تيمور وشفيقة

في ظلال منزل واحدد، عاش تيمور وشفيقة جنباً إلى جنب في شقتين متقابلتين يفصل بينهما جدار خفي، حيث فقدت الطفولة بريقها بغياب الآباء فحملت الأمهات عبء التربية. كانت الستّ تحية، أم شفيقة أقرب لتيمور من ابنتها بينما كانت الست مديحة، أم تيمور، تعامل شفيقة مثل ابنةٍ لها.

مع مرور الزمن، تنبت شجرة حبّهما، وتزداد جذورهما قوّة مع التحاق شفيقة بالجامعة وتيمور بكلية الشرطة. لكنّ غيمة من الغيرة بدأت تُلقي بظلالها على هذا الحب الصافي، فيحكم تيمور على حبيبته قيوداً من الممنوعات، متحكّماً في علاقاتها ولباسها، مصرّاً على إخفاء كلّ جزء من جسدها عن أعين الآخرين.

تثور شفيقة على تحكمات تيمور بعد أن رأت في سلوكه رغبة جامحة في السيطرة في أن يكون "سي السيد"، وترفض الخضوع لرغبته، فلا بدّ أن الفراق يكون الثمن.

يتخرّج تيمور ليعمل في الحراسات الخاصة لكبار المسؤولين، ويُثبت تفوقه في عمله، ممّا يجعله يسند إليه مهمة حراسة الوزراء المعرضين لأخطار دائمة. من جهتها، تتخرّج شفيقة من الجامعة بتفوق، وتكمل دراساتها العليا، وتنال الدكتوراه، وتبدأ بالعمل بمواقع مهمة، مكتسبةً خبرة كبيرة فيها بالإضافة إلى إثباتها تفوقاً ملحوظاً، رغم سنّها الصغير. وبفضل كفاءتها، تلفت أنظار رئيس الوزراء، الذي عرض عليها منصب وزيرة البيئة. في نفس الوقت، يرغب العميد فريد، رئيس تيمور، أن يكافئه على تفوقه، فيمنحه مهمة حراسة وزيرة البيئة، دون أن يعرف أنّها حبيبته شفيقة.

يواجه تيمور صراعاً داخلياً عميقاً، فهو من ناحية سعيد بترقية حبيبته، ومن ناحية أخرى يعاني من الشعور بالغيرة من منصبها ومن عملها مع كبار المسؤولين. فيزداد الخلاف بين تيمور وشفيقة بسبب اختلاف اتجاههما المهني، وطريقة لباس شفيقة اللائق، ممّا وضع علاقتهما على المحكّ.

إلى أن يأتي الوقت السفر، فتسافر شفيقة لحضور مؤتمر وزراء البيئة في الخارج ويرافقها تيمور كحارس خاص. وفي جبال الجليد، تذوب القيود بين العاشقين ويكتشفا أن مشاعرهما لم تتلاشَ، بلا تزداد عمقاً مع مرور الوقت، وبها يعرض تيمور الزواج على شفيقة، التي توافق على الفور.

لكن السعادة لم تكتمل، فيشترط تيمور على شفيقة التخلّي عن منصبها الوزاري الذي سيضعه في حرجٍ كبير، سواء كان حارساً لها أو حارساً لوزيرٍ آخر. فماذا تختار شفيقة؟ هل ستُضحي بطموحاتها من أجل حبها؟ أم سترفض التخلّي عن طموحاتها المهنية مقابل حبها؟