عنبر 6

اجتماعي جريمة دراما 2021

رحلة مؤثرة لثلاث نساء في دهاليز السجن، حيث يواجهن صراعات داخلية وخارجية ويكشفن أسراراً مظلمة عن الماضي لتقودهنّ في مواجهة التّهم والأحداث المُثيرة.

شارك

تفاصيل عنبر 6

شركة الإنتاج شاهد في أي بي – إيغل فيلم

موقع التصوير لبنان

اللغة العربية

تاريخ نشر 2021-12-16

عدد الحلقات 12

عدد المواسم 2

منصات البث

قصة عنبر 6

تُجبر رهف على دخول السجن لتشارك رحلتها مع سجينتين هما أحلام وإحسان. مع مرور الوقت، تنكشف خيوط الأحداث المؤلمة التي قادت كلّ منهنّ إلى هذه السجن، بحيث نُشارك رهف صراعاتها مع الماضي والحاضر، ونُرافقها بتحدياتها في التعايش مع واقعها الجديد القاسي داخل أسوار السجن. في نفس الوقت، تواجه ليلى، إبنة إحسان، صدمة كبيرة عندما تكتشف حقيقة أمها، فتُصبح رحلتها في البحث عن الهوية والانتماء أكثر تعقيداً، بينما تُصارع إحسان مشاعرها تجاه ابنتها ليلى، مُمزّقة بين حبها وحزنها على ماضيها، تُقدّم لنا رهف اعترافاً صادماً بجريمتها، مما يضاعف من صعوبة حياتها داخل السجن، ويُهدّد بتحطيم آمالها في الخلاص.

في نظرة واقعية صادقة في عالم السجون، يُسلط المسلسل الضوء على معاناة السجيناتى من مختلف الطبقات الإجتماعية والخلفيات الثقافية. ومع تصاعد الأحداث، نكتشف الأسباب التي أدّت إلى دخولهنّ السجن، ونُشارك قصصهنّ المؤلمة وظروفهنّ الصعبة التي أجبرتهنّ على ارتكاب أخطاء قد لا تُغتفر. تُصبح العلاقات بين السجينات أكثر تعقيداً، وتزداد حدة الصراعات الداخلية والخارجيية داخل السجن حيث تواجه رهف مضايقات من بعض السجينات، وتحاول التكيّف مع قوانين السجن القاسية. بينما تُصارع ليلى في نفس الوقت، مشاعرها تجاه آدم، الشاب الذي تحبّه والذي يُخفي سراً مؤلماً، يُهدّد بتدمير علاقتهما.

وتتصاعد حدة التوتر بين السجينات، حيث تُكشف أسرار الماضي تدريجياً، وتُصبح علاقات السجينات أكثر تعقيداً. ففي أحداث مذهلة، تواجه ليلى اتهاماً مُبهماً، وتكتشف التلاعب المخيف الذي يحدث داخل مخازن الشركة، مما يزيد من تعقيدات حياتها. في المقابل، تحقّق رهف انتصاراً مهماً على حليمة، زعيمة السجينات، وتبدأ أخيراً في الشعور بالأمل والتغيير. لكنّ فرحتها لم تدم طويلاً، حيث تواجه صدمة مُدوية عندما تكتشف أن قاتل والدها مازال طليقاً، وأن اعترافها بجريمة لم ترتكبها لم تكن مُفيدةً على الإطلاق.

وتزداد الأحداث تشويقًاً، عندما يقع آدم في فخ مُحكم خلال مطاردة مُثيرة، ويُصاب برصاصات خطيرة.ومع اندلاع حريق هائل في عنبر 6، تهرب جميع السجينات، لكنّ مصير أحلام يبقى مُعلّقًا بين الحياة والموت.

مع تصاعد الأحداث، يُصبح مسلسل عنبر 6 أكثر تشويقاً وإثارة، ويُقدم دراما اجتماعية مؤثرة تُلامس مشاعر المشاهدين وتُثير تساؤلات حول حقيقة الاتّهام الموجّه إلى ليلى؟ حول مصير آدم بعد إصابته برصاصة خطيرة؟ حول من هو المتلاعب الذي يُدير الأمور داخل مخازن الشركة؟ وكيف ستتعامل رهف مع اكتشافها لحقيقة قاتل والدها؟

ما وراء الشاشة

أسماء حلمي

Journalist

مسلسل "عنبر 6" دراما واقعية عن معاناة السيدات داخل السجون

نرشح لك مسلسل "عنبر 6" المكون من 12 حلقة، فهو تجسيد لقصص واقعية فى إطار اجتماعي درامي، يجعلك تشعر بمعاناة السيدات داخل السجون ويحمل المسلسل العديد من الألغاز فى كل حلقة مما يدفعك تستكمل حلقاته باستمتاع وتعلق فلا تتردد لمتابعته.

تجسيد حياة النساء في السجون

حرصت كاتبة المسلسل على تجسيد معاناة النساء في السجون ولكن بمهارة وحرفية شديدة، حيث جعلت لكل قصة من البطلات حبكة درامية خاصة بها، فيشعر المشاهد أنه متأثرًا بكل حكاية على حدة، وتصطدم القصص بجدار عريض من تساؤلات المشاهد حول مصير السيدات اللاتي يتعايشون قسراً داخل القضبان، وماضيهم المأساوي وحاضرهم المليء بالقسوة، وما مصيرهم بعد كل هذه الأحداث وهنا يأتي دور الغموض ليزداد حماس وإثارة المشاهد نحو حسم القصص.

