قصة كف ودفوف
تعيش سليمة، نجمة فرقة غنائية نسائية، حياة مليئة بالألحان والأصوات الجميلة، غير أن القدر يُلقي على حياتها بظلاله بعد وفاة زوجها وابنها في حادث سيارة، فتجبرها الظوف على الاعتزال وتسيطر عليها الهلاوس، معتقدةً بوجود جن يلاحقها ويُهدّد استقرارها.
في إطار درامي مؤثّر، يُسلط المسلسل الضوء على صراعات الحياة المختلفة، من صراعات داخلية تعاني منها سليمة إلى صراعات اجتماعية تواجهها عائلتها. ولا تقتصر أحداث المسلسل على الدراما الاجتماعية فقط، بل يغوص أيضاً في دهاليز الصحافة وصراع الفساد والنزاهة بين أروقة السلطة الرابعة.
تظهر شخصية مبارك، الصحفي الانتهازي الذي يسعى للوصول إلى كرسي رئاسة التحرير، مستغلاً كلّ الوسائل المُتاحة، حتى لو كانت غير أخلاقية. عاش مبارك حياة فقيرة واستطاع التقرب من ابنة عائلة ثرية والدها مالك إحدى الصحف الكبيرة، وتمكن من الزواج منها ليصبح مالكاً للصحيفة بعد وفاة والدها، واضعا مصلحته فوق كل اعتبار.
تُضفي شخصية هيا، شقيقة سليمة وابنة خالة مبارك، لمسة من التناقض على المسلسل، تُحب هيا مبارك وتقتحم حفل زفافه، لتُظهر مشاعرها المعقدة تجاهه. وتمثّل بالتالي دور الفتاة التي تغار من شقيقتها وعلى شجار متتابع معها، غير أنها تقنعها بزيارة طبيب نفسي بعد معاناتها مع سيطرة الهلاوس عليها.
في المقابل، يُقدّم المسلسل شخصية ثنيان، الصحفي النزيه الذي يكافح من أجل كشف الفساد ونشر الحقيقة، مؤمناً برسالة الصحافة السامية. وتتلاقى هاتان الشخصيتان في فرقة الفنّ الشعبيّ، حيث يُشاركان في نفس الشغف والحلم بالارتقاء في الحياة.
بين هذه الشخصيات المتنوعة، تنسج خيوط الأحداث المشوقة، متناولة مفاهيم هامّة مثل السعادة والشرف، في امتداد زمني يبدأ من ثمانينيات القرن الماضي وصولاً إلى التحولات المعيشية في الألفية الحالية.
يتناول المسلسل قضايا إنسانية عميقة تمسّ مشاعر المشاهدين. فهل ستتمكن سليمة من التغلب على أحزانها ومواجهة مخاوفها؟ هل سينتصر ثنيان على الفساد وينشر الحقيقة؟ ما هي الأقدار التي تنتظر هذه الشخصيات؟