قصة عودة الندلة
تدور أحداث الفيلم حول استفتاح وزوجها جعبل، اللذان يكسبان رزقهما من السرقة. خلال إحدى عمليات السرقة، وبينما كانا يسرقان فيلا فخمة تم إلقاء القبض على استفتاح في حين تمكن جعبل من الهرب. لم تشي استفتاح بزوجها اعتقادا منها أنه سيهتم بإبنها وينتظرها لحين الإفراج عنها، لتتفاجأ بأنها متهمة زوراً بتهمة قتل وأنه قد حكم عليها بالمؤبد. المفاجأة الكبرى بالنسبة إليها كانت عدم إهتمام زوجها جعبل بها خلال تواجدها داخل السجن وعدم سؤاله عنها.
تخرج استفتاح من السجن بعد فترة طويلة لتبحث عن زوجها وابنها لتتعقد الأمور عند هذه المرحلة، إذ وجدت أن زوجها قد تزوج من سيدة شابة وثرية تدعى صافي، مدعيين أن ابنها هو إبنهما. تتصاعد الأحداث عندما تحاول استفتاح استعادة ابنهما إلا أن جعبل يحاول جاهداً إبعادها عن حياته الجديدة.
تبدأ معاناة إستفتاح من لحظة خروجها من السجن لتكشف أنها ضحت بحياتها من دون جدوى لأن زوجها تزوج بأخرى وجعل إبنه يظن أن أمه هي صافي. ندالة الزوج كانت ظاهرة منذ البداية أي منذ لحظة إقتحامهما الفلة لسرقة الأموال والمجوهرات والتحف الثمينة، فحينها عاد أصحاب المنزل ليفر جعبل تاركًا إياها داخل المنزل، لتواجه مصيرها المحتوم بالتورط بجريمة سرقة وجريمة قتل، فجريمة القتل لفقها لها أصحاب المنزل لينجوا بفعلتهم، فهم من قتلوا الشاب. المؤسف في الفيلم أن جعبل كان يعلم بالحقيقة وأن زوجته لم تقتل لكنه صمت وقرر أن يؤسس لنفسه حياة جديدة بعيداً عن الماضي، أمّا إستفتاح فقررت أن تلتزم الصمت فهي حتى لم تدافع عن نفسها أمام المحكمة، كما أنها لم تدلي بأن زوجها كان شريكها في عملية السرقة وذلك خوفًا من إحتمالية تشرد إبنها الرضيع في حال دخل الأب إلى السجن، فحكم عليها بالسجن المؤبد مدة ٢٥ عامًا، وبعد مرور هذه المدة وبعد أن خرجت من السجن تفاجأت بأن زوجها تحول من حياة اللصوص إلى حياة رجال الأعمال.
أظهر الفيلم في النهاية تحول شخصية إستفتاح من حياة السجون إلى امرأة في منتهى الإحترام والتهذيب، لتنتهي القصة بإعتراف الجميع بأمومتها لإبنها الوحيد، وتقديمها للشكر والعرفان لصافي التي قامت بتربية طفلها منذ الصغر أفضل تربية.
ما وراء الشاشة
أسماء حلمي
Journalistأيقونة الكوميديا العربية عبلة كامل تجمع بين الكوميديا والتراجيديا فى فيلم "عودة الندلة"
اخترنا لك فيلم العائلة الكوميدي الذي يجعلك تغير مودك للأفضل، فهو فيلم يجمع بين الكوميديا والتراجيديا، ولكن يغلب عليه الطابع الكوميدي، فإن كنت تبحث عن سهرة عائلية يحضرها الكبار والأطفال فإليك فيلم "عودة الندلة" للعبقرية عبله كامل التى يحبها جميع أفراد الأسرة ويحبون أعمالها الكوميدية، فلا تفوت مشاهدة الفيلم الغنائي "عودة الندلة" حيث نجد الأغاني لها دور بارز فى أحداث الفيلم وتضيف له المتعة.
فريق وسط البلد أضاف روح للفيلم
كان ظهور فريق وسط البلد فى الفيلم مميز للغاية فأعطى روحًا للعمل، حيث كان يشاركهم فى العزف ابن الأبطال عزت أبو عوف وعبله كامل الفيلم الفنان عمرو سمير، وكانت أغانيهم مميزة ومناسبة لأحداث الفيلم.
