لص بغداد

في قلب القاهرة القديمة، يعيش حسين الراوي، باحث يتّسم شغفه بتاريخ مصر العريق، يسعى جاهداً لنقل حكايات الفراعنة وحضارتهم العظيمة إلى أبنائه الصغار، يوسف وخالد. لكن شغف حسين بالتاريخ لم يلقَ آذاناً صاغية من ولديه، اللذان انجذبا لعالم مختلف، عالم من المغامرة والخطر، عالم سرقة المقابر الفرعونية والبحث عن الكنوز المدفونة.

يكبر يوسف وخالد ليصبحا لصين محترفين، يكوّنان عصابة لنهب الآثار المصرية الثمينة. ينضمّ إليهم مجدي، تاجر ماكر يتولى تصريف المسروقات في السوق السوداء.

تُجر العصابة في رحلة مثيرة عبر الزمن، رحلةٌ مليئة بالمغامرات والمخاطر، رحلةٌ تكشف أسرار الحضارة المصرية القديمة وتُحيي حكايات الفراعنة من جديد.

تتوالى الأحداث المُثيرة، مع عصابة نادية ياكوف الدولية لسرقة الآثار، بقيادة نادية، ذات الأصول المصرية الروسية، التي تسعى جاهدة لضم عصابة يوسف وأخيه خالد إلى صفوفها. يوافق خالد على الانضمام، بينما يرفض يوسف ومجدي.

تُشرع نادية في رحلة محيرة للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، بينما ينفصل خالد عنها ليعمل لحسابه الخاص. في نفس الوقت، يكتشف يوسف، من خلال سرقة بعض الأوراق من مكتب نادية، سرّ مقبرة الإسكندر الأكبر، وأن أحد مفاتيحها موجود بقناع الإسكندر في كينيا.

يسافر يوسف ومجدي إلى كينيا، وينجحان في سرقة القناع، لكن رجال نادية يطاردونهما ويخطفان يوسف على متن طائرة. يتمكن يوسف من القفز من الطائرة، وتقفز نادية خلفه، لكنهما يكتشفان أن المفتاح غير موجود في القناع، فقد سبقهما خالد وحصل عليه.

بينما كان يُفتّش أوراق نادية، لفت انتباه يوسف ورقة غامضة مكتوبة باللاتينية. لم يفهم محتواها، فسارع إلى قسم التاريخ في الجامعة باحثاً عن مترجم يُساعده في فكّ طلاسمها. هناك، التقى بالباحثة التاريخية سلمى سليمان، التي كانت تعدّ أطروحة دكتوراه عن مقبرة الإسكندر الأكبر. اهتمت سلمى بالورقة، وأخبرت يوسف سرًّا مذهلاً: في عام 336 قبل الميلاد، حلم الإسكندر الأكبر بقيادة العالم، وحشد جيوشه لغزو كلّ بقاع الأرض. لكن حلمه لم يتحقق، فجمع كل كنوزه وأودعها في مقبرة محكمة تُغلق بأربعة مفاتيح.

تكمن عبقرية هذه المفاتيح في أنّ كلّ مفتاح يُشير إلى مكان المفتاح الذي يليه. وكشفت سلمى ليوسف أنّ الورقة التي عثر عليها تشير إلى أنّ المفتاح الثاني موجود في خوذة الإسكندر، المعروضة في أحد متاحف بغداد. ازداد حماس يوسف، وازدادت صعوبة رحلته، فوقف أمام مغامرة جديدة، رحلة محفوفة بالمخاطر، رحلة قد تقوده إلى ثروة لا تُقدّر بثمن، رحلة قد تُعيد كتابة التاريخ.

تكشف لنا الأحداث بعد ذلك عن انطلاق يوسف وسلمى ومعهما مجدي في رحلةٍ جديدة إلى العراق، يواجهون خلالها العديد من المخاطر والتحديات، غير أن يوسف ينجح في الحصول على المفتاحين الأول والثاني، لكن مغامراتهم لا تنتهي عند هذا الحد.

يتبين أن المفتاح الثالث موجود في تمثال فيل هندي، سرقه رجل المافيا أدريان خوسية، وذهب به إلى مدريد. تتمكن نادية من الوصول إلى أدريان، وتتفق معه على تسليمه التمثال، فتنجح في مطاردة يوسف والقبض عليه، وتقييده بجانب خالد، الذي سبق لها خطفه. لكنّ خالد ينجح في فكّ قيده والهرب تاركاً أخيه مقيداً، ويسرق التمثال وبه المفتاح الثالث. بينما يتمكن يوسف من فكّ قيده والهرب أيضاً، ليُقابل مجدي وسلمي اللذان تأخرا في إنقاذه.

تستمر مغامرات يوسف وعصابته في رحلة عبر الزمن، رحلة مليئة بالمفاجآت والأحداث المُثيرة، رحلة تُعيد كتابة التاريخ وتُحيي حكايات الفراعنة من جديد. هل ستتمكن عصابة يوسف من العثور على باقي المفاتيح وكشف أسرار مقبرة الإسكندر الأكبر؟