تفاصيل العميل
موقع التصوير تركيا
اللغة العربية
تاريخ نشر 2024-08-18
ما وراء الشاشة
أسماء حلمي
Journalistبعد زيادة تشويق رواد السوشيال ميديا لمتابعته.. أسباب تجعلك لا تفوت المسلسل البوليسي "العميل"
انطلق منذ أيام مسلسل "العميل"، وهو النسخة المعربة عن المسلسل التركي "في الداخل"، وتصدر المسلسل عناويين الصحف والمواقع وعبر منصات التواصل الاجتماعي منذ عرض الحلقة الأولى، لا يمكننا تقييم العمل من حلقات بسيطة ولكن نرشح لك متابعته لما له من مميزات كثيرة، حيث تدور أحداث المسلسل ضمن إطارٍ درامي، ويستعرض الأحداث بحالةٍ من الإثارة والتشويق، وأكثر ما يحمس المشاهد لمتابعة الفيلم هو انتشار صور لإسماعيل من الكواليس، وفي إحدى الصور يبدو على وجهه آثار الضرب، وفي صورة أخرى يمسك بحقيبة ومسدس، مما يثير فضول المشاهدين لمشاهدة العمل ومعرفة تفاصيله.
ساهم البوستر الترويجي للمسلسل، والذي يظهر فيه سامر إسماعيل وأيمن زيدان والممثل اللبناني وسام فارس فى رواج العمل وحماس الجمهور له وحصدت الحلقة الأولى مشاهدات مرتفعة، وعبر رواد السوشيال ميديا عن اهتمامهم بالمسلسل.
قالب درامي بوليسي
يدور المسلسل في قالبٍ درامي بوليسي، يتضح من قصته بشكل مبدئي أنه به أحداث مثيرة في شكل مغامرات بوليسية حيث تحدث أبطاله فى عدة لقاءات أنه يحوى مشاهد خطف ويوجد به عصابات إجرامية، مما يجعله مادة شيقة للشباب خاصة أن الجمهور عادة يميل لمتابعة عالم الجريمة وألغازه.
يعزز الهوية الوطنية
استطاع المؤلف رامي كوسا أن يحجز مكاناً خاصاً في قلوب المشاهدين، وهذا لا يعود فقط إلى قصته المشوقة وأحداثه المثيرة، بل أيضاً يعود إلى الإبداع الكبير الذي يظهر في كتاباته، فمن المتوقع أنه بذل مجهود كبير فى البحث عن عالم التجسس والمخابرات والعصابات حتى يكون عمل واقعة وخاصة بعد نجاح المسلسل التركي فهو لم يعرب القصة بتفاصيلها ولكن أضاف لها تفاصيل تناسب المجتمع العربي، كما أنه قام بصناعة شخصيات فى المسلسل متعددة الأبعاد، ولم يعتمد على الشخصيات النمطية، بل احتوى العمل على شخصيات معقدة ومتناقضة، لها أحلامها وآمالها وتطلعاتها،وهذا ما ظهر منذ بداية الحلقة الأولى، كما أن الحوارات بدت شيقة وليست عادية وتحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات، وتكشف عن الكثير من جوانب شخصيات الأبطال، ونلاحظ من نهاية الحلقة الأولى أن المسلسل مليء بالأحداث المشوقة والمفاجآت التي تبقي المشاهد في حالة من الترقب والانتظار لما سيحدث في الحلقات القادمة وينتظرها بحماس شديد، وحرص المؤلف على الموازنة بين الدراما والأكشن ليجعله عملًا متكاملاً يستهدف شريحة واسعة من الجمهور وخاصة الشباب، لأنه يحمل في طياته العديد من الرسائل السياسية والاجتماعية المهمة لهم، ويهدف الكاتب إلى رفع مستوى الوعي لدى المشاهدين حول القضايا التي تواجه مجتمعاتنا، مثل التطرف والإرهاب والتجسس، ليدفعهم إلى تكوين صورة جانب خفى من المجتمع وبشكل واقعي.
