عَ أمل

يسار إعلامية مشهورة تدافع عن حقوق المرأة وتسعى إلى مساعدة النساء المعنفات إلا أنها تخفي ماضياً مليئاً بالأسرار والأحداث المؤلمة.

شارك

تفاصيل عَ أمل

شركة الإنتاج إيغل فيلمز

موقع التصوير لبنان

اللغة العربية

تاريخ نشر 2024-03-11

منصات البث

منصة Shahid

قصة عَ أمل

 
تدور الأحداث في إطار مليء بالإثارة والتشويق حول الإعلامية المشهورة يسارالتي تحاول مساعدة الفتيات المعنفات من خلال تقديم نصائح لهنّ من خلال برنامجها التلفزيوني، وذلك على الرغم من أنها تعاني من ماضي أليم ومن الظُلم الذي كان يُمارس عليها من قبل رجال عائل فيسار تتعرض للظلم والقهر منذ نعومة أظافرها من المجتمع والعائلة وجميع المحيطين بها، لذلك قررت تكريس نفسها لكشف الستار عن الظلم الذي تتعرض له المرأة خصوصًا من الأزواج الذين لا يعرفون معنى المودة والرحمة والآباء الذين يعتبرون الأنثى عاراً ولا مكان لها إلا بيتها أو قبرها.

تواجه يسار الكثير من الصعوبات والتحديات في حياتها الشخصية ولاسيما على مستوى علاقاتها العاطفية، وعلى الرغم من كونها تعيش حياة صعبة مليئة بالتجارب الفاشلة، إلا أنها بقيت مصرة على أن تواجه الجميع بوجه مبستم، فالقوة بالنسبة إليها هي رسم ابتسامة مزيفة على وجهها وهي تصارع نيراناً داخلية.

تقدم يسار برنامجها التلفزيوني بثقة كبيرة بالنفس وتقدم النصائح للنساء عموماً وللمعنفات خصوصاً، ومن بين القضايا التي ظهرت في برنامجها ع أمل هي قضية هارون المتزوج من حنان زواجاً صوريًا فحنان كانت امرأة معنفة وفي اليوم الذي كان يجب أن تظهر حنان مع يسار في برنامج ع أمل تم العثور عليها مقتولة، مما جعل يسار تتهم هارون بقتلها فقام الأخير برفع دعوى قضائية على يسار وعلى القناة متهماً إياهما بالتشهير، إلا أن ذلك لم يوقف يسار التي قررت الدفاع عن حقوق المرأة على الرغم من أنها تواجه الكثير من الصعوبات والتحديات في حياتها، لتجد نفسها تغرق في كواليس مظلمة وتواجه أحداثاً غير متوقعة، ومع ذلك بقيت مصرة على البحث عن مختلف أنواع الحلول بغية الدفاع عن حقوق المرأة والوقوف بوجه الظلم والقهر.

خلال مجريات المسلسل نكتشف أن حياة الإعلامية يسار مليئة بالخبايا والأسرار التي سيتم الكشف عنها تباعاً، فيسار تخفي أسراراً لا يعرفها حتى أقرب الناس إليها، فهناك كمًا من الأسرار في حياة يسار تظهر بشكل تدريجي، ولاسيما الأسرار المتعلقة ببناتها! فقد تركت ابنتها الأولى، في حين لا تدرك ابنتها الثانية أي شيء عن حياة والدتها الماضية.

ومن جهة أخرى يناقش المسلسل الكثير من القضايا الني تهم المجتمع ومن بينها القضايا الجريئة كالعذرية، وجرائم الشرف وذلك من خلال رحلة يسار في البحث عن الحب والسعادة.

ما وراء الشاشة

أسماء حلمي

أسماء حلمي

Journalist

 مسلسل يعكس معاناة النساء في الوطن العربي..أسباب تجعلك تشاهد المسلسل اللبناني "ع أمل"

 

نرشح لك المسلسل اللبناني الناجح "ع أمل" فهو مسلسل موجه لكل عربي سواء رجل أو سيدة، لأنه يناقش المعاناة الأنثوية بشكل درامي، فهو مسلسل ثري بالمعلومات والحكايات عن المرأة فى المجتمع العربي وما تواجهه من صعوبات ومدى تأثير ذلك جسمانيًا ونفسيًا، فهو مسلسل يجمع بين التشويق والإثارة ويجعلك تشاهده للحلقة الأخيرة دون ملل.

 

يعكس معاناة النساء في الدول العربية

أبدعت الكاتبة نادين جابر فى كتابة سيناريو المسلسل بشكل دقيق، و استطاع العمل أن يحجز مكانًا خاصًا في قلوب المشاهدين، وذلك بفضل قصته المشوقة وأدائه المتميز، حيث حافظت نادين على مستوى عالٍ من التشويق طوال الحلقات، حيث تتوالى الأحداث بشكل متسارع وتتغير التحالفات باستمرار، مما يجعل المشاهد متشوقًا لمعرفة ما سيحدث في الحلقة القادمة.

نجحت الكاتبة فى بناء القصة على مجموعة من الأسرار التي يتم الكشف عنها تدريجيًا، مما يزيد من تعقيد الأحداث ويحفز فضول المشاهد، وتم بناء الشخصيات في المسلسل بشكل واقعي ومقنع، حيث لكل شخصية دوافعها وأهدافها الخاصة، مما يجعل تصرفاتها منطقية ومقبولة، و شهدت الشخصيات تطورًا ملحوظًا على مدار الحلقات، حيث تغيرت نظرتهم إلى الحياة واتخذت قرارات مصيرية، مما يضيف عمقًا إلى شخصياتهم.

