بين لقصور

تُجبر سكينة على العودة إلى بين لقصور لمواجهة ماضيها المؤلم وتغيير مسار حياتها وتتوالى الأحداث. 

شارك

تفاصيل بين لقصور

شركة الإنتاج سبيكتوب للإنتاج

موقع التصوير المغرب

اللغة العربية

تاريخ نشر 2024-03-12

المدة 30 حلقة

منصات البث

منصة Shahid

قصة بين لقصور

يُصوّر مسلسل "بين لقصور" حيًّا عريقًا في الدار البيضاء، كان في الماضي شاهداً على ميلاد نخبة من مشاهير المغرب في مختلف المجالات. لكن مع مرور الزمن، تحوّل هذا الحيّ إلى مرتع للخارجين على القانون، ما أدى إلى تغير هويته بشكل جذري.

يُسلّط المسلسل الضوء على التناقض بين ماضي الحيّ المشرق وحاضره المظلم، ويطرح أسئلة حول أسباب هذا التحوّل. تُجسّد سكينة، بطلة المسلسل، دور امرأة قوية من عائلة فقيرة تعيش في حيّ شعبي وتتعرض لصدمة قوية في طفولتها تغيّر مجرى حياتها. تجبرها ظروف الحياة على العودة إلى مسقط رأسها "بين لقصور" بعد سنوات برفقة أطفالها بعد وفاة زوجها الذي كانت تعيش معه في مدينة طنجة، لتواجه في رحلة عودتها هذه ماضيها المؤلم المليء بالأحداث والتحديات التي تختبر صبرها وقدرتها على التكيف مع واقعها الجديد، ساعيةً لكشف حقيقة ما حدث لها في طفولتها.

تتوالى الأحداث في رحلة مليئة بالتشويق، حيث تكشف سكينة أسراراً مدفونة منذ سنوات وتواجه صراعات مع شخصيات من عائلة غنية تعيش في القصر المجاور.

تبرز رحلة سكينة قدرة المرأة على الصمود في وجه الظروف الصعبة، وإرادة العيش بكرامة رغم المعاناة. وتُشكل العلاقات المُتداخلة بين جيران بين القصور عنصرًا هامًا في الحبكة وفي حياة سكينة بشكل خاص، حيث يتشارك الجيران ذكرياتهم ومشاريعهم، ويتبادلون الأحداث ويتشاركون في تجارب الحياة، بما في ذلك الارتباطات العاطفية.

تُجسّد شخصية غندور نموذجاً واضحاً لهذه الروابط حيث يُرحّب بسكينة عند عودتها ويُخلّصها من مشاجرة مع أحد رجاله. تُثير هذه الحادثة ذكريات الماضي لدى سكينة، حيث تتذكر غندور شابًا وتتذكر يوم هروبها من حفل زفافها على الدكتور فريد فور رؤيتها له مع غندور.

يُسلّط المسلسل الضوء على قضايا اجتماعية مهمة، مثل التقاليد والعادات، والصراعات الطبقية، والعلاقات الأسرية، ودور العلاقات الإنسانية في بناء المجتمع وتشكيل هوية الأفراد، ويُؤكّد أهمية التضامن والدعم المتبادل بين الناس، حيث تنعكس مشاكل الأفراد على مستوى الحي بأكمله، مثل حدث مأساوي في عائلة ما يتحول إلى حدث يؤثر على مجتمع الحي بأكمله. من هنا تظهر أهمية الروابط العميقة التي كانت تميز سكان الأحياء المختلفة، حيث تتجاوز هذه الروابط مفهوم الجوار البسيط إلى أن تصبح جزءًا من عائلة واحدة كبيرة، تربطهم علاقات إنسانية متشعبة ومهمة.

ما وراء الشاشة

أسماء حلمي

أسماء حلمي

Journalist

 
الأحياء العتيقة بالمغرب كما لم تراها من قبل في المسلسل الدرامي "بين لقصور"

 

نرشح لك المسلسل المغربي "بين لقصور" الذي شارك ضمن ماراثون دراما رمضان 2024، وحقق نجاحاً كبيراً من خلال تقديم حكايات من الأحياء الشعبية المغربية، ويبرز العمل أهم التغيرات التي طرأت على المجتمع المغربي وعلى سلوكيات السكان وطباعهم التي تعزز ارتباط المشاهد بجذوره فهو مسلسل يناسب الأسرة فلا تفوت مشاهدته.