ويتناول المسلسل مجموعة من القضايا المعقدة والمثيرة التي تشغل الرأي العام، خاصة في المنطقة العربية منها التهديدات التي تواجه الأمن القومي للدول العربية، وكيف يتم استغلال بعض الأفراد لأغراض سياسية و تخريبية، ويعكس المسلسل التوترات والصراعات التي تشهدها المنطقة العربية، وكيف تتداخل المصالح المختلفة لدول المنطقة مع القوى الدولية، كما يتناول المسلسل خطر التطرف والإرهاب، وكيف يتم استغلال الشباب وتجنيدهم في تنظيمات إرهابية كما يعزز الهوية الوطنية، ويعلمنا كيف يمكن الحفاظ عليها في ظل التحديات التي تواجهها الدول العربية، ويناقش العمل قضية الخيانة والولاء، وكيف يمكن للأفراد أن يتخذوا قرارات مصيرية تؤثر على حياتهم وحياة الآخرين.
رؤية بصرية تحكي قصة
ساهمت رؤية المخرج في نقل القصة بشكل مؤثر وجمالي أنه ومنذ الحلقة الأولى نجح في اختيار المشاهد التي تؤثر في المشاهد بشكل مباشر، والتي تعكس جوهر القصة، كما اعتمد خلال التصوير على استخدام تقنيات تصويرية متطورة، مثل زوايا الكاميرا والإضاءة، لخلق أجواء معينة ومناسبة لكل مشهد، ونجح المخرج بترتيب المشاهد وربطها ببعضها بشكل منطقي ومثير، وكان اختيار تصوير المسلسل فى لبنان اختيار مبدع بيروت ، فظهرت شوارع بيروت الضيقة، والمباني التاريخية، والمناطق الحديثة،مما وفر خلفيات مثالية لأحداث المسلسل كانت بداية العمل موفقة لأن ديكور المسلسل ومواقع التصوير كانت حقيقية مما أضاف واقعية وصدق على المشاهد كأن الجمهور يعيش مع الأبطال ويشاركهم الأحداث، وكان هناك تنوع واضح في المواقع يجعل المشاهد أكثر إثارة ومتعة، ويمنع الشعور بالملل.
ولعب الموسيقى التصويرية للمسلسل منذ بدايته من خلال تترات العمل وموسيقى المشاهد دوراً حاسماً في نقل المشاعر والأحاسيس إلى الجمهور، وكانت أكثر عمقاً وتأثيراً حيث تنتقل بين الألحان الحماسية التي تتناسب مع مشاهد الأكشن والمطاردات، والألحان الحزينة والهادئة التي تعبر عن المشاعر الداخلية للشخصيات.
أداء تمثيلي مبدع لإيصال رسائل هامة
لا يمكننا الحكم على أداء أبطال العمل منذ بداية عرضه ولكن هم نجوم يلمعون فى سماء الدراما العربية ومن المتوقع أن تجمعهم معًا فى فيلم واحد سيضيف للعمل جانب من التناغم وخاصة أن بدايته عبرت أن كل من أبطال العمل يقدم
أداء استثنائي يضفي على العمل رونقاً خاصاً، خاصة أن أن نجاح أي عمل درامي لا يقتصر على السيناريو والإخراج فقط، بل يلعب الأداء التمثيلي دوراً حاسماً في إيصال الرسالة و جذب المشاهد، كما استطاع الممثلون أن يتقمصوا شخصياتهم بشكل كامل، حيث قدم كل ممثل شخصية متعددة الأبعاد ومعقدة، مما جعل المشاهد يتعاطف معهم ويصدق أدائهم، وقدم الممثلون أدواراً متنوعة، مما أظهر براعتهم التمثيلية وقدرتهم على تجسيد شخصيات مختلفة، حيث نجح الفنان أيمن زيدان فى التعريف بشخصية "ملحم"، وكان لـ سامر إسماعيل فرصة لتعريف الجمهور بشخصية "أمير" في المسلسل ليمنح لها مساحة في قلوب المشاهدين.
تاريخ النشر 21 أغسطس 2024
أسماء حلمي صحافية مصرية بجريدة الفجر، عضو نقابة الصحفيين المصرية، متخصصة في كتابة التحقيقات والتقارير، عملت في عدة مواقع مصرية وعربية في شؤون الفن والثقافة.ممثلي العميل
-
أيمن زيدان
-
سامر إسماعيل
-
وسام فارس
-
يارا صبري
-
رشا بلال
-
ميا سعيد
-
عبدو شاهين
-
فادي صبيح
-
أيمن رضا
كاتب العميل
-
رامي كوسا