بين الكناين

طيبة أم متسلطة وجبارة ترسم حياة أولادها الأربع وزوجاتهم وفقًا لمصالحها، فهي تمتلك المال وتسيطر عليهم، ما يخلق صراعات كثيرة في العائلة. 

شارك

قصة بين الكناين

ضمن إطار الدراما الكويتية تدور أحداث المسلسل حول امرأة تُدعى طيبة التي ترسم حياة أولادها وزوجاتهم كما تريد هي ووفقًا لمصالحها الخاصة فهي صاحبة السلطة والمال وترغب في السيطرة دائمًا ولا تعطي فرصة للتفاوض وتفرض أرائها من دون أن تستمع للشخص المقابل، لذلك تنشأ الكثير من المشكلات بينها وبين أولادها.

طيبة، الأم المتسلطة تتحكم في أولادها الأربعة وتهدد علاقاتهم الزوجية، إذ أن طيبة تكره أن يطيع أحد أولادها زوجته فمثلاً هي تستاء من تحكم حور زوجة إبنها أحمد به، ولم تجد طريقة للحد من هذا الأمر سوى الطلب من أحمد أن يتزوج من إبنة عمه مقابل أن توظفه في الشركة، فهي امرأة لا تعطي شيئاً من دون مقابل حتى أولادها فقررت الضغط على إبنها ليتزوج بأخرى كي تبقى هي المسيطرة، ولكن أحمد لا يعطي أهمية لهذا العرض.

تطلب طيبة من إبنها أحمد ومحمد الإستعداد معها للسفر إلى السعودية من دون زوجاتهم، وتتوالى الأحداث وتكتشف زوجة أحمد أن الاخير متزوج بامرأة أخرى وهي مهى، وتقرر ترك المنزل وتطلب الطلاق، كما وتطلب طيبة من مها أن تقيم معهم في المنزل، وفي هذه الأثناء تحاول مها التقرب من طيبة كي تكسب محبتها، والحدث المفاجئ يظهر عندما يتعرض أحمد لحادث سير قوي يضطر معه إلى أن يفقد ساقه، وبعد تعرضه لهذا الحادث يحاول أحمد التأقلم مع هذا الوضع الجديد، كما وأنه يطلب من زوجته الأولى لكونه لم يطلقها بعد أن تتعاون مع مهى ويقفوا إلى جانبه في محنته هذهِ.

كما أن طيبة تقرر الزواج من حبها القديم وهو فيصل وتخبر أولادها بالأمر وهذا ما يشكل صدمة لهم، ولكن النهاية كانت صادمة إذ أن فيصل يسرق كل أموال طيبة ويهرب.

 

ما وراء الشاشة

أسماء حلمي

أسماء حلمي

Journalist

أسباب تجعلك تتابع المسلسل الكويتى "بين الكناين"

نرشح لك المسلسل الكويتى "بين الكناين" فهو يجمع بين التراجيديا والكوميديا فى عمل واحد من خلال مواقف الأم مع زوجات أبنائها، بجانب أنه يناسب العائلة فلا يحمل مشاهد عنف أو مشاهد مسيئة لا تناسب الأطفال، بل هو مسلسل اجتماعي خفيف يناقش مشاكل اجتماعية واقعية منتشرة ولكن يعالجها بشكل كوميدي تارة وبشكل قاسي تارة أخرى.

 

مسلسل يعرض سلبيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم

حظي المسلسل على شعبية واسعة في الوطن العربي، لأنه يناقش العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية الهامة التي تلامس حياة الناس في المجتمع الخليجي فكانت الواقعية أكبر مؤثر لمتابعة العمل، ويسلط العمل الضوء على التحديات التي تواجهها العائلات العربية، ويساهم في إثارة النقاش حول قيم مثل العائلة والتضحية والحب والزواج.

واهتم الكاتب على دوخان مؤلف العمل على مناقشة عدة قضايا جوهرية منها العلاقات الأسرية بين أفراد العائلة، مثل العلاقة بين الزوج والزوجة، والعلاقة بين الأبناء والآباء، والعلاقة بين الإخوة والأخوات، والعلاقة بين الحماة وزوجات ابنائها، بجانب التحديات التى تواجه تلك العلاقات مثل الخلافات الزوجية، وتدخلات الأهل في حياة الأبناء، والغيرة بين الأشقاء.

ويحرص الكاتب على فتح العديد من الجوانب المتعلقة بالزواج بداية من الحب والرومانسية إلى المسؤولية والتضحيات، كما تطرق إلى تعدد الزوجات، والزواج المبكر، والمهور الباهظة، ويحارب الكاتب من خلال المسلسل افكار مازالت يعانى منها المجتمع الخليجي مثل التمييز ضد المرأة، والعنف الأسري، وصعوبة التوفيق بين العمل والحياة الأسرية، ويحثّ الكاتب المشاهدين طوال حلقات المسلسل على التفكير وتكوين آرائهم الخاصة ما جعله من الأعمال الدرامية المميزة.