وكانت أبرز أغانيهم "اول حياتي ياما" التي كانت مؤثرة للغاية وكانت نقطة تحول فى مشاعر عبلة كامل الأم التى تخفى على نجلها حقيقة أنها أمه وليست غادة عبدالرازق، ومع سماع كلمات الأغنية الرائعة ورقص نجلها وغادة عبدالرازق الذى يعتقد أنها أمة الحقيقية ويكن لها مشاعر كثيرة، تنهار عبلة كامل متأثرة بكلمات الأغنية ومشاعر نجلها وتتحول الحفلة لجحيم، ويكون من أعظم مشاهد التراجيديا والدموع فى الفيلم عندما يلومها نجلها عن سبب تكسيرها ديكور الحفلة وهدمها دون أنه السبب الأساسي، وبالرغم من أن عمرو سمير ليس ممثل محترف ولكنه ابدع فى دور الأبن المطيع وعندما كان يعامل عبله كامل على أساس أنها "عمته" كان ودود وحنون معها للغاية ومتفاهم جدًا معها، وكان ايضًا له مشاهد رومانسية رائعة مع صديقته التى يحبها وكانت نهاية الفيلم رائعة تجعلك تشاهده عدة مرات.
عبقرية عبلة كامل بلا حدود
لا أحد ينكر أن تمثيل عبلة كامل يخطف المشاهد دون مجهود، فبساطتها سر نجاحها الرهيب وحب الجمهور الساحق لها، فالأطفال يحبون عبلة كامل قبل الكبار، هى أيقونة الكوميديا التى لا تحتاج لأى انفعال أو ضحك لإضحاكك فقط تعبيرات وجهها وجسده كفيلة لإدخالك فى نوبات ضحك متواصلة، أبدعت عبلة كامل فى دور "استفتاح" الذي يحمل تعقيدات عديدة فى الشخصية فهى تبدأ الفيلم بشخصية شعبية تسرق الشقق و تُعامل حماتها بقسوة واخلاقها متدنية وتتحدث بطريقة شعبية ومن طبقة اجتماعية غير راقية بالمرة، فتدخل السجن وتزداد أخلاقها سوءًا، ثم تتحول للعيش فى طبقة اجتماعية راقية وتغير استايل لبسها وتعاملها يتغير 180 درجة للرقى والصوت الهادئ، كانت ملابس عبلة كامل تناسب كل شخصية فى مراحلها المختلفة.
سيناريو متماسك
أبدع المؤلف بلال فضل فى خلق سيناريو متماسك يجمع بين الكوميديا والدراما، فجعل المشاهد يضحك على إيفيهات الفيلم ويبكي خلال الأحداث، ويتعاطف مع عبله كامل وفى نفس الوقت يتعاطف مع خصمها سواء عزت أبو عوف أو غادة عبدالرازق، واستخدم المخرج سعيد حامد التصوير والمؤثرات البصرية بطريقة تعزز الجانب الكوميدي للقصة.
واختار المخرج كاست هائل من الفنانين فكان يعمل بشكل متقن ومحترف في تنفيذ رؤية السيناريو واستخدام الإضاءة والكاميرا بشكل يبرز جمالية اللقطات، وتمكن حامد من إبراز مواهب الممثلين والتعبير عن الشخصيات بشكل واقعي ومؤثر فرأينا الفنانة غادة عادل فى دور مختلف عنها وهى الام لشاب وشخصيتها هادئة وراقية ولم تمارس الشر كعادة أدوارها، أتقنت الأمومة والطيبة وكان أهم مشاهدها عندما اكتشفت أن عبله كامل هى والدة ابنها التى كانت تعتقد أن والدة توفيت وتذهب لأبنها لتمنعه من مغادرة المنزل لتؤكد له أنها كانت لا تعلم، ونتعاطف معها ونحزن معها.
وقدم الفنان عزت أبو عوف دوره بشكل قوي ومميز في دور "جعبل"، وكان إحساسه عميق وتقنياته التمثيلية الرائعة، تمكن عزت من إثراء الشخصية وجذب انتباه الجمهور بكل مشهد ظهر فيه.
تاريخ النشر 30 يونيو 2024
أسماء حلمي صحافية مصرية بجريدة الفجر، عضو نقابة الصحفيين المصرية، متخصصة في كتابة التحقيقات والتقارير، عملت في عدة مواقع مصرية وعربية في شؤون الفن والثقافة.ممثلي عودة الندلة
-
عبلة كامل
-
عزت أبو عوف
-
غادة عبدالرازق
-
محمد شومان
-
ماجدة الخطيب
-
عمرو سمير
-
ماجد عبدالعظيم
-
إدوارد بترو
-
محمود منصور
-
رحاب الجمل
-
محمد الحرفة
-
فاطمة كشري
-
داود دياب
-
محمود جليفون
-
عبدالحكيم درويش
-
حسان العربي
-
محمد السبكي
-
أحمد الحلواني
-
أحمد راتب
-
سامي العدل
-
عبدالحميد أنيس
-
رامي وحيد
-
عايدة رياض
-
طلعت زكريا
-
رانيا الخطيب
-
عمرو عبدالعزيز
-
فتحي عبدالوهاب
كاتب عودة الندلة
-
بلال فضل
مخرج عودة الندلة
-
سعيد حامد