، كلها أحداث غامضة تضيف عنصر التشويق، مما جعل الحلقة الأولى انطلاقة قوية للمسلسل وكان تأثيرها ملحوظًا.
لم تكن هناك أعمال عربية تناقش تجارة الأحجار الكريمة بهذه التفاصيل الدقيقة، مما أضاف إليّ الكثير من المعلومات. دقة السيناريو كانت سببًا رئيسيًا في استمراري في متابعة المسلسل، حيث كانت الحبكة الدرامية مميزة للغاية.
مع ذلك، شعرت في بعض المشاهد الرومانسية التي تجمع بين عمرو سعد ودرة أن هناك اختلافًا كبيرًا بين الشخصيتين، حيث بدا أن درة، على الرغم من مكانتها العلمية، لا تناسب عمرو سعد بشخصيته العشوائية. كان هناك تفاوت واضح بينهما على المستوى الثقافي والعلمي.
أما مشاهد ناهد السباعي ونور النبوي، فكانت من أكثر المشاهد التي أحببتها، حيث عكست حنان الأخوة وخوفهم على بعضهم البعض. وتكمل هذه المشاعر الطيبة بعد لقائهم بشقيقهم الثالث، عمرو سعد، الذي احتواهم وأصبح سندًا لهم بعد سنوات من العذاب، محاولًا تعويضهم عن غيابه.
الإعلان الرسمي لمسلسل الأجهر
المصدر: https://www.youtube.com/@ShahidVOD
آراء المشاهدين على مواقع التواصل
شبه الجمهور عمرو سعد بالفنان الراحل أحمد زكي، عندما نشر عمرو سعد صورة من كواليس المسلسل عبر "إنستجرام" وقال أنها من أروع المشاهد التى جسدها فى العمل و احبها الي قلبه في الاجهر وأوضح أن الحوار كان مهمًا، وتفاعل الجمهور مع المشهد وكتب أحد المعجبين "كانت اقوى شخصية.. شخصية مصطفى الأجهر".
أصبح المشاهدون يعتمدون على جمل من المسلسل ويستخدمونها في التعليقات على صفحات النجوم. فعندما ينشر الفنان عمرو سعد صورًا من كواليس المسلسل، يتفاعل المتابعون بكتابة جملته الشهيرة في العمل "أبيض على الأبيض".
احتفل نجوم العمل بنجاح المسلسل وحصوله على مشاهدات عالية، وشاركوا أخبار كونه ترندًا على معظم القنوات. كما شارك الأبطال في الاحتفالات وأشادوا بأداء زملائهم وبالعمل بشكل عام.
تابع المسلسل مشاهدون من معظم الدول العربية، وهو ما ظهر بوضوح من خلال التعليقات التي ذكر فيها المتابعون أنهم من تونس والسعودية، حيث أعربوا عن إعجابهم الكبير بالمسلسل واعتبروه رائعًا.
بعد أن شاهدنا "الأجهر"
لهذه الأسباب ننصحك بمشاهدته
- شخصية البطل "حقيقية"
- الدرب الأحمر وجدعنه أهله
- إبداع عمرو سعد
- أفريقيا الجميلة بعيون الأجهر
- جانب رومانسي للمسلسل
شخصية البطل "حقيقية"
قصة المسلسل مستوحاة من أحداث حقيقية. فقد تعرف الفنان عمرو سعد على شخص يُدعى هيثم شركس، الذي حكى له عن شخص في الكونغو قصته تصلح لعمل فيلم. اكتشف عمرو أن هيثم كان مهووسًا بالأحجار والألماس، وشارك في مغامرات رهيبة في الكونغو وكينيا، وتزوج عدة مرات. استعان عمرو بهيثم لتقديم تفاصيل عن حياته لورشة الكتابة، ومن ثم تم سرد معظم تفاصيل المسلسل استنادًا إلى قصته، مثل حزم الدولارات حول جسده بسبب تعرضه للمخاطر طوال الوقت.
يتناول سيناريو العمل مجموعة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية الهامة، ويطرحها بطريقة درامية مشوقة. من بين القضايا التي أبرزها المسلسل هي التجارة غير المشروعة، وخاصة تجارة الأحجار الكريمة والذهب، وكيف يمكن أن تؤدي إلى صراعات دامية وتدمير حياة الكثيرين. كما تناول قضية الفساد المستشري في المجتمع وتأثيره على الأفراد والمجتمع ككل، ومعاناة الفقراء وكيف يمكن للظروف الاقتصادية الصعبة أن تدفع الناس إلى ارتكاب الجرائم. كما ركز العمل على الخيانة والتفكك الأسري، وأثرها على حياة الأفراد، وأوضح التأثير السلبي للرغبة في الانتقام وكيف يمكن أن تدمر حياة الشخص المنتقم والمحيطين به.
