تفاصيل العربجي
شركة الإنتاج غولدن لاين للإنتاج والتوزيع الفني
موقع التصوير سوريا
اللغة العربية
تاريخ نشر 2023-03-23
المدة 30 حلقة
قصة العربجي
ضمن إطار ملحمة درامية تدور أحداث المسلسل حول عبده العربجي الذي يعمل في نقل البضائع على الطنبر بغية إعالة أسرته، إلا أنّ الظلم والظلام يخيمان عليه بعدما يتعرض له أبو حمزة النشواتي فيدخله في صراعات عديدة يعجز عن مواجهتها، فكيف سيتمكنّ عبده من مواجهة هذه المكائد؟ وهل سيكون للحب مكان في حياته في ظل تلك الأزمات؟
تبدأ الأحداث عندما يمنع عبده العربجي عملية سرقة لخزانة أبو النوري وهو شقيق أبو حمزة بعد وفاته، بينما الأخير كان يتلقى العزاء فيه، ويتبين أن أبو حمزة هو من دفع بعض الرجال لسرقة أموال شقيقه وهذا ما يجعله يكره عبده ويرغب بالإنتقام منه، كما أن عبده يكتشف أن أبو حمزة بصّم شقيقه على بعض الأوراق قبل وفاته كي يستأثر بكل ممتلكاته.
من جهة أخرى تطلب زوجة أبو النوري من أبو حمزة تسليمها عباءة القيادة بعد وفاة زوجها، فيواجه أبو حمزة زوجة شقيقه درية خانم، فالأخيرة امرأة متسلطة وتريد إسترجاع قيادة الحارة وإثبات نفوذها بوجه الرجل في حين أن أبو حمزة يسعى لقمعها بكل الطرق ويريد التفرد بتجارة القمح وحده.
درية خانم لم تستسلم وبقيت مصرة على هدفها كي تستعيد ممتلكات زوجها وكي تسترد زمام القيادة وهذا ما يشكّل نوعاً جديداً من الدراما السورية لأنّ الأخيرة تجسد صورة المرأة القوية التي تضع نفسها في مواجهة شديدة مع الرجل، وبالتالي فإنّ أبو حمزة يحارب على جبهتين من جهة العربجي الذي يكتشف كل حيله ويعرف أنه السبب في مقتل شقيقه، ومن جهة أخرى درية صاحبة الأساليب الخاصة في تعكير صفو حياته فتجعله لا يشعر بالراحة فيبقى خائفًا منها ويبحث عن كافة السُبل كي لا يتمكن أحد من كشف مخططاته، لكنه لا ينجح في ذلك لأن العربجي يراقب تصرفاته ويتمكن من معرفة ما يخطط له، فتقع الكثير من المشكلات والمكائد بينه وبين أبو حمزة، كما أن درية خانم تستخدم بعض رجالها كي يتتبع تحركات أبو حمزة وتسعى لإفساد البعض من مخططاته.
ومن جهة آخرى فإن عبده يعيش قصة حب مع داية الحارة التي تُدعى بدور، فالأخيرة لها شخصية مميزة وإستطاعت أن تكسب حب عبده لها على الرغم من أنها سبب الكثير من المشكلات التي تقع في الحارة.
ما وراء الشاشة
أسماء حلمي
Journalistأسباب تدفعك لمشاهدة المسلسل السوري "العربجي"
حقق المسلسل السوري "العربجي" نجاحًا كبيرًا خلال عرضه الموسم الرمضاني متصدراً نسب المشاهدة، فهو مسلسل اجتماعي يعتمد على التشويق والإثارة فلا تفوت متابعته، وإن كنت من محبي العادات والتقاليد الشامية و الحارة الشامية بشكل عام فسيكون المسلسل هو من أحب المسلسلات لك لأن تم تصويره من داخل الحارة السورية ويعبر عن عادات وتقاليد أهلها.
لمسة الفانتازيا تشوق المشاهد
يجمع المسلسل بين الدراما والتشويق، مع لمسة من الفانتازيا التى تزيد من حماسك كمشاهد لاستكمال الحلقات إلى نهايتها، فالقدرات الخارقة التي يمتلكها "عبدو العربجي" التي تمكنه من حلّ المشاكل ومعاقبة الظالمين تخلق نوعًا من الفضول لمعرفة المشكلات الجديدة مع تتابع الحلقات وكيف سيتم حلها بطرق مختلفة ومثيرة، فكانت بعض الشخصيات بالمسلسل بها صفات غريبة مثل العربجي كان يميل إلى العنف في بعض المشاهد والقوة المفرطة، بجانب التعاطف معه نجد الخوف منه ومن الصعب الحكم على شخصيته من الحلقات الاولى فقط بل يدفعك التشويق ألا تفوت متابعة العمل.
وهناك تعدد واضح فى القصص التى يعرضها المسلسل وهناك قصص مترابطة وقصص منفصلة ومتباعدة تمامًا، ولكن تعدد القصص يمنح المسلسل ثقل لأنه يحمل رسائل عدة لجمهوره من فئات عمرية واجتماعية مختلفة.
مؤثرات خاصة جذابة
ابدع المخرج سعيد السكري فى تقديم عمل ناجح باحترافية عالية، مستخدمًا تقنيات حديثة ومؤثرات خاصة جذابة، فكانت أماكن التصوير مميزة للغاية مرورًا بالحارة البسيطة التى تعبر عن الأصالة والتراث إلى الشركات والقصور المميزة التي طغى عليها الاستايل الاوروبي ليظهر بين البيئة الشامية بنكهة أوروبية، بجانب الاعتماد على موسيقى تصويرية مبدعه ساهمت في تعلق المشاهد بالمسلسل وتفاعله معه ومع الأحداث والأبطال.
