عمر وسلمى

تكسر فتاة قلب عمر حين تتخلى عنه لأجل الشهرة ليعيش مستهتراً متعدد العلاقات، إلى أن يلتقي بسلمى فتنقلب حياته رأساً على عقب ويدرك المعنى الحقيقي للحب.

شارك

قصة عمر وسلمى

يعيش عمر رشدي، شاب جامعي من أسرة ثرية، حياة مترفة في فيللا فخمة مع والده رشدي، صاحب شركة سياحة، وزوجة أبيه نعمت. يميل عمر للعلاقات النسائية العابرة، بينما يعيش قصة حب عاصفة مع فرح، المغنية الناشئة التي تستغني عن حبها وتسعى للشهرة بشكل مُلحّ. تُنهي فرح علاقتها مع عمر وتتجه نحو الشهرة، فتوقع عقدًا مع المخرج هشام صبحي، الذي يعدها بالقيام بحملة دعائية ضخمة لتصبح نجمة مشهورة، ممّا يُسبب انهيارًا لعمر.

يُحاول والده رشدي مساعدته على تجاوز محنته، لكن عمر يميل إلى السلوكيات الخاطئة، مثل شرب الخمر وإقامة علاقات عابرة مع فتيات غير جديات.

في المقابل، تُجبر سلمى على العودة من دراستها بالخارج بعد وفاة والدها، حيث تعاني ووالدتها من ضائقة مادية، ممّا يدفع والدتها إلى العمل نهاراً وإدارة منزلها كمقامرة ليلاً. ترتبط سلمى بخالد، أحد زبائن أمها، لكن علاقتهما مليئة بالعنف والخيانة، ممّا يُجبرها على ترك الإسكندرية والانتقال إلى القاهرة للعيش مع جدتها المريضة، التي تقدّم لها الدعم وتشجّعها على السعي وراء أحلامها. تُكمل سلمى دراستها الجامعية وتبحث عن عمل إضافي لسد احتياجاتها.

يلتقي عمر وسلمى صدفة في الجامعة، وتبدأ بينهما علاقة صداقة. ينجذب عمر لشخصية سلمى القوية والمستقلة، بينما تُعجب سلمى بذكاء عمر وحسه الفكاهي. تتطور الصداقة تدريجيًا إلى حب عميق، يواجه العديد من التحديات، منها الإختلافات الإجتماعية والماضي العاطفي، فيعاني عمر من أثر علاقته مع فرح، بينما تُطارد سلمى بذكريات علاقتها السامة مع خالد.

تُساعد معرفة سلمى للغات مختلفة في حصولها على وظيفة في شركة والد عمر السياحية، فتُثير إعجاب رشدي بذكائها وجمالها، ممّا يُثير قلق عمر من مشاعر والده تجاه حبيبته.

تُفاجأ سلمى بمطاردة خالد لها، وتُقرر إخبار عمر بكل ما حدث في حياتها، من صعوبات مع أمها وعلاقة فاشلة مع خطيبها السابق. تُؤكد له على كراهيتها للخيانة وتطلب منه العهد بالإخلاص.

في خضمّ الأحداث، تظنّ سلمى أنّ عمر خانها مع فرح بعد رؤيته عاري الصدر في منزلها، مما يؤدّي إلى قطع علاقتهما، ويُفاقم من انهيار عمر العاطفي. تُدرك فرح انهيار عمر العاطفي، فتتوجه إلى سلمى لشرح حقيقة ما حدث وتُبرر تصرف عمر. تُقنعها بصدق حبه وتطلب منها المحافظة عليه.


 

ما وراء الشاشة

أسماء حلمي

أسماء حلمي

Journalist

 سبب نجاح فيلم "عمر وسلمى" الكاسح وتربعه على عرش أفضل الأفلام الرومانسية

 


نرشح لك الفيلم الرومانسي الدرامي "عمر وسلمى" الذي أصبح أيقونة الحب والرومانسية للشباب خلال فترة كبيرة من حياتهم، فمهما مر عليه الزمن مازال يشاهده العديد من المشاهدين ويشيدون به وخاصة الشباب والمراهقين لأنه يمثل الحب فى أبسط صورة له مع وجود الكوميديا التى تضيف للعمل لمحة خفيفة تجعلك تشاهد الفيلم للنهاية وانت مستمتع.

 

الرومانسية فى أروع صورها

بالرغم من أن فيلم "عمر وسلمي" كان منذ عام 2007 إلى أننا فى عامنا هذا يمكننا مشاهدته والاستمتاع به وكأنه مواكب للعصر ولفكر الشباب فى هذا الوقت، فعلى سبيل المثال هناك بعض الأفلام الرومانسية القديمة لا يتفاعل معها المشاهد بسبب تغيير نمطها عن الوقت الحالى، ولكن عمر وسلمى مناسب للوقت الماضي والحالي، ويحبه الشباب ويرددون إفيهاته حتى الآن. 