مسلسل يعزز الهوية المغربية


يعكس المسلسل هوية المغرب وثقافته الأصيلة، ويعد من أفضل الأعمال الدرامية التى ركزت على إظهار أبرز العادات والتقاليد التي تميز المجتمع المغربي، وإبراز الجوانب الفريدة والغنية من الثقافة المغربية، واستعراض الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء إلى التراث والتقاليد الأصيلة، فتشعر وأنت تشاهد العمل كأنه جزء من الواقع وليس مجرد مشاهد تمثيلية وذلك من خلال تصوير الحياة اليومية وهو ما يعكس تنوع الثقافة والتاريخ العريق للمملكة بمواضيع متنوعة تتناول القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشكل جزءا من حياة الناس.

 

تعتمد مشاهد المسلسل على التصوير بالأحياء الشعبية العريقة للتعمق في البيئة الاجتماعية وتسليط الضوء على العادات والتقاليد النبيلة التي يحتفظ بها سكان هذه الأحياء البسيطة، مما يجعلك كمشاهد ترتبط بهوية المغرب لا إرادياً وتتحمس للتعرف على ثقافة البلد بشكل أكبر وأعمق.

 

يجمع بين الأكشن والكوميديا

يحمل المسلسل الكثير من التشويق والإثارة وخاصة فى نهاية الحلقات، إذ تجعلك نهاية كل حلقة تنتظر الحلقة التالية بلهفة؛ لأن الأحداث عادة ما تكون مثيرة وغير متوقعة. كما أن هناك لمحة كوميدية خلال الحلقات تضيف مزيداً من الضحك فكان المزج بين التراجيدي والكوميدي عاملاً من عوامل نجاح المسلسل وحب الجمهور له وخاصة الشباب وتحديدًا من ساكنى المناطق الشعبية، وخلال الحلقات أيضًا نجد أن هناك خطاً زمنياً مثيراً نتعرف من خلاله على ماضي الشخصيات ويضيف نوع من الإثارة.


الواقعية سر نجاح الإخراج

حرص المخرج المغربي هشام الجباري على التصوير في حي عريق في مدينة الدار البيضاء يسمى "بين القصور" لذلك سمي المسلسل على اسم هذا الحي، وقام بتسليط الضوء على أن الحي بناه سكانه وأن الحماية الفعالة تأتي من خلال تضافر جهود أفراده، ليؤكد رسالة هامة وهي أن حماية الأسرة وحدها ليست كافية، ولكن يجب حماية الحي برمته لمنعه من الانزلاق نحو الفساد.


ويقدم المخرج رؤية جديدة لعالم الأزقة وعصابات الحي، الذي عالجه لأول مرة في أعماله الفنية، وتم تصميم المعارك والخناقات مع العصابات بشكل محترف وجذاب.


سيناريو يحمل الكثير من الرسائل

أبدع السيناريست بشرى مالك فى كتابه المسلسل بشكل واقعي متقن وكأنه يعيش وسط الحوارى والأزقة، بجانب رغبته فى توصيل رسالة هامة وهى أهمية الحي المغربي كجزء أساسي من الأسرة المغربية، وضرورة الاستفادة من أخطاء الماضي وعدم تكرارها. واكد المسلسل أهمية الارتباط بالمغرب وخاصة الحي الشعبي الأصيل، وحارب الفشل والتراجع عن الأهداف، فمن خلال المسلسل عرض الكاتب وجهة نظره التي تشكل جزءا من طفولته وذكرياته وانتمائه لبلده.


يجسد المسلسل أهمية العلاقات المشتركة بين الجيران، حيث يظهر المسلسل العلاقات الفريدة التي تجمع بين الجيران، حيث يتخطون مجرد كونهم جيرانا ليتحولوا خلال الحلقات إلى عائلة، ويعرفون مشاكل بعضهم وتتداخل حياتهم وتتعمق روابطهم لتناسب الحبكة الدرامية التى تهدف فى النهاية لتوصيل فكرة مفادها أن الجيران لهم تأثير على حياتنا.


