عالم من الغموض والإثارة.. لا تفوت مشاهدة المسلسل الكويتي "في مثل هذا اليوم"
حقق المسلسل الكويتي 'في مثل هذا اليوم' نجاحًا كبيرًا، بفضل تسليطه الضوء على مشاكل الحياة الزوجية التي نواجهها بشكل شبه يومي في الواقع. يناسب المسلسل جميع أفراد العائلة، حيث يقدم نصائح عملية للتعامل مع التحديات الأسرية بطريقة واقعية. لا تفوت مشاهدته، فهو مسلسل مشوق مليء بالأحداث المثيرة التي تشدك لمتابعته حتى النهاية.
تجربتي الشخصية مع المسلسل
تُعرف الدراما الكويتية بواقعية طرحها، وهذا ما يجعلني أفضل مشاهدتها، لكوني أميل إلى الدراما التي تعكس الحياة الواقعية. كانت أسرة هدى تشبه إلى حد كبير الأسر العربية، مما جعلني أتفاعل مع أحداث المسلسل وأشعر وكأنني فرد من أفراد هذه العائلة.
من أكثر الأمور التي جذبتني في المسلسل أنه لا يطرح أفكارًا غريبة على المجتمع العربي، بل يعكس جزءًا من واقعه ويعرض مشاكله بشكل يناسب جميع أفراد الأسرة، خاصة الشباب. يناقش المسلسل قضايا أسرية مهمة، ويقدم رسائل هامة حول دور الأم وتضحياتها الكبيرة من أجل استقرار الأسرة.
تعلمت من المسلسل أن المشاكل لا تُحل بالصمت أو التجاهل، بل بالمواجهة والتفكير السليم. كما أشار إلى أن الحياة قد تنقلب في لحظة، لذا يجب التحلي بالصبر والتريث في مواجهة الصعوبات، لأن العصبية والبكاء لا يحلان شيئًا.
تعاطفت مع هدى وبكيت معها في العديد من الحلقات، وكأنها شخص قريب مني. كما أنني تعلمت من المسلسل معلومات هامة حول خطورة الإدمان، وأعتقد أنه مفيد جدًا للشباب الذين يحتاجون دائمًا إلى التوعية بمخاطر الإدمان.
رغم ذلك، لم تكن نهاية المسلسل جذابة بالنسبة لي، وتركت لدي العديد من التساؤلات، خاصة تجاهل هدى لقصة غياب ابنها والحكم على الآخر. أتوقع أن تكون هذه النهاية إشارة لوجود موسم جديد قد يحل هذه الألغاز.
لقد كان للمسلسل تأثير درامي قوي، وأتمنى أن يتم إنتاج جزء ثانٍ يستكمل نجاح الجزء الأول. أرشحه بشدة للمشاهدة، فهو يقدم رسائل هامة ومفيدة.
الإعلان الرسمي لمسلسل "في مثل هذا اليوم"
المصدر: https://www.youtube.com/@ShahidVOD
آراء المشاهدين على مواقع التواصل
أثار مسلسل 'في مثل هذا اليوم' حماس الجمهور منذ الإعلان عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المتابعون عن شغفهم بالعمل وتحمسهم لمشاهدة النجوم من خلال التعليقات على صفحاتهم الشخصية.
أحب الجمهور المسلسل وتفاعلوا معه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشادوا بالنجوم، وخاصة الفنانة هبة الدري. كتب أحد المعجبين تعليقًا قال : "مسلسل حلو ونقله جديدة بس شخصية هدى وطيبه قلبها واخلاقها بهذا الزمن الذي نعيشه حاليا ما تعيش وكلها تدوس عليها".
لم تكن نهاية المسلسل مرضية لجميع المشاهدين، حيث كتب أحدهم تعبيرًا عن استيائه من النهاية "كان المسلسل جميل جدا حتى نهاية الحلقه بصراحه توقعت نهاية فخمة بس كانت اقل من الحلقات السابقه".