تامر حسنى نجم الجيل

أبدع الفنان تامر حسنى فى اختيار فكرة الفيلم وتأليفها حيث جمع بين الرومانسية والدراما فى فكرة واحدة وكانت اللمسة الكوميدية في الفيلم سر نجاحه وحب الشباب له، فكانت مشاهد تامر حسنى "عمر" خلال محاولاته للتعرف على "سلمى" مي عز الدين كوميدية وبها إفيهات لا تنسى، وكانت كل محاولات الفوز بقلبها خفيفة الظل بحيث تساعده فيها صديقته مروة عبدالمنعم. ثم ينتقل عمر من مرحلة المحاولات بعد الفوز بقلبها إلى الشاب الرومانسي الداعم لها ويبحث لها عن وظيفة فى شركة والده ليعبر عن مدى خوفه عليها ومساندته لها ولكن يأتى دور الدراما عندما يظهر خطيب سلمى القديم وتظهر غيره عمر والصراع بينهما بعد نظرات خطيبها لها، ثم تتعقد الأمور أكثر باكتشاف سلمى وجود عمر في منزل حبيبته القديمة وتشك بخيانته له فينفصل الثنائي.


بالمقابل، أبدعت مى عز الدين فى دور "سلمى" الفتاة الرقيقة التي تحلم بحياة هادئة بعد تجربة قاسية وكانت دموعها فى مشهد ضرب عمر لها أكبر دليل على تمكنها من الدور لأنها تجعل المشاهد يريد الانتقام من عمر بسبب غيرته الشديدة عليها، وحزنها بسبب اعتقادها بأن حبيبها قد خانها، كلها مشاهد رائعة لمى عز الدين. كما كانت ملابسها فى الفيلم جذابة للعديد من البنات فقمن بتقليدها فيما بعد وخاصة فستان زفافها الذي استمر على مدار سنوات حلم كل بنت فى ليلة زفافها لدرجة أن مى تبرعت به لإحدى المعجبات لترتديه فى فرحها بسبب شدة إعجابها به.


رسالة لكل أب مستهتر


تتناول قصة الفيلم العديد من القضايا الاجتماعية والعاطفية مثل الحب و الصداقة والتضحية وتجسد تناقضات الحياة الرومانسية. ووقد جسد الفنان عزت أبو عوف دور "رشدي" والد تامر حسنى وكانت المشاهد التى تجمعه بتامر حسنى كوميدية بالدرجة الأولى وحتى مشاهد زواجه من فتاة تصغره بسنوات كانت مليئة بالضحك والافيهات، ولكن أدى عزت أبو عوف مشهد رائع في الفيلم أراد من خلاله ارسال رسالة لكل أب بأن الاستهتار فى تربية الأبناء يخلق منهم شخصيات ضعيفة وهشة لا تعرف الصواب والخطأ و يلوم نفسه على التساهل في تربية نجله لتكون بمثابة تحذير لكل أسرة برعاية ابنائهم والاهتمام بتربيتهم.


نهاية سعيدة جعلت الفيلم حالة خاصة


يأتى مشهد النهاية عندما تُحل كل المشكلات وتطلق فيها الألعاب النارية ابتهاجاً بالأفراح، ويعتبر من أجمل مشاهد الفيلم التي منحت المشاهد سعادة بالغة بتكليل قصة حبهما بالزواج وكانت أجواء الفرح مبهجة ورومانسية تحقق حلم كل شاب وفتاه، فكان فرح عمر وسلمى بمثابة أيقونة يرغب جميع الشباب فى تقليد تفاصيلها الجذابة لسنوات عديدة، وتظهر سلمى وهى حامل بعد مرور عدة شهور ويستمر عمر فى إطلاق إفيهات ومداعبة البنات، في إشارة إلى أنه لم يتغير من بعد الزواج.

تاريخ النشر 10 يونيو 2024

أسماء حلمي صحافية مصرية بجريدة الفجر، عضو نقابة الصحفيين المصرية، متخصصة في كتابة التحقيقات والتقارير، عملت في عدة مواقع مصرية وعربية في شؤون الفن والثقافة.

ممثلي عمر وسلمى

  • مي عز الدين

    مي عز الدين

  • ميس حمدان

    ميس حمدان

  • عزت أبو عوف

    عزت أبو عوف

  • مروة عبدالمنعم

    مروة عبدالمنعم

  • رامي وحيد

    رامي وحيد

  • مصطفى هريدي

    مصطفى هريدي

  • هبة عبدالحكيم

    هبة عبدالحكيم

  • رحاب الجمل

    رحاب الجمل

  • محمد سليمان

    محمد سليمان

  • هالة صدقي

    هالة صدقي

  • ثريا إبراهيم

    ثريا إبراهيم

كاتب عمر وسلمى

مخرج عمر وسلمى

  • أكرم فريد

    أكرم فريد