تدور الدراما في المسلسل في مجتمعين متوازيين و متباينين، من خلال البيئة الثقافية والاجتماعية، مجتمع يسيطر عليه الهيمنة الذكورية، وآخر تتواجد فيه المرأة كشريك فعال له حقوق وعليه واجبات، وتناول قضايا جريئة عانتها نون النسوة في الوطن العربي؛ وعلى رأسها قضية العذرية، وجرائم الشرف، وحقوقهن في اتخاذ القرارات وإثبات وجودهن وناقش العمل حقوق المرأة، والعنف الأسري، الفساد، تستكشف الكاتبه الشابات اللاتي عندما يواجهن مأساة، ويتعاملن مع حزنهم في تناقض شديد مع بعضهن البعض ظاهرياً، لكنهن يجدن في النهاية العزاء في مشاركة ضعفهن معاً، كما ظهر في اتحادهم ضد "سيف" لصالح يسار.

ويستعرض المسلسل التحديات التي تواجه الفرد في الحياة اليومية، مثل الصراع من أجل العيش، والبحث عن عمل، والتعامل مع المشاكل المادية، كما يناقش العلاقات بين أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران، والتأثيرات الإيجابية والسلبية لهذه العلاقات على حياة الشخص، وتناول طموحات الشباب وآمالهم، والصعوبات التي يواجهونها في تحقيق هذه الطموحات.

 

إبداع رامي حنا في إخراج بناء درامي متماسك

تميز المسلسل بإخراج متقن أضاف عمقًا القصة وشخصياتها، وأبدع المخرج رامي حنا في إخراج بناء درامي متماسك ومتدرج، حيث تمكن المخرج من الحفاظ على التشويق والإثارة طوال الحلقات، مع تقديم تحولات درامية مفاجئة ومؤثرة، استغل المخرج الأجواء المحيطة والمناظر الطبيعية بشكل فعال، مما أضاف عمقًا للقصة وجعلها أكثر واقعية، و تمكن من إيصال المشاعر والعواطف بشكل قوي ومؤثر، وكان اختيار كاست العمل قوى مميز ومناسب للشخصيات.

 

فريق عمل عبقري

توحدت الفنانة ماغي بو غصن مع شخصية "يسار" وامتزجت بها عاطفياً وفكرياً ونفسياً، لدرجة أن المتابعين للمسلسل كانوا يغضبون ضد قراراتها غير المتزنة، وتصرفاتها التي يغلب عليها الانفعال، وجسدت ماغى شخصية تفتقر إلى حنكة شخصية المذيعة التي تقوم بدورها وهذا نابع من الخلفية النفسية للشخصية، التي عانت العنف الذكوري منذ طفولتها، وأحياناً تظهر "يسار" غير صبورة، يمكن لهذه السمة أن تستحضر صراعاً لا نهاية له.

كما تميزت الفنانة مهيار خضور فى شخصية "نبال" التى يحيط بها الخداع - سواء كان متعمداً أو لا شعورياً، ويشعر المتفرج أن وراء ذلك سبب ناتج من التجربة الإنسانية،واستطاعت مهيار أن تجعل المشاهد يتعاطف معها لأقصى درجة، وتميزت شخصية "جلال" التى أداها الفنان بديع أبو شقرا بالرجولة والقدرة على التحمل والاحتواء، وشهد الشخصية تطوراً دراماتيكياً لها على مدار الحلقات، واستطاع بديع أن يمتلك مفاتيح الشخصية فى كل مراحلها، أما الفنان عمار شلق فأبدع فى تجسيد شخصية "سيف" المتزمتة الذكورية العنيفة، فهو شخصية لا تتحكم في عواطفها، وسيتم تغيير أسلوبها في التعامل مع الصراعات؛ لأنها تتعامل مع الأمور بشكل مختلف عن شخص لديه قدر من ضبط النفس، وقدم الفنان نموذج الأنانية وخدمة الذات والغرور ببراعة واحترافية.

 

موسيقى تصويرية مشحونة بالتوتر والإثارة

لعبت الموسيقى التصويرية للمسلسل دورًا حاسمًا في تعزيز المشاعر والأجواء التي يريد المخرج إيصالها للمشاهد، و استخدمت الموسيقى التصويرية لتضخيم المشاعر التي يعيشها الشخصيات، وساهمت في بناء الأجواء المناسبة لكل مشهد وكانت مشحونة بالتوتر والإثارة فى اغلب الحلقات نظرًا لـ قصة المسلسل التى ترصد المعاناة بشكل كبير، و ساعدت الموسيقى في ربط المشاهد ببعضها البعض، وخلق شعور بالوحدة والترابط بين الأحداث المختلفة، وكانت الموسيقى متناغمة مع الصورة بشكل مثالي، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من العمل.

 

مواقع التصوير تعكس القصة المظلمة

اختار المخرج رامي حنا لبنان كمكان مميز للتصوير ولكن اعتمد على التصوير الداخلى بشكل كبير حيث لعبت مواقع التصوير كخلفية فنية، وكانت هي المكان المثالي لهذه القصة المظلمة الغامضة، والغريبة بشكل لا يصدق، حيث أضافت العزلة في مكان واحد بعيد عن الحميمية التي تبدو في بعض العلاقات السوية بين الأبطال، واعتمد على المناظر الطبيعية الخلابة لتمثل الأمل فى المسلسل.

 

تاريخ النشر 09 أغسطس 2024

أسماء حلمي صحافية مصرية بجريدة الفجر، عضو نقابة الصحفيين المصرية، متخصصة في كتابة التحقيقات والتقارير، عملت في عدة مواقع مصرية وعربية في شؤون الفن والثقافة.

ممثلي عَ أمل

كاتب عَ أمل

مخرج عَ أمل

عَ أمل