الدرب الأحمر وجدعنة أهله
أبدع المخرج ياسر سامي في اختيار منطقة الدرب الأحمر، أحد الأماكن الشعبية في مصر، كموقع للتصوير. كما حرص على اختيار ديكورات تتناسب مع أحداث المسلسل. وقد برع الأبطال في تجسيد "جدعنة" أهل المناطق الشعبية في مصر، مما يجعل المشاهد يشعر وكأنه جزء من العمل ويتفاعل معه، ويتعاطف مع الأبطال ويدعمهم كأنهم جزء من عائلته.
إبداع عمرو سعد
أبدع الفنان عمرو سعد في تجسيد شخصية "مصطفى الأجهر"، الذي يعمل تاجراً في الأحجار الكريمة. يتعرض مصطفى في بداية حياته لأزمة كبيرة بعد أن يُتهم بقتل والدته، ويدخل السجن. بعد قضاء فترة العقوبة والخروج من السجن، تطلبت الشخصية من عمرو سعد دراسة متعمقة لفترات طويلة قبل بدء التصوير. فقد قام بالقراءة عن الأحجار الكريمة والألماس وجمع معلومات عدة عن هذه المجالات ليتمكن من إتقان دوره كتاجر مجوهرات.
أفريقيا الجميلة بعيون الأجهر
تمّ تصوير بعض أحداث المسلسل في كينيا، وسط الغابات الطبيعية الخلابة، مما يجعلك تشعر برغبة في استكشاف تلك الأماكن والتخطيط لزيارتها. إبداع المخرج في تصوير المناظر الطبيعية وزوايا التصوير، بالإضافة إلى جمال روح الأطفال وخفة دمهم، يجعلك تقع في غرام أفريقيا وتود العيش وسط الطبيعة والاستمتاع بطيبة الأطفال.
ومع ذلك، كان التصوير في كينيا تحديًا كبيرًا لصُنّاع العمل من الناحية الإنتاجية، حيث كان مكلفًا بشكل مبالغ فيه بسبب نقص الإمكانيات هناك.
جانب رومانسي للمسلسل
لم يخلو العمل من الحب والرومانسية التي تجسدت في قصة حب مستحيلة بين الفنانة درة، التي أبدعت في دور "نهلة" الطبيبة التي تحب شخصًا أقل منها تعليمًا. رغم ذلك، كانت قصة حبهما رائعة في إطار تشويقي. بالإضافة إلى ذلك، تناول العمل قصة حب الأخوة بين مصطفى الأجهر وأخيه نور النبوي وأخته ناهد السباعي، الذين التقوا بعد سنوات طويلة من الفراق. قدّموا أدوارًا خفيفة أضافت تفاصيل حقيقية للمسلسل. كما كان لدور سيد رجب تأثير مميز، حيث أضاف لمسات فنية أعطت العمل ثقلًا إضافيًا، بينما أضفى عمرو عبدالجليل لمسات كوميدية نقلت المسلسل من الدراما الشعبية إلى مزيج سحري يجمع بين الدراما والضحك.
ساهمت الموسيقى التصويرية للمسلسل في إضافة لمسة سحرية من الحب والرومانسية، حيث تناغمت بدقة مع الأحداث. كانت الموسيقى الأكثر تأثيرًا في مشاهد الأخوة بين عمرو سعد وأخوته، وكذلك في مشاهد الحب بينه وبين درة، مما أضاف عمقًا للتجربة البصرية وربط المشاهد ببعضها البعض، وخلق شعورًا بالوحدة والترابط بين الأحداث.
كما تمكنت الموسيقى من نقل المشاعر والأحاسيس التي يمر بها الأبطال، مما جعل الجمهور يشعر بتعاطف أكبر معهم، فيبكي معهم ويفرح معهم، خاصة في مشاهد الفرح في الحلقة الأخيرة. كان مشهد الفرح وموسيقاه التصويرية إبداعًا يُدرس، حيث تضمنت مقطوعات موسيقية هادئة ومؤثرة.
اقتراحات مسلسلات مشابهة كان لها نفس التأثير علينا
هناك العديد من المسلسلات التي تعتمد على تصوير الحياة في الحارة الشعبية وتفاصيلها، مثل:
- مسلسل "العتاولة"
- مسلسل "الصياد"
تعكس هذه المسلسلات واقع الجريمة وتأثيرها بشكل واقعي، فلا تفوت مشاهدتها إذا كنت من محبي القصص المشوقة.