قصة مملكة إبليس الموسم الثاني
انتهى الموسم الأول من مسلسل "مملكة إبليس" تاركاً المشاهدين على أعصابهم، مع تعرّض جميع الأبطال لمحاولات قتل مُتكرّرة، مما يُثير تساؤلات حول مصيرهم. يأتي الموسم الثاني بأحداثه المتشابكة حول حكايات بين الماضي والحاضر، حيث نكتشف أسرار لعنة حارة الجنة ورغبة الأقزام في السيطرة عليها، بالإضافة إلى سرّ الذهب المدفون تحتها.
يتنقّل السرد بين الماضي والحاضر، حيث نشهد في الماضي أحداثاً مُروعة تُظهر خيانة الأخوان رضوان وحدق لأهل الحارة، وغدر أحدهما بالآخر. أما في الحاضر، فنرى صراعاً محتدماً بين مختلف الأطراف للسيطرة على الحارة والاستيلاء على الذهب، بينما تنكشف الحقائق تباعاً لأجيال لم تعرف عنها شيئاً.
تغوص أحداث المسلسل في تاريخ الحارة المُلطّخ بالخيانة والقتل، موضحاً لعنة عدم الإنجاب التي طاردت سكانها، وكيف استطاع الأقزام الحفاظ على نسلهم والصمود لسنوات طويلة بانتظار اللحظة المناسبة للانتقام.
تُستمرّ النساء في لعب دور محوري في المسلسل، حيث نرى كيف أنّهنّ هنّ الحاكمات الفعليّات للحارة، صاحبات السلطة الكاملة على كلّ ما يدور حولهنّ. ويُظهر المسلسل كيف أنّهنّ من صنعن التاريخ القديم والجديد، وأنّهنّ أصل السرّ والشرّ والبقاء.
على الرغم من التشويق الذي يُحيط بالمسلسل، إلاّ أنّ بعض الأحداث لم تتعمّق بشكلٍ كافٍ في ماضي الشخصيات المؤثرة، مثل رضوان وحدق وإلينور الفرنساوية، مما يُعيق فهم دوافعهم وأفعالهم.
تُثير علاقة أزهار بفتحى إبليس المزيد من التساؤلات، فكيف يمكن لها أن تُبيح بمشاعرها وتعلن عن حبّها له بعد أن اكتشفت أنه ابن خالها، وليس شقيقها كما كانت تعتقد؟
يواجه الموسم الثاني من "مملكة إبليس" تحدّيات كبيرة، فهل ستنجح أحداثه في تفسير كافة الثغرات وكشف أسرار الماضي والحاضر المُتشابكة؟ هل ستتمّكن الأطراف الخيرية من كسر لعنة حارة الجنة؟ أم سينتصر الشرّ في النهاية؟