توليفة من جنسيات متعددة

جمع المسلسل بين سجينات خليجيات و لبنانيات ومصريات وسوريات في سجن لبناني، تحرسه نساء أمن لبنانيات، وتراعي أحواله الصحية طبيبة لبنانية ومشرفة اجتماعية لبنانية. فصنع خلطة درامية مبدعة، ليصور أن السجون عالم هائل، خاصة أن المسلسل مستوحى من أحداث حقيقية، كتبتها دعاء عبد الوهاب وهاني سرحان.

وابدعت الفنانات فى تقديم الشخصيات بشكل محترف، فقدمت الفنانة سلاف فواخرجي أداءً قوياً ومؤثراً في دور "رهف"، حيث استطاعت تجسيد معاناة السجينة التي تبحث عن العدالة وإثبات براءتها، وتألقت الفنان صبا مبارك في دور "ليلى"، حيث قدمت شخصية معقدة تتطور على مدار الأحداث، وابدعت الفنانة فاطمة الصفي فى دور "أحلام"، حيث جسدت شخصية المرأة القوية التي تحاول حماية نفسها وأصدقائها، وقدمت الفنانة أيتن عامر أداءً مقنعاً في دور "منى"، حيث جسدت شخصية السجينة التي تعاني من مشاكل نفسية، وجسدت الفنانة جمانة كريم شخصية "رايقة" المرحة التي تحاول تخفيف الأجواء داخل السجن.

المسلسل يطرح تساؤلات ويدعو المشاهد للتفكير

يساهم المسلسل في تحريك أسئلة من وحي الحياة، حول الوجود الإنساني المُكبّل والتكيّف بعد تبدّل الأحوال، وصراع البقاء؛ وعن العطاء الذي لا ينتظر مقابلاً، بجانب أن الشخصيات داخل السجن وعمقها أضافت للمسلسل روح معينة من خلال أدوار بسيطة مثل نتاشا شوفاني التي كان حضورها طاغيًا رغم قلة مشاهدها فى دور "جود" التى قامت بدور المساعدة الاجتماعية داخل السجن، وكانت تساندها فى إضافة جو من التعاطف هي الفنانة عربتا عون التى تعمل وحارسة السجينات.

نهاية المسلسل تحمس الجمهور للجزء الثاني

حرصت ورشة الكتابة على إنهاء المسلسل بأحداث مشوقة لدرجة أن الجمهور فى نفس يوم عرض النهاية طالب المخرج وأبطال العمل بإنتاج جزء جديد يفك حالة الغموض والتية، وخاصة مشهد حريق السجن، ووضع صبا مبارك التي تؤدي دور "ليلى" هي ابنة بالتبني لـ رندا كعدى التي تؤدي دور "عليا" المنتحرة فى السجن لتكتشف أن والداها غير حقيقين وتنتهى الأحداث دون فك اللغز لننتظر الجزء التالي بلا شك، وكان مشهد قتل الفنان نواف الظفيري الذي يؤدي دور "آدم" من أبرز المشاهد التى أضافت غموض للمسلسل لعدم فهم الدافع من قتله.

صراع المال والنفوذ

ما يمنح المسلسل نوعًا من الإثارة والتشويق هو صراع المال والنفوذ الذي يخوضه كل من زوج "رهف" الانتهازي، وشقيقها "رابح" الذى يجسد دوره أنس طيارة باحترافية شديدة، فيحتدم بينهم الصراع خلال حلقات المسلسل ليضيفوا جو من الألاعيب التى تجذب المشاهد ليعرف ماهية صراعهم.

ويسلط المسلسل الضوء على قضية الابتزاز التي تتعرض لها بعض السجينات، وكيف يتم استغلالهن من قبل بعض الأفراد داخل السجن وخارجه، كما يتطرق إلى قضية الرشوة التي تؤثر على سير العدالة داخل المؤسسات السجنية، ويتساءل المسلسل عن مدى حصول السجينات على حقوقهن في العدالة، وكيف يمكن تحسين الأنظمة القضائية لضمان هذه الحقوق، ويقدم المسلسل قصصًا عن الأمل والتغيير، وكيف يمكن للنساء أن يتغلبن على الصعاب و يبدأن حياة جديدة.

ويساهم في رفع الوعي المجتمعي حول قضايا المرأة والعدالة الاجتماعية، ويحفز المسلسل على المطالبة بتغيير القوانين والأنظمة التي تميز ضد المرأة.

ديكورات خاصة أضافت واقعية للمسلسل

حرص صناع المسلسل على بناء ديكورات خاصة للسجون على مساحات واسعة لإثراء الواقعية وكانت الديكورات مميزة للغاية فلا تشعر للحظة أنك خارج السجن الحقيقي وكأن المشاهد يرى العالم الخفي دون أن يبذل مجهود.

بجانب أن الموسيقى التصويرية للعمل جاءت مناسبة بشكل يفوق الخيال وخاصة فى مشاهد الحزن كان تأثير الموسيقى أوقع من أداء الفنانات بجانب أن الدراما تحتاج لعمق بالشخصيات، فاعتمد الملحن على الموسيقى الكلاسيكية لتعبر عن الشجن وتثير فضول المتابع للمشاهد التالية، وكان تنوع الآلات الموسيقية له تأثير إبداعي في رسم المشاهد، وكان اختيار الملابس مناسب للغاية للشخصيات وكان لبس السجينات يعبر عن مدى القهر الذي تعرضوا لهم ولكن هناك مشاهد كانت الملابس مهمة وأضافت للعمل جاذبية.

تاريخ النشر 11 يونيو 2024

أسماء حلمي صحافية مصرية بجريدة الفجر، عضو نقابة الصحفيين المصرية، متخصصة في كتابة التحقيقات والتقارير، عملت في عدة مواقع مصرية وعربية في شؤون الفن والثقافة.