الأجهر

أسباب تدفعك إلى مشاهدة "الأجهر"

يقدم لك مسلسل "الأجهر" خلطة شعبية من الدراما والكوميديا والرومانسية والصداقة والأخوة فى عمل واحد، فإن كنت من محبي المغامرات والدخول فى عوالم مختلفة فلا يفوتك مشاهدة "الأجهر" لأن حلقاته تجمع بين الإثارة والتشويق والحب والخوف، ونهايته تجلب لك السعادة الحقيقية.

أفريقيا الجميلة بعيون الأجهر

يتم تصوير بعض أحداث المسلسل في كينيا وسط الغابات الطبيعية الخلابة، فرؤية تلك المناظر الطبيعية تجعلك تبحث عن تلك الأماكن و تخطط لزيارتها، نظرًا لإبداع المخرج فى تصويرها وزوايا التصوير والأطفال وخفة دمهم وجمال روحهم يجعلك تقع فى غرام أفريقيا وتود العيش وسط الطبيعة والراحة والأطفال وطيبتهم.

بجانب أن التصوير في كينيا كان صعبًا على صناع العمل ومكلف من الناحية الانتاجية بشكل مبالغ فيه لعدم وجود الامكانيات بها.

شخصية البطل "حقيقية"

قصة المسلسل مأخوذة عن قصة حقيقية، فكان الفنان عمرو سعد بطل المسلسل تعرف على شخص يُدعى هيثم شركس و حكى له أنه رأى شخص في الكونغو وقصته تصلح لعمل فيلم، ووجد أن هيثم شخص مهووس بالأحجار والألماظ ودخل مغامرات رهيبة في الكونغو وكينيا، وتزوج كثيرًا، فاستعان عمرو بهيثم ليعطى تفاصيل عن حياته لورشة الكتابة لعمل مسلسل عنه وبالفعل تم سرد أغلب التفاصيل للمسلسل من خلاله مثل حزم الدولار على جسمه لأنه معرض للموت طول الوقت.

و تناول سيناريو العمل مجموعة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية الهامة، والتي طرحها بطريقة درامية مشوقة، وابرزها التجارة غير المشروعة، حيث سلط المسلسل الضوء عليها وخاصة تجارة الأحجار الكريمة والذهب، وكيف يمكن لهذه التجارة أن تؤدي إلى صراعات دامية وتدمر حياة الكثيرين، كما تناول قضية الفساد المستشري في المجتمع، وكيف يمكن للفساد أن يؤثر على حياة الأفراد والمجتمع ككل، ومعاناة الفقراء، وكيف يمكن للظروف الاقتصادية الصعبة أن تدفع الناس إلى ارتكاب الجرائم، و الخيانة والتفكك الأسري، وكيف يمكن لهذه القضايا أن تؤثر على حياة الأفراد، وركز العمل على إيضاح التاثير السلبي للرغبة فى الانتقام وكيف يمكن أن تدمر حياة الشخص المنتقم والمحيطين به.

الدرب الأحمر وجدعنه أهله

أبدع المخرج ياسر سامي فى اختيار منطقة الدرب الأحمر أحد الأماكن الشعبية فى مصر للتصوير، وحرص على اختيار ديكورات تناسب أحداث المسلسل، وبرع أبطاله فى تجسيد جدعنه أهل المناطق الشعبية فى مصر فتجعل المشاهد جزءًا من العمل يتفاعل معه ويشعر أن الأبطال جزءًا من أسرته يتعاطف معهم ويدعمهم.

إبداع عمرو سعد

أبدع الفنان عمرو سعد شخصية "مصطفى الأجهر" والذي يعمل تاجراً في الأحجار الكريمة، ويتعرض في بداية حياته لأزمة كبيرة بعد أن تم اتهامه بقتل والدته، ليدخل السجن وبعد قضاء فترة العقوبة وخروجه من السجن، واحتاج العمل من عمرو سعد مذاكرة على فترات طويلة قبل البدء فى التصوير وقام بالقراءة عن الأحجار الكريمة والألماظ ومعرفة معلومات عديدة تخصهم لإتقانه الدور كتاجر مجوهرات.

جانب رومانسي للمسلسل

لم يخلو العمل من الحب والرومانسية التى تجسدت في قصة حبه المستحيلة من الفنانة درة التى أبدعت فى "نهلة" الطبيبة التى تحب شخص أقل منها تعليمًا ورغم ذلك كانت قصة حبهم رائعة فى إطار تشويقى، بجانب تجسيد حب الأخوة بين الأجهر وأخوه نور النبوى واخته ناهد السباعي الذين التقوا بعدما فرقهم الزمن سنوات طويلة وقاموا بأدوار خفيفة أضافت تفاصيل حقيقية للمسلسل، وكان دور سيد رجب مميزًا فى المسلسل وأضاف لمسات فنية أضافت لثقل العمل، وكان لعمرو عبدالجليل لمسات كوميدية على المسلسل نقلته من الدراما الشعبية إلى خلطة سحرية تجمع بين الدراما والضحك.

وساعدت الموسيقى التصويرية للمسلسل الأجهر على إضافة لمسة سحرية من الحب والرومانسية وتعزز الأحداث لانها تناسبت مع كل حدث بدقة بالغة ولكن الأكثر تأثيرًا كانت فى مشاهد الأخوة بين عمرو سعد وأخوته ومشاهد الحب بينه وبين درة، مما أضاف عمقاً إضافياً للتجربة البصرية، وعملت الموسيقى أيضًا على ربط المشاهد ببعضها البعض، وخلق شعور بالوحدة والترابط بين الأحداث.

واستطاعت الموسيقى أن تنقل المشاعر والأحاسيس التي يمر بها الأبطال، مما جعل الجمهور يشعر بتعاطف أكبر معهم فنبكى معهم ونفرح معهم، وخاصة فى مشاهد الفرحة فى الحلقة الأخيرة فكان مشهد الفرح وموسيقاه التصويرية إبداع يُدرس، لأنها تضمنت مقطوعات موسيقية هادئة ومؤثرة.

وكان لسارة سلامة مشاهد لطيفة وخفيفة وأضافت لمسات كوميدية وخاصة مشاهدها مع عمرو سعد وإجبارها على تبادل الحب معها وهروبه المستمر منها، وكان مشهد زواجها بالإجبار فبالرغم من أنه موقف صعب إلا أنه تم تمثيله بإطار من الكوميديا وكان مميزًا.

تاريخ النشر 30 يونيو 2024