بعد أن شاهدنا "في مثل هذا اليوم"
لهذه الأسباب ننصحك بمشاهدته
- حبكة درامية مميزة
- إخراج مميز وديكور مختلف
- الموسيقى التصويرية تعكس أحاسيس الأبطال
- مشاهد المسلسل ستحفر في الذاكرة
- تناغم أبطال العمل
- الكويت بعيون المخرج محمد القفاص
حبكة درامية مميزة
قدّم المؤلف علي دوحان حبكة درامية محكمة ومميزة، حيث كانت عناصر التشويق والغموض والإثارة من أهم أسباب نجاح المسلسل وجذب الجمهور لمتابعته حتى النهاية. السيناريو حمل قصة مشوقة تناولت القضايا الاجتماعية بطريقة واقعية ومؤثرة، واحتوت الحلقات على العديد من المفاجآت غير المتوقعة، مما أثار فضول المشاهدين حتى آخر لحظة.
يتناول العمل العديد من القضايا الاجتماعية الهامة التي تهم المجتمع العربي بشكل عام والكويتي بشكل خاص، مثل أهمية العلاقات الأسرية في حياتنا. يناقش المسلسل الخلافات الزوجية وتأثيرها على الأبناء، مع تسليط الضوء على ضرورة تحسين العلاقات بين الوالدين والأبناء. كما يعرض واقع العلاقات بين الأخوة وتأثير توتر أي علاقة في حياتنا على مسار الحياة ككل، سواء بشكل إيجابي أو سلبي. ويشير الكاتب إلى التحديات والصعوبات التي تواجه العائلات في وقتنا الحالي، سواء كانت مادية أو نفسية.
يبرز الكاتب أيضًا تأثير الخيانة على حياة الأشخاص وكيفية تغيرهم عند الشعور بالغدر، مع تقديم دروس حول كيفية مواجهة هذه المواقف والتغلب على المشاعر السلبية الناتجة عنها. كما يتطرق المسلسل إلى الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب، موضحًا أهمية التعامل معها بوعي وتفهم للحالة النفسية للمريض. هذا المحور من أهم الجوانب التي يناقشها المسلسل، نظرًا لأهمية التوعية حول المرض النفسي، خاصة في المجتمعات العربية التي ترتبط فيه هذه الأمراض بتفسيرات خاطئة مثل ضعف الإيمان أو الدلال، في حين أن المرض النفسي قضية جدية تتطلب فهماً عميقاً.
بالإضافة إلى ذلك، يعالج المسلسل واحدة من أخطر المشكلات التي تهدد شباب الوطن العربي، وهي الإدمان، مسلطًا الضوء على تأثيره السلبي على حياة الشباب، وأهمية الوقاية منه وتقديم الدعم للتعافي منه بشكل جيد. كما يوضح العمل أن الفقر يشكل كابوسًا يهدد بعض العائلات، لكنه يؤكد أن الطموح والكفاح هما أسرع طريق للنجاح والتغلب على هذا الخطر. يعرض المسلسل رحلة أبطال العمل في مواجهة الصعوبات لتحقيق أحلامهم، مشيرًا إلى أن الأمل والطموح هما الأسلحة الأساسية للعيش الكريم.
إخراج مميز وديكور مختلف
أبدع المخرج المصري محمد القفاص في اختيار الممثلين، كما تميز ديكور مسلسل 'في مثل هذا اليوم' بجودته العالية وواقعيته. تم تصميم الديكورات بعناية فائقة لتناسب طبيعة القصة والشخصيات. على سبيل المثال، جاء تصميم منزل عائلة 'هدى' ليعكس نمط الحياة العائلية في الكويت، مما أضاف المزيد من الواقعية إلى العمل من خلال الجمع بين الطابع التقليدي واللمسة العصرية، بما يتناسب مع منزل عائلي. أما منزل عائلة 'غنيمة'، فقد عبّر عن الفخامة والثراء، ليجسد نمط الحياة الفاخرة في الكويت. استخدم المخرج الألوان والإضاءة بذكاء لتعزيز الواقعية وإيصالها إلى أذهان المشاهدين.
الموسيقى التصويرية تعكس أحاسيس الأبطال
يُعتبر الملحن هشام خرما من أفضل الملحنين في الوطن العربي، وقد قدم العديد من الأعمال المميزة في مجال الموسيقى التصويرية. أبدع خرما في تأليف الموسيقى الخاصة بالمسلسل، حيث جعل المشاهدين يعيشون كل لحظة بأحاسيسها المختلفة. اعتمد في ألحانه على مزيج من الموسيقى العربية والغربية، مما أضفى تميزًا وجمالًا على الموسيقى التصويرية. هذه الموسيقى لم تقتصر على تعزيز مشاعر المشاهدين فحسب، بل نقلت لهم أحاسيس أبطال العمل، وجعلتهم يتفاعلون معهم، يبكون لآلامهم ويفرحون لأفراحهم.