عمل يناقش الثأر وكيد النساء
لم يخرج السيناريست السوري عثمان جحا عن مألوف مسلسلات "البيئة الشامية"” بقصتها المتمحورة حول المرأة ونظرة المجتمع لها، ويناقش الكاتب أبضًا مشكلة "الثأر" التى مازلت يعانى منها بعض المجتمعات العربية ليبحث عن حل لها ويطرح مدى خطورتها، وخلال حلقات المسلسل نرى كيد النساء وتسببه فى تورط الشخصيات فى مشكلات بسبب الحقد والكره ومن أبرز المشاهد عندما تكلف درية عبدو العربجي بتخريب عرس زاهر الأمر الذي يرفضه عبدو بشكل قاطع.
نهاية غامضة للتشويق
تعمد الكاتب أن تكون أحداث الحلقة الأخيرة غامضة ومشوّقة،ليضمن حماس الجمهور لوجود جزء ثان يستكمل أحداث الأول ، وهو دليل على احترافية المؤلف فى خلق أحداث مثيرة في الحلقة الأخيرة فكان هناك صراع قوي بين أبو حمزة وابنه بسبب فتاة اسمها "سعاد"، وفي النهاية يتزوج أبو حمزة منها ليستعرض لنا أزمة كبيرة وهى "الأب المتصابي" الذي يحب حبيبه أبنه بل ويصر عليها دون أى اعتبارات لمشاعر نجله.
ونجد أن "عبدو العربجي" قام بالاستيلاء على كل القمح الموجود في مستودعات درية خانم، نادين خوري، وأبو حمزة، وعندما علم أن "سعاد" تم زواجها؛ قرر الانتقام من الحارة، فخافت درية ولجأت لأبو حمزة ليتحدوا ضد عبده ليضعوا المشاهد فى حيرة من تحديد موثقة بالتعاطف مع عبده أو اعتباره مجرم.
وكان اعتراف الداية بدور بحبها لعبدو من أكثر المشاهد المؤثرة وكان أداء بدور من أفضل مشاهدها فجمعت بين مشاعر الحب والقلق والخوف فى مشهد واحد نستطيع من خلاله التأكيد أنها ممثلة متمكنة بالرغم من دورها الشرير في المسلسل ليؤكد لنا عبده فى هذا المشهد ان الحب لا يمكن السيطرة عليه وكان السبب الرئيسي الذي يمنعه من الانتقام منها وكانت الموسيقى التصويرية لمشاهد النهاية مميزة للغاية وتحمل ألحان رومانسية تعزز من تفاعل الجمهور.
ابدع المخرج فى تصميم المعركة بين عبدو والهرايسي، وهو أحد رجال أبو حمزة، ليظهر القوة الجسدية لعبدو التى من الواضح أن الفنان باسم ياخور عمل عليها فترات طويلة ليطهر بهذا الجسم الرياضى والرشاقة فى الحركات حتى استسلم له الهرايسي وطلب منه العفو مقابل الاعتراف بكل شيء، وذهب به إلى مكان حمزة الذي كان السبب الرئيسي في وفاة زوجته، وبالفعل قتله عبدو، ليضع المشاهد فى صدمة حقيقية وتضارب من المشاعر هل يتعاطف معه أم مع عبدو.
وكانت عودة عبدو لحياة الجبل دليل ان النهاية مفتوحة وتحمل تطلعات كبيرة لعمل جزء آخر يستكمل الإثارة.
توليفة من أروع النجوم
أبدع الفنان باسم ياخور فى تجسيد شخصية "عبدو" الذي يصوره المسلسل كبطل شعبي على أعتاب التحول لبطل خارق، يُغالى في توصيفه كرجل يتمتع بأخلاق حميدة ويدافع عن المظلومين ويحاول تحقيق العدالة، واعتمد الفنان على الاهتمام بتفاصيل الشخصية وملابسها تون الصوت الغليظ.
و تعلّق المتابعين بالمسلسل بسبب تنوع شخصيات الخير والشرّ فيه والتي جسّد أدوارها كلّ من سلوم حداد ونادين خوري وديما قندلفت.
تاريخ النشر 09 أغسطس 2024
أسماء حلمي صحافية مصرية بجريدة الفجر، عضو نقابة الصحفيين المصرية، متخصصة في كتابة التحقيقات والتقارير، عملت في عدة مواقع مصرية وعربية في شؤون الفن والثقافة.ممثلي العربجي
-
باسم ياخور
-
سلوم حداد
-
ديمة قندلفت
-
نادين خوري
-
ميلاد يوسف
-
فارس ياغي
-
روعة ياسين
-
طارق مرعشلي
-
سوار الحسن
-
صفوح ميماس
-
تولين البكري
-
حلا رجب
-
ايمان عبدالعزيز
-
علي كريم
-
شادي الصفدي
-
محمد قنوع
-
تسنيم باشا
-
روبين عيسى
-
دلع نادر
-
مروى بدران
-
سيزار القاضي
-
عبود الأحمد
كاتب العربجي
-
عثمان جحا
مخرج العربجي
-
سيف الدين السبيعي