قصة عشاق رغم الطلاق
تدور أحداث المسلسل ضمن إطار الدراما الاجتماعية، إذ يتناول العديد من المشكلات الاجتماعية من خلال عرضه للعديد من القصص المتنوعة التي تحدث داخل المتجمع العربي، وتحديدًا قضايا الطلاق والخيانة وغيرها من المشكلات الشائعة. تسلط الزوج، العنف والخيانة جميعها مشاكل تعاني منها المرأة في مجتمعاتنا، بالإضافة إلى تدخل العائلة وإلقاء اللوم الدائم على المرأة واعتبارها المذنب الأول فيما كل ما يحدث داخل الأسرة مع التجاهل التام للأخطاء التي يرتكبها الرجل في حقها، إذ يقدم المسلسل سلسلة من المشكلات التي تعاني منها المرأة من خلال قصص واقعية لنساء يعانين في منزلهنّ الزوجي وهذا ما يدفعهنّ لطلب الطلاق.
ومن ضمن الحالات التي تظهر من خلال أحداث المسلسل والتي تجسد تدخل الأهل نذكر قصة ريم وبسّام، فعائلة بسام ترفض زواج إبنها من ريم ولكن الحب والإصرار يجعلان بسّام يتقدم لخطبتها بالرغم من جميع الظروف الصعبة التي يواجهها مع عائلته، لا سيما وأن لا وجود لأي سبب يجعل عائلة بسام ترفض هذا الإرتباط فهذه المشكلة قد تكون من بين المشكلات الأكثر ظهورًا في مجتماعتنا فالعائلة تتدخل بشكل مستمر في قرارات أولادها المصيرية والتي تتعلق بحياتهم على الرغم من عدم وجود أي مبرر لذلك فعيش بسّام وريم قصة حبهم في جو مليء من التوتر والقلق.
ومن بين الحالات التي تظهر في المسلسل والتي تسلط الضوء أيضًا على مشكلة إجتماعية ظاهرة هي تدخل الأم في حياة إبنها وزوجته بشكل مستمر وهذا ما يجعل حياتهم الزوجية مهددة، فيقدم المسلسل قصة سليمان وزوجته فالأخير تستاء من تدخل والدة بسام المتكرر في حياتها، فالأم تتدخل في أدق تفاصيل حياة إبنها وهذا ما يهدد إستمرارية العلاقة الزوجية.
ومن المشكلات التي يتناولها المسلسل أيضًا نذكر معاناة المرأة بعد الطلاق من ظلم الطليق الذي يبقى مصرًا على مضايقتها، وهنا يقدم قصة ناديا التي تقرر الإنفصال عن زوجها بسبب سوء معاملته لها ولبناتها، لكنّ الأخير يصر على أن يعيد هذه العلاقة لكن ناديا ترفض في كل مرة هذا الطلب فيقرر طليقها القيام بحرق سيارتها كنوع من التخويف والتهديد ولكن ناديا لم تكترس للأمر وتبقى مصرة على رفض العودة إلى حياتها الزوجية، كما ويتناول المسلسل الكثير من المشكلات الاجتماعية المشابهة.