مشاهد المسلسل ستحفر في الذاكرة
من أبرز مشاهد المسلسل كان الشجار بين هدى وابنتها لولوة بسبب خديعة الأخيرة لوالدتها. جسدت هدى شخصية تجمع بين حنان الأم وقوة المرأة في آن واحد، حيث كانت في حيرة بين قلبها المتعاطف مع ابنتها وعقلها الذي يرغب في معاقبتها على فعلتها المشينة.
أما من أغرب المشاهد، فكان عندما نشرت سجى فيديوهات لزوجها وهو نائم على وسائل التواصل الاجتماعي. المعتاد هو أن الرجل يكون الطرف المعتدي في مثل هذه المواقف، لكن المخرج قلب الأدوار ليُظهر أن الرجل أيضًا قد يكون ضحية. هذا المشهد أثار تعاطف كل من الرجال والنساء، رافضين انتهاك الخصوصية، وموضحًا مدى الإيذاء النفسي الذي يتعرض له الإنسان عندما تُنتهك خصوصيته.
تناغم أبطال العمل
تشعر وكأنك فرد من العائلة داخل المسلسل بفضل التناغم بين أبطاله وبراعتهم في جعل المشاهد يشعر أنهم عائلة حقيقية. أبدعت الفنانة هبة الدري في تجسيد دور 'هدى'، ربة المنزل البسيطة التي تواجه تحديات كبيرة في حياتها الزوجية والأسرية. جسدت مشاعر الأمومة بصدق وسلاسة، مما جعل الجمهور يحبها. ومن أبرز مشاهدها عندما كانت تبكي في غرفتها على حال ابنها، حيث تحولت ملامحها وتعابير وجهها من الحزن والضعف إلى التحدي في اللحظة نفسها، لتصر على الوقوف بثبات في مواجهة الأزمة وإنقاذ ابنها وأحفادها باعتبارها المسؤولة عنهم.
أبدع الفنان يعقوب عبدالله في تقديم دور 'علي'، زوج 'هدى'، حيث تمكن من إظهار جميع تعقيدات الشخصية، من أب مسؤول إلى شخص يواجه تحديات في عمله أيضًا، موازنًا ببراعة بين هذه الأبعاد.
أما الفنان عبدالله بهمن فقد برع في دور 'هاني'، شقيق 'هدى'، الذي ظهر كشخص داعم ومساعد، حيث جسدت مشاعر الحب والاهتمام أهم ملامح هذه الشخصية الحنونة التي أحبها الجمهور. كما تألق الفنان فهد باسم في دور 'سيف'، زوج 'لولوة' ابنة 'هدى'، وأثبت أنه ممثل متمكن في إتقان مفاتيح الشخصية. من جهة أخرى، استطاعت الفنانة روان مهدي بدورها 'حلا'، ابنة 'غنيمة' صديقة 'هدى'، أن تجذب الجمهور بعفويتها وصدقها، وأحبها المشاهدون طوال المسلسل.
الكويت بعيون المخرج محمد القفاص
تم تصوير مسلسل 'في مثل هذا اليوم' في الكويت، حيث أراد المخرج أن يجعل التصوير مميزًا، فاختار الأحياء والشوارع التي تبرز معالم المدينة ومبانيها بوضوح، ليتمكن المشاهد من الإعجاب بجمالها من خلال الشاشة. كما تم تصوير مشاهد في المستشفيات والمدارس والجامعات، مما أضاف لمسة من الواقعية إلى الأحداث. استخدم المخرج تقنيات إخراجية متنوعة، مما ساهم في إبراز جمال العمل. وتميز إنتاج المسلسل بالجودة العالية، حيث تم الاعتماد على أفضل التقنيات والإمكانيات لتحقيق ذلك.
اقتراحات مسلسلات مشابهة كان لها نفس التأثير علينا
نقترح عليكم متابعة مسلسل "البيت بيت أبونا"، الذي يناقش قضايا ومشكلات الأسرة والأبناء بطرح مميز يعكس التحديات التي تواجه العائلات، مما يجعله خيارًا ممتعًا وذا قيمة للاستفادة من رسائله وتأثيره.