 

إخراج يتميز بالاحترافية والكفاء

أبدع المخرج المتمكن محمد عبد العزيز الطواله، فى اختيار فريق العمل للمسلسل، فكان كاست العمل متناغم بشكل كبير مما أضاف للمسلسل روح التعاون والحب بينهم، و تعاون محمد عبد العزيز الطواله مع المخرج يعقوب حميد، حيث تولى يعقوب حميد مهمة الإخراج المنفذ للعمل، وشارك في تنفيذ مشاهد المسلسل المختلفة، وقدم مساهمة قيّمة في إنجاز العمل وإخراجه بالشكل المطلوب، وتميز الإخراج بـ الاحترافية والكفاءة،

وتميز أسلوب الإخراج بالواقعية واعتمد على تقنيات اخراجية ساهمت إثراء العمل بصريًا، كما أجاد التحكم بإيقاع المسلسل، وبرع في توظيف لغة الجسد وتعبيرات الوجه لدى الممثلين لخدمة الشخصيات، كما برع المخرج فى الاهتمام بالجانب الجمالي للفنانين من خلال إبراز أناقتهم وملاءمة مظهرهم لشخصياتهم وأدوارهم، فاختار ملابس تناسب السياق الثقافي والاجتماعي للعمل فعلى سبيل المثال ارتدت الفنانة زهرة عرفات الأزياء التقليدية للمرأة الخليجية لتجسد دور الأم التقليدية فى تفكيرها وزيها واعتمدت أيضًا على مكياج هادئ وبسيط، بينما اختار أن يرتدى الفنان علي كاكولي الأزياء العصرية المناسبة لعمله كطبيب ويوضح أنه صاحب تفكير متطور ومختلف.

كما اختار المخرج أماكن تصوير مميزة لإظهار روعة البيئة الخليجية وتنوعها، وإضفاء لمسة من الواقعية على أحداث المسلسل، وتم تصوير العديد من المشاهد الداخلية والخارجية في دبي، وخاصة في بيوت أبطال المسلسل ومرافق العمل المختلفة، واختار ابو ظبي ليتم تصوير مشاهد المناطق الصحراوية بها، وتم التصوير بالبحرين والسعودية.

وكان اختيار الملحن عبدالعزيز لويس للموسيقى التصويرية للمسلسل اختيار موفق لان الموسيقى التصويرية نجحت فى خلق حالة من الانسجام والتفاعل لدى المشاهدين، وساهمت في إبراز مشاعر الشخصيات وأجواء المشاهد، وتميزت بمزج الموسيقى العربية والعالمية، واستخدام آلات موسيقية متنوعة مثل العود والكمان والبيانو وساهمت الموسيقى التصويرية في تعزيز مشاعر الحب والحزن والفرح والخوف التي عاشها أبطال المسلسل ومن أبرز المقطوعات فى المسلسل موسيقى النهاية الحزينة للتعبير عن مشاعر الحزن والألم التي عاشها بعض أبطال المسلسل.

 

نجوم العمل سر حب الجمهور له

قدم نجوم العمل أدوارهم ببراعة شديدة ونجحوا فى جذب الجمهور وكانوا الدافع لمتابعة المسلسل حتى نهايته،و برزت الفنانة المخضرمة زهرة عرفات في دور "طيبة" الأم القوية القاسية على زوجات أبنائها، حيث أبدعت في تجسيد مشاعر الأمومة فجمعت بين القسوة والتضحية والصبر، ونالت إشادة واسعة لقدرتها على إيصال مشاعر الشخصية بصدق وتأثير، فتجعلك كمشاهد تتعاطف معها احيانًا واحيانًا أخرى تريد الانتقام منها.

وقدم الفنان يعقوب عبد الله أداءً مميزًا في دور "محمد" الابن الأكبر المسؤول والعقلاني، وأظهر قدرته على التعبير عن مختلف المشاعر فهو يجمع بين القوة والضعف، ويمتلك يعقوب مفاتيح الشخصية باحترافية فيتحول الحب والحنان إلى الغضب والقلق فى مشهد واحد.

وتألق الفنان حسين المهدي في دور "بدر" الشاب الطموح والمتسرع فى نفس الوقت، وأتقن تجسيد شخصية الشاب الذي يواجه صعوبات وتحديات في حياته، أما الفنانة شيلاء سبت أن دور"ميعاد" الزوجة المتسلطة القاسية والصعبة، التي من الواضح أنها اجتهدت لتقدمها لأنها تختلف تمامًا عن شخصيتها الهادئة.

جسد علي كاكولي دور "أحمد" الابن الوسيط الناضج والمتزن، وأظهر مهاراته التمثيلية في التعبير عن مشاعر الشخصية المعقدة، ونال ثناء النقاد على قدرته على إقناع المشاهد بتقمصه للشخصية.

وبرع الفنان عبدالله الطراروة في دور "سعد" الابن الأصغر المستهتر، وكان له لمسة كوميدية خفيفة على العمل مما أضاف له بهجة وأحبه الجمهور كثيرًا، وتميزت الفنانة ريم ارحمة في دور "مها" الزوجة الصبورة والحنونة، وعبرت عن مشاعر الحب والتضحية بكل سلاسة واتقان وتفاعل معها المشاهد واحب مشاهدها كثيرًا، وقدمت غدير صفر أداءً مميزًا في دور "حور" الزوجة الثالثة لأحمد، وجمعت بين الحب والغيرة وكان هناك تناغم بينها وبين الفنان علي كاكولي.

 

تاريخ النشر 09 أغسطس 2024

أسماء حلمي صحافية مصرية بجريدة الفجر، عضو نقابة الصحفيين المصرية، متخصصة في كتابة التحقيقات والتقارير، عملت في عدة مواقع مصرية وعربية في شؤون الفن والثقافة.

ممثلي بين الكناين

  • زهرة عرفات

    زهرة عرفات

  • يعقوب عبدالله

    يعقوب عبدالله

  • حسين المهدي

    حسين المهدي

  • علي كاكولي

    علي كاكولي

  • عبدالله الطراروة

    عبدالله الطراروة

  • ريم أرحمة

    ريم أرحمة

  • شيلاء سبت

    شيلاء سبت

  • غدير صفر

    غدير صفر

كاتب بين الكناين

  • علي دوحان

    علي دوحان

مخرج بين الكناين

  • محمد عبدالعزيز الطواله

    محمد عبدالعزيز الطواله