وتعكس هذه الحالة الفنية قيمة الجوار التي تتلاشى تدريجيا، خاصة في المدن الكبرى كالدار البيضاء، ليعزز التضامن والتكاتف، ويظهر كيف أن مشكلة فرد ما تصبح قضية للمجتمع بأسره، حيث تنعكس مشاكل الأفراد على مستوى الحي بأكمله، مثل حدث مأساوي في عائلة ما يتحول إلى حدث يؤثر على مجتمع الحي بأكمله، ليعبر عن أهمية الهوية والانتماء في سياق السرد الدرامي، وكلها معاني جميلة ورسائل هامة يحملها العمل للعودة إلى العادات والتقاليد العظيمة والجذور.

 

فريق عمل مميز


كانت اختيارات المخرج هشام الجباري لأبطال العمل رائعة ودقيقة للغاية وخاصة اختيار الفنان محمد خيي لتجسيد شخصية "الغندور" التي أبدع بها وجعل المشاهدين يتفاجأون بشخصية المجرم وصارت حديث السوشيال ميديا على فترات طويلة، فالغندور شخصية حقيقية وتشعر أنك تعرفها عن قرب عندما ترى كيف كان يتعامل مع الناس ويفتعل المشاكل في الأسواق، وكذلك اختيار الفنانة السعيدية لبيب لتجسد شخصية "الكبيرة" شكل مفاجأة حقيقية لأنها مثلت نقطة تحول هائلة في المسلسل وتميزت بمزيج من القوة والليونة، وجميعنا نعلم أن الفنان محمد خيي والفنانة السعدية لديب، حققا نجاحا كبيرا في "سلمات أبوالبنات" لمدة خمسة مواسم متتالية، فهما دويتو منسجم وكابل يحبه الجمهور فكان اختيارهم يمثل امتداد لنجاحهم سويًا رغم اختلاف الشخصيات بين العملين.


كما كان اختيار الممثلة هدى الريحاني لتجسيد دور "سكينة" مناسب للمسلسل خاصة أنها قيمة فنية كبيرة على جميع المستويات وبرعت هدى فى الدور بكل تناقضاته حيث تمر الشخصية بأزمات في ماضيها، ورغم ذلك تظل صامدة كامرأة حرة وشجاعة في مواجهة المشاكل، وكان أبرز مشاهدها عندما تقرر سكينة العودة إلى مسقط رأسها في الدار البيضاء برفقة أطفالها بعد وفاة زوجها الذي كانت تعيش معه في مدينة طنجة، حيث تتعرض لمجموعة من الأحداث المهمة خلال هذه العودة إلى حي بين القصور، وعزيز حطاب أيضا الذي يعتبر ممثلا محترفًا للغاية وأدى الدور ببراعة متناهية.

 

تاريخ النشر 24 يونيو 2024

أسماء حلمي صحافية مصرية بجريدة الفجر، عضو نقابة الصحفيين المصرية، متخصصة في كتابة التحقيقات والتقارير، عملت في عدة مواقع مصرية وعربية في شؤون الفن والثقافة.

ممثلي بين لقصور

  • محمد خيي

    محمد خيي

  • هدى الريحاني

    هدى الريحاني

  • السعدية لديب

    السعدية لديب

  • عزيز حطاب

    عزيز حطاب

  • فرح الفاسي

    فرح الفاسي

  • سعد موفق

    سعد موفق

  • أنس بسبوسي

    أنس بسبوسي

  • ندى هداوي

    ندى هداوي

  • حليمة بحراوي

    حليمة بحراوي

  • مريا للواز

    مريا للواز

  • أكرم سهيل

    أكرم سهيل

  • سناء علوي

    سناء علوي

  • بشرى مالك

    بشرى مالك

كاتب بين لقصور

  • بشرى مالك

    بشرى مالك

مخرج بين لقصور

  • هشام الجباري

    هشام الجباري