مسلسل كويتي متنوع يناقش حقوق العاملات وأطفال الشوارع.. أسباب تجعلك تتابع "كان فى كل زمان"

نرشح لك المسلسل الكويتي "كان في كل زمان"، فهو من الأعمال التي نحتاج إليها لاستعادة حلاوة الدراما ومتعة المشاهدة. يُعتبر هذا المسلسل مهماً لأنه يناقش العديد من القضايا التي تهم المجتمع العربي، كما يحتوي على قصص متعددة، كل واحدة منها تصلح أن تكون مسلسلاً بحد ذاتها. جاء "كان في كل زمان" في توقيت مهم جداً، حيث انشغل الكبار والصغار والشباب بالهواتف النقالة وما تنقله من أحداث، مما جعل هذا المسلسل أكثر تأثيراً من العديد من الأعمال التي عُرضت في نفس الموسم.

الإعلان الرسمي لمسلسل "كان فى كل زمان"

المصدر: https://www.youtube.com/@2Brothers-Media-Services

آراء المشاهدين على مواقع التواصل

تحمس الجمهور فور عرض البرومو الخاص بالمسلسل، حيث ظهرت فيه الفنانة سعاد عبدالله، وأعربوا عن فرحتهم الكبيرة بمشاركتها في العمل، مما زاد من تشوقهم لمشاهدته. بعد عرض الحلقات، أشاد الجمهور بالمسلسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحد المعجبين في تعليق على إنستجرام: "المسلسل كلش حلو".

 أشاد الجمهور بالمسلسل ووصفوه بالرائع، معبرين عن إعجابهم الكبير به وبأداء الفنانين المشاركين فيه، وتفاعلوا بالضحك على المقاطع الكوميدية التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مُرفقين تعليقات مازحة مع النجوم.

يرصد معاناة العاملات بالمنازل وأطفال الشوارع

عند مشاهدة المسلسل، ستدرك أنك أمام نص مكتوب بحرفية عالية في كل تفاصيله، خاصة في البناء الدرامي الذي يتميز بالجرأة في الطرح دون خوف أو تردد. ما يميز سيناريو الكاتبة هبة مشاري حمادة هو عمقه، قوته، وتكثيفه للأحداث. يناقش المسلسل العديد من القضايا، مثل معاناة العاملات في المنازل، وخاصة المساعدات المنزليات من الجنسية الهندية، وظروفهم النفسية والمادية الصعبة، إضافة إلى التحديات التي يواجهونها من معاملة سيئة من بعض أصحاب العمل. يُسلط النص الضوء على المخاطر التي تتعرض لها هذه العاملات، وكذلك نقص الوعي بمعاناتهن وحقوقهن، إلى جانب قضايا مثل أطفال الشوارع والموروثات الشعبية وصراعات الثأر.

كما يبرز المسلسل مظاهر الظلم الاجتماعي، مثل الفقر، التهميش، والقهر، بالإضافة إلى معاناة الأفراد عند اتهامهم زورًا. يستعرض من خلال العديد من الحكايات معاناة الطبقات الفقيرة والمهمشة، كما يعالج قضايا المرأة العربية، بما في ذلك زواج القاصرات، العنف ضد المرأة، وحقها في التعليم والعمل. يتناول النص أيضًا الصراع بين التمسك بالتقاليد والانفتاح على الحداثة، بالإضافة إلى قصص المغتربين الذين يواجهون تحديات وصعوبات في الغربة.

ينتقل الحب في قصص المسلسل من الحب الرومانسي إلى حب العائلة والصداقة. كما يحرص المسلسل على بث روح الأمل والتفاؤل في نفوس المشاهدين من خلال تقديم حلول مقترحة لبعض هذه القضايا.

إخراج متميز

تميز مسلسل "كان في كل زمان" بإخراجه المتميز، والذي ساهم بشكل كبير في نجاحه. تولى مهمة الإخراج أربعة مخرجين موهوبين: محمد القفاص، سائد بشير الهواري، سيف شيخ نجيب، وعيسى ذياب، وعملوا معًا كفريق واحد، مما أضاف وحدة أسلوبية قوية للمسلسل. نال إخراج المسلسل إعجاب النقاد والجمهور على حدٍ سواء.

أبدع المخرجون في تحويل النصوص إلى مشاهد حية وجذابة، وحرصوا على تقديم صورة واقعية للحياة في العصور المختلفة التي تناولها العمل. تألقوا في اختيار طاقم التمثيل بشكل يناسب الأدوار، كما تم اختيار أماكن التصوير، زوايا الكاميرا، والمؤثرات البصرية بعناية فائقة، مما أضاف أبعادًا جمالية وإبداعية للمسلسل.

أداء عالمي للأبطال

أثبتت الفنانة سعاد عبدالله قدرتها على تجسيد أي شخصية مهما كانت صعوبتها، حيث ضم المسلسل شخصيات متنوعة ومختلفة، ولكل منها ملامحها الخاصة. أبدعت سعاد في تجسيدها جميعًا ببراعة فائقة، فجمعت بين القوة والضعف، الحب والكره، السعادة والحزن في عمل واحد. رأيناها تارة كامرأة ضعيفة متهمة بالإرهاب، وتارة أخرى كامرأة قوية تدافع عن حقوق العاملات.

كما تألق جاسم النبهان في أدواره المتنوعة، مُظهِرًا قدرته على التنقل بين الشخصيات بسهولة وإتقان. وقدم صلاح الملا أداءً مقنعًا في مختلف الأدوار التي لعبها، مُثبتًا موهبته الكبيرة وتجربته المتميزة. كذلك أبدع سليمان الياسين في تجسيد الشخصيات المختلفة، حيث قدم أداءً هادئًا ومتأنيًا نال إعجاب الكثيرين.

وأظهرت إلهام الفضالة قدرتها على التعبير عن المشاعر بصدق وإتقان، فيما تألقت شجون الهاجري في أدوارها الشبابية، وحازت على إعجاب الجمهور بجمالها وحضورها المميز.

الموسيقى التصويرية جمعت بين الحديث والتقليدي

قدم الموسيقار جمال القائد مقطوعات موسيقية رائعة ومتميزة للمسلسل، إلى جانب شارة مميزة بصوت "وطن النهار" الفنان عبدالكريم عبدالقادر، من كلمات الشاعر ساهر وألحان مشعل العروج. هذه الشارة الغنية أضافت الكثير للعمل، مما جعل الموسيقى التصويرية تلعب دورًا هامًا في نجاحه. ساهمت الموسيقى في خلق أجواء فريدة لكل مشهد، معبرةً عن مشاعر الشخصيات وتفاصيل الأحداث.

تولى عدنان عبدالله، الموسيقي والملحن الكويتي المشهور، مهمة توزيع الموسيقى التصويرية، وهو صاحب العديد من الأعمال الناجحة في الدراما التلفزيونية. كما قامت هبة مشاري حمادة، الكاتبة والشاعرة الكويتية المعروفة بأعمالها المميزة، بكتابة كلمات أغاني المسلسل. تضمنت المقطوعات مزيجًا من الموسيقى العربية التقليدية والحديثة، مما أضفى تنوعًا فنيًا جذابًا.

اقتراحات مسلسلات مشابهة كان لها نفس التأثير علينا

هناك العديد من المسلسلات التي تتمتع بنفس التأثير الدرامي وتتناول قضايا اجتماعية هامة، مثل:

• مسلسل "الاخطبوط"
• مسلسل "الأشجار تموت واقفة"
• مسلسل "الاختيار الصعب"